تعددت المبادرات التي أطلقها أتحاد الكرة وبعض الأطراف لنبذ التعصب بين جماهير الأندية.
بالفعل تم دعوة رؤساء الأندية إلي فعاليات مؤتمر نبذ التعصب لتخفيف حدة الأحتقان بين جميع الأطراف.
لاسيما بعد زيادة التوتر بين الجماهير في الفترة الأخيرة ، والتراشق اللفظي عبر الصفحات والمواقع وكذلك التلاسن من خلال المدرجات.
وخلال أنعقاد مؤتمر نبذ التعصب لم يحضر أي ممثل للنادي الأهلي بدعوي وجود بعض الخلافات مع رئيس نادي الزمالك وعدم توجيه دعوي رسمية للنادي الأحمر لحضور المؤتمر.
رغم أن الأمر لا يستدعي أطلاقا توجيه أي دعوات ، لانه يخص جميع الأندية ويصب في النهاية في صالح الكرة المصرية.
في أعتقادي الشخصي أن التعصب يجب أن يتم القضاء عليه لدي مسئولي الأندية أولا قبل الجماهير.
وأن بعض البرامج الرياضية والقنوات الخاصة هي من تبدر بذور التعصب عبر شاشاتها ، وتنزع فتيل الأزمات بين جماهير الأندية خصوصا جماهير الأهلي والزمالك.
فعندما يتم تسخير البرامج الرياضية في معظم القنوات للدفاع عن نادي معين ، أليس هذا دعوة للتعصب؟
وعندما تجد القناة الخاصة بأحد الأندية تتحدث عن الفريق المنافس بأستمرار وبشكل يستفز مشاعر جماهيره العريضة أليست هذه دعوة للتعصب؟
وعندما يتم أتهام أحد المعلقين بالتحيز للزمالك وتجاهل الأهلي بسبب ذكره لبعض الحقائق في أحد المباريات أليست هذه دعوة لزيادة الأحتقان بين جماهير الناديين؟
وعندما يخرج مدير الكرة بالأهلي بعد كل مباراة ليتحدث عن الزمالك أليس ذلك أثارة لمشاعر جماهيره العريضة؟
وعندما يتم أيقاف كل البرامج التي تتحدث عن قضايا نادي الزمالك بشكل مستمر ، ويطلق العنان لقناة الأهلي لتتحدث كيفما تشاء أليست هذه تفرقة ودعوة لزيادة التعصب.
وعندما يقوم أتحاد الكرة بتفصيل اللوائح لنادي بعينه ، والتلاعب في المؤجلات لصالح نفس الفريق أليس هذا أثارة للفتنة ودعوة للتعصب.
وعندما يتحدث مذيع وأحد ضيوف قناة الأهلي عن أمنيتهم بخسارة الزمالك في الجزائر أليست تلك دعوة صريحة للتعصب؟
قبل أن تطالبوا بنبذ التعصب أبحثوا عن من يخلق هذا التعصب ، ويزيد الأحتقان بين جماهير الناديين.
وقبل أن تدعوا إلي الفضيلة أبحثوا عنها أولا ففاقد الشئ لا يمكن أن يعطيه.
التعليقات