كورونا ، حديث العالم أجمع ، ذلك الفيروس الخطير ، الذي تحول إلي وباء ، يهدد حياة ملايين من البشر في شتي أنحاء العالم.
لم تقتصر شدة الفيروس ، علي إجبار المصابين به علي ضرورة الدخول إلي الحجر الصحي للتعافي منه ، وتقييد حياة ملايين من البشر والحد من تعاملاتهم.
بل أمتد الأمر إلي الحجر علي الأنشطة الرياضية بصفة عامة ، وكرة القدم بصفة خاصة ، بعد إعلان العديد من دول العالم ، تجميد أنشطتها المحلية ، وتأجيل كل المنافسات القارية لأجل غير مسمي.
بالتأكيد فإن هناك دواعي لأتخاذ مثل تلك القرارات ، أهمها الحد من تفشي وباء كورونا ، تزامنا مع أصابة العديد من لاعبي كرة القدم والمسؤولين في مختلف بلدان العالم ، أبرزها الصين وأيطاليا وأيران وأنجلترا وأسبانيا وألمانيا وغيرها من الدول بهذا المرض.
كذلك صعوبة السيطرة علي وباء كورونا ، وأنتشاره بشكل سريع ، وعدم أكتشاف أي مصل مضاد له حتي الآن ، حتم علي المسؤولين ضرورة الحد من أي أختلاط أو تجمعات تساعد علي تفشي هذا الوباء.
أستطاع هذا الفيروس اللعين ، أن يفعل ما لم تتمكن الكوارث الطبيعية الأخري أو الحروب أو حتي الخلافات بين الدول من فعله ، والتي لم تؤدي في النهاية إلي تجميد أي أنشطة رياضية ، أو إلغاء أي حضور جماهيري للمباريات.
خصوصاً أن كرة القدم بشكل خاص ، هي المتنفس الوحيد لشعوب العالم أجمع.
أنتشر الفيروس بشكل كبير في الدوري الأيطالي ، حيث أصيب به العديد من اللاعبين أمثال دانيلي روجاني ( يوفنتوس ) ، عمر كولي ، مورتن تورسبي ، إكدال ، لاجومينا ، جابيا ديني ( نادي سامبدوريا ) بجانب طبيب الفريق ، كذلك باتريك كوتروني ، بيتزيلا ، فالهوفيتش ( نادي فيورنتينا ) ،
لم يخلو الدوري الألماني أيضاً من حالات أصابة اللاعبين بفيروس كورونا ، حيث أصيب وكا كيليان لاعب نادي بادربورن بالمرض ، وكذلك مدافع نادي هانوفر تيمو هوبرز.
أنتقلت عدوي كورونا إلي الدوري الإنجليزي كذلك ، فكان أرتيتا المدير الفني لنادي أرسنال أول من أصيب بالمرض ، كما ظهرت أعراض المرض علي العديد من لاعبي تشيلسي ( أودوي ) ، وأيفرتون ، وليستر سيتي.
وأصيب حارس مرمي نادي بورنموث بوروك و 4 أفراد من الجهاز الفني بالفيروس.
وعلي خطي تجميد الأنشطة الرياضية ، من قبل الأتحاد الأوروبي والأسيوي والأفريقي ، قررت بعض البلدان العربية مثل السعودية والأمارات والكويت والمغرب وتونس ومصر تأجيل الأنشطة الرياضية ، بما فيها كرة القدم إلي أجل غير مسمي ، للحد من أنتشار فيروس كورونا.
أصبح فيروس كورونا شبح كبير يهدد كل ملاعب العالم ، ويقتل متعة كرة القدم ، التي لا غني للجماهير عنها ، فهل يتخلص العالم من هذا الوباء سريعاً وتعود الحياة إلي ملاعب كرة القدم؟