منتخب مصر الأوليمبي.. هل قدم درسا قاسيا للاعبي المنتخب الأول
أمم إفريقيا تحت 23 سنة

فاز منتخب مصر الأوليمبي بالأمس ، علي منتخب جنوب أفريقيا ، في الدور نصف النهائي ، لبطولة الأمم الأفريقية ، المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020.

أستطاع منتخب مصر الأوليمبي بهذا الفوز ، أن يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد ، وأن يقدم درسا قاسيا للاعبي المنتخب الأول.

فلم يمثل هذا الفوز ، مجرد الصعود فقط إلي المباراة النهائية ،

بل كان بمثابة أعلان تأهل المنتخب الأوليمبي رسمياً لأولمبياد طوكيو 2020 ، بعد غياب دام لأكثر من سبع سنوات.

والأهم من هذا كله ، أن هذا الفوز قد رد أعتبار المنتخب الأول ،

بعد خسارته أمام منتخب جنوب أفريقيا ، خلال بطولة الأمم الأفريقية منذ عدة أشهر ، وخرجه من دور ال 16.

وكان من الواضح أن منتخب جنوب أفريقيا الأوليمبي  أكثر تنظيما من المنتخب المصري ،

طوال المباراة ، إلا أن الروح التي تحلي بها لاعبينا ، كانت بمثابة مفعول السحر ، في حسم المباراة لصالحهم.

تلك الروح الغير موجودة لدي لاعبي المنتخب الأول ، والتي أفتقدوها منذ جيل المعلم حسن شحاته ،

والتي كانت سبباً في حصد العديد من البطولات والألقاب.

منتخب مصر الأوليمبي ، أثبت بما لا يدع مجالا للشك ، أنه ولد كبيراً ،

وأنه حقق ما فشل في تحقيقه المنتخب الأول ، وخيبات الأمل ،

التي صدرها للجماهير منذ الخروج من بطولة كأس العالم الماضية ، بعد أن تذيل مجموعته.

مروراً بخروجه المخزي ، والمستوي المتدني ، الذي ظهر به خلال بطولة الأمم الأفريقية ، التي أقيمت في مصر منذ شهور.

والأداء المذري خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم الأفريقية 2021 ، والتعادل أمام منتخبي كينيا وجزر القمر.

منتخب قد لا تتوافر لديه نصف الأمكانيات ، التي يمتلكها لاعبي المنتخب الأول ،

ولكنه يحمل علي عاتقه المسؤوليه ، التي تعولها عليه الجماهير ، ويتسلح بالروح القتالية داخل الملعب.

شوقي غريب قد لا يتفوق كثيرا علي حسام البدري ، من حيث القدرات الفنية ،

ولكن ما يرجح كفة شوقي غريب ، هو أمتلاكه لهذا الجيل من اللاعبين ،

القادرين علي تعويض أي قصور فني للمدرب ، بالألتزام التكتيكي والقتال داخل المستطيل الأخضر.

علي النقيض ، فإن معظم لاعبي المنتخب الأول ، لا يستحقوا أطلاقا ،

أن يلعبوا بين صفوف المنتخب ، والجميع يعلم ذلك ، ولكن يبدو أن تلك الأسماء يتم فرضها علي المدرب ، بدافع الأنتماء ، أو لتسويق بعض اللاعبين.

نتمني أن يتم غربلة المنتخب الأول ، وأستبعاد كل من لا يستحق أرتداء تيشرت الفراعنة ،

مع الأعتماد علي أغلب لاعبي المنتخب الأوليمبي ، والذين يستحقون بالفعل تمثيل منتخبنا الوطني الأول.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *