قامت الدنيا ولم تقعد وشنت قناة الحمر حرب شعواء علي المعلق أحمد الطيب مستمرة حتي وقتنا هذا.
وذلك تعقيبا علي بعض الحقائق التي ذكرها الطيب عن نادي الزمالك خلال تعليقه علي مباراة الأبيض مع بترو أتليتكو الأنجولي الأحد الماضي.
كان أحمد الطيب قد ذكر خلال تعليقه علي المباراة أن نادي الزمالك هو زعيم أفريقيا وأفضل أندية العالم موسم ٢٠٠٢ – ٢٠٠٣.
بحصوله علي ٧ بطولات في موسم واحد متفوقا علي أندية عالمية مثل ريال مدريد وبرشلونة الأسباني.
ووصوله إلي كأس العالم للأندية كأول نادي عربي وإفريقي يصل لتلك البطولة قبل أن يتم إلغاؤها بسبب أزمة مالية للشركة الراعية.
كما أكد الطيب أيضا أنه سواء خسر الزمالك مباراة بترو أتليتكو أو فاز بها لن يقلل ذلك من تاريخ الفارس الأبيض.
فجماهير الزمالك لم تتخلي عن النادي عند فقدانه للقب نادي القرن الإفريقي رغم أن الأبيض حينها كان أكثر الأندية تتويجا بالبطولات القارية.
بسبب تلك الحقائق التي لا تقبل مجالا للشك ، تعرض كروان التعليق العربي لإنتقادات وإتهامات شديدة.
فأتهمه البعض بهضم حقوق الأهلي وطمس تاريخه لصالح الزمالك.
في الحقيقة لا أجد ما يدعوا إلي كل هذا الهجوم علي أحمد الطيب ، سوي تصفية لبعض الحسابات الشخصية ، أو بسبب جهل البعض بالتاريخ ومحاولة منهم لطمس الحقائق ، وخداع الجماهير.
وبناء أمجاد زائفة علي حساب الآخرين ، مستغلين عدم دراية البعض وعدم تقبلهم لتلك الحقائق طالما أنها تقال في حق أحد المنافسين.
لا شك أن ما ذكره أحمد الطيب هي حقائق راسخة ، لا يمكن أن ينكرها سوي الجهلاء والمتعجرفون.
حتي لو كانت تلك الاحصائيات صادرة من أكبر المواقع والمجلات العالمية.
حصل الزمالك في موسم ٢٠٠٢ – ٢٠٠٣ علي ٧ بطولات ، وهنا أؤكد أنها في موسم ٢٠٠٢ – ٢٠٠٣.
وهو موسم واحد وليس موسمين لأن هناك بعض البطولات التي تمتد إلي مواسم أخري.
وهنا في مصر مثلا فإن مباراة السوبر تلعب في بداية الموسم الجديد ، وكذلك الدوري العام بدأ في ٢٠١٨ وسيمتد حتي ٢٠١٩ وبالمثل كأس مصر ، ويتم أحتسابهم علي موسم ٢٠١٨ حتي لو أنتهوا جميعا في ٢٠٣٠.
أيضا كأس السوبر الإفريقي هذا العام سيلعب نهاية الشهر الجاري ويتم أحتساب اللقب بأثر رجعي علي موسم ٢٠١٨.
وهنا أوجه سؤالي إلي شوبير والعاملين بقناة الأهلي ما هي عدد البطولات التي فاز بها الزمالك موسم ٢٠٠٢ – ٢٠٠٣؟
وهل تلك البطولات التي فاز بها الزمالك ونوه إليها أحمد الطيب كانت من وحي خياله؟
ألم يتصدر الزمالك قائمة أفضل أندية العالم موسم ٢٠٠٢ – ٢٠٠٣ ، وفقا لما جاء في أحصائيات أكبر المواقع العالمية؟
ألم يتأهل الزمالك بالفعل إلي كأس العالم للأندية وقتها؟ وهل ذنب الزمالك أن يتم ألغاء البطولة؟
ألم يحصل الزمالك علي أكبر عدد من البطولات القارية في القرن العشرين بواقع ٩ بطولات مقابل ٧ بطولات للأهلي؟
ألم تكن كل تلك الحقائق مدونة ومسجلة ، ولا يمكن طمسها كما يحاول البعض؟
إن ما يفعله البعض يعد أمرا غريبا ، والأغرب أن يصدقه الأخرين ويطئطئوا له الرؤوس ، ظنا منهم أن من يتكلمون مجرد ملائكة لا يمكن أن يخطئوا أبدا أو يتلاعبوا بالحقائق.
سيظل الزمالك هو أفضل أندية العالم وأكثر الأندية حصولا علي أكبر عدد من البطولات في موسم واحد شاء من شاء وأبي من أبي.
وإن لم يقتنع هؤلاء بكلام الطيب فليسئلوا التاريخ لعلهم يفقهون.