خلال أحصائية أصدرها الأتحاد الدولي للتاريخ والأحصاء ، جاء الدوري المصري ، كثالث أقوي الدوريات العربية ، بعد الدوري التونسي والمغربي ، علي الترتيب ، الثلاثون عالمياً.
وقد يتساءل البعض ، ما السر وراء ، تأخر ترتيب الدورى المصرى بين الدوريات العربية ، في الوقت الذي يعتقد فيه الكثيرين ، قوة المنافسة في البطولات المحلية.
في أعتقادي الشخصي ، أن الدوري المصري ، يعد من أضعف الدوريات في العالم ، وليس المنطقة العربية فحسب ،
بل إن الدوريات في معظم دول أفريقيا الفقيرة ، كمدغشقر وموريتانيا وجيبوتي وجزر القمر وحتي تشاد ، تتسم بقوة المنافسة ، والتنظيم الجيد ، رغم قلة الأمكانيات مقارنة بمصر.
وهذا يرجع لأسباب عديدة ، منها العشوائية الكبيرة ، التي تدار بها المسابقات المحلية ،
وسوء التنظيم ، وعدم أنتظام المسابقات ، وكثرة تأجيل المباريات ، وغياب الحضور الجماهيري ، وعدم توافر مبدأ تكافؤ الفرص.
وكذلك عدم أستقلالية قرار مسؤولي أتحاد الكرة ، وأمتلاك بعض الأندية لزمام الأمور ،
والسيطرة علي مركز صنع القرار داخل المنظومة الرياضية.
وجود نادي مدلل لدي الدولة ، جعل المسابقات المحلية بدون قيمة ،
وحصر المنافسة في نطاق ضيق ، وأصبح البطل معلوما للجميع ، فيما تكتفي باقي الأندية بدور الكومبارس.
لم يفطن المسؤولين عن الكرة في مصر ، أن خلق منافسة عادلة ،
وتوافر مبدأ تكافؤ الفرص بين مختلف الأندية ، أمر صحي ، ويصب في النهاية ، في مصلحة الكرة المصرية بشكل عام ، والمنتخب الوطني بشكل خاص.
لدينا تحكيم ضعيف للغاية ، ويتأثر بألوان تيشرتات بعض الفرق ، نمتلك إعلام متحيز ،
برامج تحليل موجهة ، لم يسلم حتي الأخراج التلفزيوني ، والتعليق علي المباريات من التحيز والتطبيل لأحد الأندية.
كل تلك الأمور تحتاج إلي أعادة ترتيب ، من جانب المسؤولين عن الرياضة ، إذا ما أرادوا ، أن ينهضوا حقا بالكرة المصرية.
التعليقات