تداعيات حظر ترامب على مبتغي الفوز باليانصيب في اليمن
حظر دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة
في سياق سلسلة من التصريحات التي أطلقها ليلة أمس، أعلن دونالد ترامب عن قرار يقضي بمنع دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى بدء تحقيق حول مزاعم تتعلق بإخفاء تدهور الحالة العقلية لجو بايدن. تشكل هذه الخطوات توسعًا ملحوظًا في سياسات الهجرة التي تعتمدها إدارته، وتعكس نية للانتقام من خصومه السياسيين، مما يدل على احتمالية حدوث تغييرات مثيرة للجدل خلال ولايته الثانية.
قيود جديدة على الهجرة وتأثيرها
من المقرر أن يبدأ سريان القرار الرئاسي الجديد يوم الاثنين المقبل، 9 يونيو 2025، حيث سيُحظر دخول مواطني 12 دولة، منها اليمن، بشكل كامل إلى الولايات المتحدة، مما يذكّر بسياسات الحظر التي تم فرضها بين عامي 2017 و2021.
من المتوقع أن تؤثر هذه الخطوة بشكل كبير على اليمنيين، خاصة الأسر التي تسعى لل reunification، والطلاب الراغبين في مواصلة دراستهم، وحاملي تأشيرات الهجرة عبر قرعة التنوع، بالإضافة إلى طالبي اللجوء. وقد أعربت الجالية اليمنية والعربية في الولايات المتحدة عن قلقها المتزايد بشأن نتائج هذا القرار، نظرًا للتشابه مع الحظر السابق الذي أدى إلى تعقيدات في إجراءات الهجرة وفرّق العديد من الأسر لسنوات.
على الرغم من أن القرار وُصف بأنه “حظر كامل”، إلا أن المرسوم يتضمن بعض الاستثناءات المحدودة التي تسمح لفئات معينة بدخول الولايات المتحدة، مثل الحاصلين على الإقامة الدائمة (حاملي البطاقة الخضراء)، والأزواج والأبناء من مواطني الولايات المتحدة، شريطة تقديم أدلة قوية، بالإضافة إلى مزدوجي الجنسية من دول غير مشمولة بالحظر، والدبلوماسيين وأصحاب التأشيرات الرسمية.
فيما يتعلق باللاجئين وطالبي اللجوء، يُستثنى من الحظر من تم قبولهم كلاجئين، وهناك فرص محدودة لطالبي اللجوء الذين لا تزال طلباتهم قيد الدراسة، مما يتيح مجالًا جزئيًا للأمل رغم التحديات المستمرة. يُعتبر هذا القرار خطوة سياسية تهدف إلى ترسيخ قاعدة ترامب الانتخابية المحافظة في ظل تصاعد النقاش حول قضايا الهجرة وأمن الحدود. في أوساط الجالية اليمنية، أعرب العديد عن مخاوفهم من إعادة تجربة المعاناة التي شهدها الحظر السابق، الذي حرمت خلاله الآلاف من فرصة لمّ شملهم نتيجة الأزمات المستمرة في اليمن.
تعليقات