لم تمر سوي أيام قليلة علي تعيين اللجنة الخماسية ، التي كلفها الأتحاد الدولي لكرة القدم بأدارة شئون الكرة المصرية ، والتي ترأسها عمرو الجنايني عضو مجلس أدارة الزمالك السابق.
تعرض عمرو الجنايني لهجوم شرس من قبل بعض الأطراف ، دون سبب واضح ، وقبل أن يبدأ الرجل مهام عمله بشكل رسمي.
ورفضت بعض الأطراف وجود عمرو الجنايني علي رأس تلك اللجنة ، بسبب أنتماءه لنادي الزمالك ، وأحتمال تحيزه للأبيض دون باقي الأندية ، ومنها الأهلي ، علي حد قول تلك الأطراف.
وتقدم البعض بأستغاثة عاجلة لرئيس الجمهورية ، لمنع تولي الجنايني رئاسة اللجنة المكلفة بأدارة أمور أتحاد الكرة ، لحين أجراء أنتخابات.
ويبدو أن الأمر لا يتعلق أطلاقا بمدي كفاءة هذا الرجل ، أو عدم قدرته علي تسيير أمور اللعبة ، بل يأخذ أبعادا أخري وحسابات مختلفة.
ويبدو كذلك أن القرارات الأصلاحية التي ينوي عمرو الجنايني أتخاذها ، قد لا تعجب البعض ، لأنها ستكشف بشكل كبير سوءات أتحاد الكرة الأسبق ، وعدم جدارته بتولي أمور اللعبة طوال الفترة الماضية.
ويبدو أيضاً أن تلك الوجوه ، التي أعتدنا علي رؤيتها ، داخل الجبلاية لن تستسلم بسهولة لتلك الأصلاحات.
والغريب في الأمر أن من ينادون بأبعاد عمرو الجنايني عن أتحاد الكرة ، هم أنفسهم من وقفوا مكتوفي الأيدي ، بعد كل الكوارث التي خلفها أتحاد الكرة المستقيل.
أبتداءا من العجز عن أدارة شئون اللعبة ، والفشل الذريع في تنظيم المسابقات ، واللغط الكبير الذي صاحب بطولتي الدوري والكأس هذا الموسم.
مرورا بالأداء المزري ، والنتائج المخيبة للأمال التي حققها المنتخب الوطني ، خلال بطولتي كأس العالم وأمم إفريقيا الأخيرتين.
وتورط بعض الشخصيات داخل الجبلاية ، في قضايا تتعلق بالتربح والعمولات ، وأستغلال النفوذ في مجاملة نادي بعينه علي حساب باقي الأندية.
فهل تكون هناك جبهات أخري ، تقودها بعض الشخصيات من داخل أتحاد الكرة المستقيل ، ضد عمرو الجنايني ؟
ومحاولة أظهاره في ثوب المتحيز لنادي الزمالك ، والغير مرغوب في وجوده داخل أتحاد الكرة من قبل بعض الأندية.
وهل ينجح عمرو الجنايني في أخراس كل الألسنة ، التي شككت في نزاهته ، وتحقيق العدالة بين مختلف الأندية والتي فشلت في تحقيقها الأتحادات السابقة؟
لا شك أن نجاح عمرو الجنايني في الأرتقاء بالمنظومة الرياضية ، يمثل نجاحاً للكرة المصرية ككل ، وليس لنادي الزمالك فقط ، كونه أحد المنتمين إليه.
فلماذا يخشي البعض من تحقيق تلك العدالة ، والتي افتقدناها كثيرا في الكرة المصرية خلال السنوات الماضية ، وكانت سبباً في تراجع مستوى المنتخبات الوطنية؟
نتمني التوفيق للجنة الخماسية التي يقودها عمرو الجنايني ، وأن تتمكن من النهوض بالكرة المصرية.
وأتاحة الفرصة لبعض الوجوه الجديدة ، التي تمتلك أفكارا متطورة.
بدلا من تلك الوجوه التي لم تقدم أي جديد للكرة المصرية ، ولا تهدف سوي تحقيق منافع الشخصية.