أزمة الأهلي وبيراميدز.. من يدعون إلي المصالحة هم من يذرعون التعصب
أزمة الأهلي وبيراميدز

 

أزمة الأهلي وبيراميدز ، لا شك أن الخلاف بين جماهير الأندية وكذلك حرب السوشيال ميديا أمر طبيعي جدا ، وليس بجديد علي ملاعب كرة القدم.

أن تتمني جماهير أحد الفرق خسارة الفريق المنافس وتعثره في أحد المباريات هو أمر مسلم به.

ولا يمكن أن يتغير مهما تغيرت ثقافة الجماهير ، فبدون تحيز كل جمهور لناديه لن يكون هناك طعم ولا معني للمنافسة علي الأطلاق.

فهل سمعت يوما عن أن جمهور الأهلي قد ساند الزمالك حتي لو لم يكن الفريق الأحمر طرفا في تلك المباراة ؟

وهل رأيت يوما جماهير الأبيض تساند الأهلي في أحد البطولات القارية التي شارك فيها الأحمر ولم يشارك فيها الأبيض؟

كاذب من يوهم الناس أن جماهير أي فريق تتمني فوز الفريق المنافس .

فهذه حقيقة ثابتة وراسخة في كل ملاعب كرة القدم.

أزمة الأهلي وبيراميدز إلي أين

ومخطئ من ظن أنني أدعو بذلك إلي التعصب بين الجماهير ، فأنا مجرد ناقل لمشاعر حقيقية يحملها كل جمهور تجاه الفريق المنافس.

وهي ظاهرة صحية في ملاعب كرة القدم ولا يمكن أن تتخطي التلاسن والتنابذ عبر الصفحات ومواقع التواصل الاجتماعي.

وعندما يتعلق الأمر بأي شئ أخر سيقف كلاهما موقف بطولي للتصدي لمحاولة الوقيعة بين أبناء الوطن الواحد.

وتكاد لا تخلوا أي عائلة أو بيت من مشجعي كلا الناديين.

أزمة الأهلي وبيراميدز إلي أين؟

تعجبت أيضا ممن يدعون إلي المصالحة ولم الشمل بين جماهير الأندية ونبذ التعصب.

فمهما فعلوا ومهما تبنوا من مبادرات للصلح لا يمكن أن تتفق جماهير الأندية.

فالأولي أن نسعي إلي تجنب الأسباب التي تزيد من التعصب وتحوله إلي خصام وجفاء بين جماهير مختلف الأندية.

فكيف ندعوا إلي المصالحة ولم الشمل ولدينا اتحاد كرة ولجنة مسابقات تسعي إلي خدمة نادي معين

ويسعون إلي مجاملته علي حساب الاندية الاخري.

وكيف نطالب بنبذ التعصب وهناك برامج رياضية تتحيز بشكل واضح لأحد الأندية من خلال التحليل والتعليق وتبرير الأخطاء التحكيمية وكذلك النقل التلفزيوني.

أزمة الأهلي وبيراميدز والتعصب الأعمى

كيف ندعوا إلي التصالح وهناك تصريحات تصدر من قبل المسئولين تستفز مشاعر جماهير نادي لصالح نادي أخر وتضع كل جمهور في كفة.

أزمة الأهلي وبيراميدز والمصالحة الكاذبة

قبل أن تتبنوا مبادرات الصلح أبحثوا عن من يخلق هذا التعصب ويقتل روح المنافسة.

 

ويكيل للجميع بميكالين ، فلا شك أنكم أنتم من تخلقون التعصب وتؤججون نار الفتنة بين جماهير الأندية.

فأنزعوا أسباب الفتنة قبل أن تطالبوا بالمصالحة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *