بعد مداولات كثيرة ، وشد وجذب من جانب أتحاد الكرة المصري ، والجهات الأمنية، بخصوص مباراة القمة.
قررت لجنة المسابقات رسمياً ، تأجيل لقاء القمة بين ناديي الأهلي والزمالك ، والمقرر أقامته يوم السبت المقبل ، إلي أجل غير مسمي ، بسبب رفض الأمن أقامة المباراة في الوقت الحالي.
فبعد موسم كارثي ، بما تحمله الكلمة من معني ، موسم كروي أمتد لأكثر من عامين ، وسلسلة لا حصر لها ، من التأجيلات الغير مبررة.
توسمنا خيراً ، في أتحاد الكرة المعين ، ووظننا أننا ، قد تخلصنا بالفعل ، من شبح الدواعي الأمنية.
وبعد سلسلة كبيرة من الوعود ، من قبل الأتحاد المعين ، بالألتزام بجدول الدوري ، وعدم تأجيل أي مباراة ، إلا في نطاق ضيق.
فوجئنا جميعاً ، بقرار تأجيل مباراة القمة ، بعد رفض الأمن أقامة المباراة ، في الوقت الراهن.
ويبدو أن الأمور ، لن تختلف كثيرا عن ما كانت عليه أبان حقبة الحاج عامر حسين.
ويبدو كذلك ، أن مسؤولي أتحاد الكرة المعين ، مجرد أراجوزات ، يحركها بعض الأشخاص ، كيفما شاءوا ، كما أنه من الواضح أيضاً ، أنهم لا يمتلكون الجرأة في أتخاذ القرارات.
منظومة فاشلة بكل المقاييس ، تعود بنا إلي حقبة ، الأربعينيات ، من القرن الماضي ، وتهوي بنا إلي منحدر اللاعودة.
في كل بلدان العالم ، حتي في تلك البلدان المتخلفة ، والتي تقتلها المجاعات تارة ، وتتفشي فيها الأمراض والأوبئة تارة أخري ، تجد ألتزاما كبيراً فيما يخص جدول المسابقات.
حضور جماهيري غفير ، حتي في تلك البلدان ، التي تعاني ، من بعض الأضطرابات السياسية ، وتعيش ويلات الحروب الأهلية.
فما علاقة كرة القدم ، بالسياسة؟ ولماذا يحدد الأمن مصير المباريات؟ إذا فلماذا تلعب كرة القدم ، طالما أنهم يقتلون متعتها ، ويغتالون أثارتها؟
أليست الرياضة ترفيها للشعوب!! ، أليست كرة القدم صانعة لأبتسامة الفقراء والمكلوبين!!
إنهم يقتلون المتعة ، التي صنعت من أجلها كرة القدم ، ويختلقون حججا واهية ، من أجل أبعاد الجماهير ، عن المدرجات.
فكم سمعنا من وعود ، بالسماح للجماهير ، بحضور المباريات ، ولكنها سارت أدراج الرياح.
من الأفضل أن يقوم المسؤولين ، بألغاء المسابقات نهائياً ، وأن تكتفي الجماهير ، بمتابعة الدوريات في بتسوانا ومدغشقر ومالاوي وجزر القمر.
لعل مسؤولينا يتعلموا منهم جيداً كيف تدار المسابقات ، وكيف يتم السماح للجماهير بحضور المباريات ، بدون تذاكر ، أو حتي وجود أفراد أمن لتأمين تلك المباريات.
دعونا نترقب الأحداث ، خلال الأيام القادمة ، وعلي الجماهير ، ألا تنتظر أي جديد من جانب المسؤولين ، لأننا ببساطة نعيش داخل جمهورية الموز الكروية.
التعليقات