يبدو أن فوز فريق الزمالك لكرة اليد “كوماندز اليد” ببطولة أفريقيا للأندية ، أمر عادي جداً ، ولا يقع بالأهمية بمكان ، لدي الأعلام المصري.
ويبدو كذلك أن فريق كرة اليد بنادي الزمالك ، ينتمي إلي دولة أخري ، أو كوكب أخر ، غير كوكبنا الأرضي.
بطولات ، وأنجازات ، وأرقام قياسية ، حطمها كوماندوز اليد ، بقيادة الأحمر ، بطولة تلو الأخري ، ولقب يتبعه لقب.
أثني عشر بطولة أفريقية في المجمل ، وثلاثة ألقاب متتالية ، ريمونتادا زملكاوية ، صمود وقتال ، روح وعزيمة وأصرار.
ولكن يبدو أن كل تلك البطولات والألقاب ، لا تمثل شئ ، بالنسبة للاعلام المصري.
تجاهل كبير ، ومانشيت عبر أحدي الصحف ، لم يتعدي سوي البضع كلمات ، لا يمكن للقارئ ، أن يراها بسهولة ، إلا إذا ما دقق النظر.
بطولة قارية ، تضاف إلي سجلات كرة اليد المصرية ، قبل أن تضاف إلي دولاب بطولات نادي الزمالك.
تعتيم أعلامي كبير ، قبل وأثناء البطولة ، حداد علي كل الصفحات والمواقع الإلكترونية ، وتجاهل من قبل المسؤولين عن الرياضة.
وأكاد أجزم ، أن هناك تعنت كبير ، وتجاهل واضح ، عندما يتعلق الأمر بأي شئ ، يخص نادي الزمالك.
أشاعات من هنا ، ومشاكل تصدر من هناك ، كذب وأفتراء وتضليل ، وأستخفاف بعقول المشاهدين.
مآتم تقام علي موائد التحليل ، وعويل وصراخ ، بمجرد حصول الأبيض علي أي بطولة.
حصل فريق كرة القدم علي الكونفدرالية الأفريقية الموسم الماضي ، وهي بطولة قارية أيضاً ، وحصد لقب السوبر المصري السعودي.
فاز فريق الكرة الطائرة والسلة بالبطولات القارية كذلك ، فهل تحدث الاعلام المصري ، عن أيا من تلك الأنجازات؟
حزنت كثيرا ، عندما شاهدت ، مانشيت صغير ، عبر أحدي الصحف ، ينوه عن أستحياء ، عن فوز فريق اليد بنادي الزمالك ، ببطولة أفريقيا للأندية.
فماذا لو أن الأهلي هو من فاز بتلك البطولة؟ وهل كنا سنري كل هذا الصمت المخزي ، من القنوات ، والبرامج ، وأستديوهات التحليل.
شيزوفرينيا غريبة ، يتعامل بها الأعلام المصري ، مع كل الأمور التي تخص نادي الزمالك ، تضخيم لكل أنجاز يحققه الأهلي ، وتحقير لكل بطولة يحصل عليها الزمالك.
مراسلون من هنا ، وتقارير من هناك ، ولقاءات صحفية ، وأستديوهات تحليلية ، وأحتفالات تقام ، عندما يتعلق الأمر بالأحمر.
أعلام خبيث ، يخفي في باطنه ما لا يبديه ، ضحكات صفراء ، وقلوب يملأها الحقد والغل ، ثم يتحدثون في النهاية عن الحيادية ، وضرورة التحلي بالروح الرياضية.
ولا أدري ، أنحن في ساحة قتال ، أم أن كل من ينتمي إلي نادي الزمالك ، لابد أن تسحب منه الجنسية المصرية.
في النهاية ، نحن لا نريد أعلامكم المنحاز ، ولا ننتظر منكم أي دعم أو أشادة ، فيكيفينا دعم ومساندة الجماهير البيضاء.
مليون مبروك لكوماندوز اليد ، علي الفوز ببطولة أفريقيا للأندية ، ولا عزاء للحاقدين ، وعديمي الضمير.
التعليقات