فاز منتخب مصر الأوليمبي بالأمس ، علي منتخب جنوب أفريقيا ، في الدور نصف النهائي ، لبطولة الأمم الأفريقية ، المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020.
أستطاع منتخب مصر الأوليمبي بهذا الفوز ، أن يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد ، وأن يقدم درسا قاسيا للاعبي المنتخب الأول.
فلم يمثل هذا الفوز ، مجرد الصعود فقط إلي المباراة النهائية ،
بل كان بمثابة أعلان تأهل المنتخب الأوليمبي رسمياً لأولمبياد طوكيو 2020 ، بعد غياب دام لأكثر من سبع سنوات.
والأهم من هذا كله ، أن هذا الفوز قد رد أعتبار المنتخب الأول ،
بعد خسارته أمام منتخب جنوب أفريقيا ، خلال بطولة الأمم الأفريقية منذ عدة أشهر ، وخرجه من دور ال 16.
وكان من الواضح أن منتخب جنوب أفريقيا الأوليمبي أكثر تنظيما من المنتخب المصري ،
طوال المباراة ، إلا أن الروح التي تحلي بها لاعبينا ، كانت بمثابة مفعول السحر ، في حسم المباراة لصالحهم.
تلك الروح الغير موجودة لدي لاعبي المنتخب الأول ، والتي أفتقدوها منذ جيل المعلم حسن شحاته ،
والتي كانت سبباً في حصد العديد من البطولات والألقاب.
منتخب مصر الأوليمبي ، أثبت بما لا يدع مجالا للشك ، أنه ولد كبيراً ،
وأنه حقق ما فشل في تحقيقه المنتخب الأول ، وخيبات الأمل ،
التي صدرها للجماهير منذ الخروج من بطولة كأس العالم الماضية ، بعد أن تذيل مجموعته.
مروراً بخروجه المخزي ، والمستوي المتدني ، الذي ظهر به خلال بطولة الأمم الأفريقية ، التي أقيمت في مصر منذ شهور.
والأداء المذري خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم الأفريقية 2021 ، والتعادل أمام منتخبي كينيا وجزر القمر.
منتخب قد لا تتوافر لديه نصف الأمكانيات ، التي يمتلكها لاعبي المنتخب الأول ،
ولكنه يحمل علي عاتقه المسؤوليه ، التي تعولها عليه الجماهير ، ويتسلح بالروح القتالية داخل الملعب.
شوقي غريب قد لا يتفوق كثيرا علي حسام البدري ، من حيث القدرات الفنية ،
ولكن ما يرجح كفة شوقي غريب ، هو أمتلاكه لهذا الجيل من اللاعبين ،
القادرين علي تعويض أي قصور فني للمدرب ، بالألتزام التكتيكي والقتال داخل المستطيل الأخضر.
علي النقيض ، فإن معظم لاعبي المنتخب الأول ، لا يستحقوا أطلاقا ،
أن يلعبوا بين صفوف المنتخب ، والجميع يعلم ذلك ، ولكن يبدو أن تلك الأسماء يتم فرضها علي المدرب ، بدافع الأنتماء ، أو لتسويق بعض اللاعبين.
نتمني أن يتم غربلة المنتخب الأول ، وأستبعاد كل من لا يستحق أرتداء تيشرت الفراعنة ،
مع الأعتماد علي أغلب لاعبي المنتخب الأوليمبي ، والذين يستحقون بالفعل تمثيل منتخبنا الوطني الأول.
التعليقات