ما زالت أصداء هزيمة منتخب مصر وتقديم أعضاء أتحاد الكرة أستقالتهم ، عقب فضيحة خروج المنتخب الوطني من دور ال 16 لبطولة الأمم الأفريقية ،
المقامة حالياً في مصر تتصدر المشهد الرياضي المصري.
جاءت الهزيمة والخروج المبكر من البطولة علي يد منتخب جنوب أفريقيا ،
لتحمل تلك الهزيمة معها أرقاما سلبية للمنتخب المصري
لم تحدث من قبل عبر تاريخ الفراعنة في البطولات الأفريقية.
حيث سجلت خسارة منتخب مصر أمام منتخب الأولاد ، أول هزيمة للفراعنة أمام المنتخب الجنوب أفريقي ،
خلال مشاركات المنتخبين في بطولة الأمم الأفريقية.
كما جاء خروج المنتخب المصري من دور ال 16 لأول مرة خلال 5 نسخ نظمتها مصر علي أراضيها وأمام جماهيرها وتوجت بثلاث ألقاب منها.
من جهة أخري فإن أداء المنتخب المصري جاء مخيبا للأمال ، ولم يظهر لاعبي الفراعنة بالشكل الذي يليق بإسم مصر ،
والتي لها باع طويل في البطولات الأفريقية ، وكونها أكثر المنتخبات حضورا بل وحصولا علي بطولة الأمم الأفريقية بواقع 7 مرات.
لا شك أن فضيحة الخروج الأفريقي ومن قبلها التمثيل غير المشرف للمنتخب في كأس العالم بروسيا
، يتحمل مسؤوليته بالدرجة الأولي أتحاد الكرة المصري.
والذي لا يجد أعضاؤه متسعا من الوقت لأدارة شئون اللعبة ، وتنقلهم بين الفضائيات ليل نهار ، وظهورهم الدائم عبر البرامج وأستديوهات التحليل.
أتحاد كرة فشل بشكل كبير في تنظيم البطولات المحلية ، ليسجل الدوري المصري أطول دوريات العالم وأكثرها جدلا.
دوري مختلف تماما عن كل دوريات العالم حتي عن تلك الدوريات التي تقام في دول العالم الثالث والدول الأفريقية الفقيرة ،
والتي لا تمتلك حتي ثمن التنقل أو أقامة المعسكرات الداخلية.
أتحاد كرة متخبط ولوائح تطبق علي أندية دون غيرها ، وصراع أشبه إلي ذلك الصراع الذي يقام علي حلبة المصارعة ،
والتي لا تعترف سوي بالبقاء للأقوي ، ولا تعرف أطلاقا معني العدالة الكروية.
أتحاد كرة تفرغ أعضاؤه للرد علي الأنتقادات الموجهة إليهم وتجميل صورتهم عبر القنوات ،
وتركوا أمور اللعبة تدار بمبدأ خليها علي الله مشيها ويا الله.
أتحاد كرة يتورط معظم أعضاؤه في قضايا فساد ، ولا تخلو بطونهم من أموال السمسرة والعمولات ، ولا يفكروا أطلاقا سوي في مناصبهم.
أتحاد كرة يتهم بعض أعضاؤه في قضايا لا أخلاقية ، وتطغي أنتماءاتهم ومصالحهم الشخصية علي واجبهم الذي أنتخبوا من أجله.
أتحاد كرة لا يجد من يحاسبه علي أفعاله ، التي لطخت سمعة الكرة المصرية ، ولم يحاسب مطلقا علي أخفاق المنتخب الأخير في كأس العالم.
الذي قدم خلاله أغلب أعضاء أتحادات كرة القدم في العالم أستقالاتهم عقب الخروج من دور المجموعات ،
إلا أعضاء الأتحاد المصري في ظل تمسكهم بمناصبهم.
أتحاد كرة فشل أكثر من مرة في التعاقد مع مدير فني كفء ، يليق بأسم منتخب مصر ،
وفي المقابل تعاقد مع مدربين برواتب كبيرة مقارنة بمستواهم الفني.
منتخب يفرض فيه بعض أعضاء الجهاز الفني لاعبين بعينهم علي المدير الفني ، وتتسم أغلب أختياراته بالمجاملات والظلم الفادح.
أتحاد كرة فشل في فرض الأنضباط داخل معسكر المنتخب خلال بطولة الأمم الأفريقية ، وترك الحبل علي الغارب للاعبين.
أتحاد كرة فرض الكثير من القيود علي تذاكر المباريات للحد من حضور الجماهير ، والتي تمثل عصب كرة القدم في كل دول العالم.
بعد كل ذلك تنتظر الجماهير المصرية أن ينجح منتخبنا الوطني في حصد الألقاب ، كيف يحدث ذلك ولدينا أتحاد كرة فاشل بكل المقاييس.
التعليقات