آخر الأخبار

التعليق الرياضي في مصر.. هل أصبح ذريعة للفتنة؟

التعليق الرياضي

 

مما لا شك فيه  أن التعليق الرياضي ، جزء لا يتجزأ من متعة كرة القدم ، وأن بدون التعليق تفقد الجماهير متعة مشاهدة المباريات.

 

كرة القدم بدون تعليق ، كالطعام بدون ملح ، ووجودة لا غني عنه إطلاقاً في أي مباراة.

 

ليس كل شخص بالضرورة مؤهل أن يكون معلق رياضي ، وأن مهنة التعليق تحتاج إلي بعض الشروط والمواصفات الخاصة.

 

ولا تقل أهمية المعلق ، بأي حال من الأحوال عن أهمية اللاعب داخل الملعب أو المدرب خارج الملعب.

 

التعليق الرياضي ببساطة ، هو الوصف التفصيلي لأي مباراة ، ونقل الأحداث داخل الملعب ، مصحوبة ببعض المعلومات والإحصائيات عن اللاعبين والطاقم الفني ، وتشكيل وطريقة لعب كل فريق.

 

التعليق الرياضي ، لا يحتاج إلي حناجر ذهبية ، أو أصوات عالية ، بقدر حاجته إلي الوصف الدقيق والحياد التام في نقل أحداث أي مباراة.

 

وطرح الإنتماء جانباً ، والمصداقية الشديدة ، دون محاولة تضليل أو خداع المشاهدين.

 

أسماء كثيرة مرت علي مهنة التعليق الرياضي في مصر ، منهم من حفر إسمه بحروف من ذهب ، بل ونال حب وإحترام الجميع بإختلاف إنتماءاتهم.

 

كالكابتن محمد لطيف شيخ المعلقين وأول من إمتهن التعليق الرياضي علي المباريات.

 

لم تشعر يوما من الايام بإنتماءه ، لمصداقيته الشديدة وأمانته في نقل الاحداث للمشاهدين.

 

لا يمكن أن ننسي أيضا المعلق ميمي الشربيني ، صاحب الصوت المميز ، والجمل الفريدة ، ومدي صدقه ومهنيته عند تعليقه علي أي مباراة.

 

 

كذلك الكابتن حمادة إمام رحمة الله عليه ، رغم إنتماءه لنادي الزمالك قلبا وقالبا ، لم تشعر يوماً من الايام تحيزه لنادي الزمالك ، أو تحامله علي الفريق المنافس.

 

كذلك الكابتن محمود بكر رحمة الله عليه ، وإفيهاته المضحكة ، وبساطته في نقل الأحداث دون تكليف أو محاباة.

 

في الجيل الحالي هناك أيضاً معلقين ذوي قدرات خاصة ، ويشهد لهم الجميع بالمهنية والحيادية والقبول لدي المشاهدين.

 

منهم الكابتن أحمد الطيب ، والمعلق علي محمد علي والكابتن حاتم بطيشة والمعلق الشاب محمد فوزي.

 

وعلي العكس تماماً ، فإن هناك بعض المعلقين الرياضيين ، طرحوا مهنيتهم جانباً ، حتي فقدوا مصدقايتهم ونفر منهم المشاهدين.

 

وأصبحوا أداة لزرع الفتنة والتعصب بين الجماهير ، فما ذنب المشاهد أن يسمع مثل تلك الأصوات التي تظهر تحيزها ، بل وتتباهي بذلك في كل مباراة.

 

وما ذنب المشاهد أن يلوث أذنيه بمثل تلك الحناجر التي لا تعرف سوي التطبيل والتحيز والتعصب الأعمي؟

 

يجب أن يوقن أمثال هؤلاء ، أن مهنة التعليق الرياضي أسمي وأرقي من أن يتم إستخدامها لكسب ود بعض الجماهير علي حساب أخرين.

 

فهل وصل بنا الحال في مصر أن أصبح التعليق الرياضي ذريعة للفتنة؟

 

ومتي يكون لتلك القنوات وقفة مع أمثال هؤلاء المعلقين؟

السابق
تعرف علي حكم مباراة الزمالك ضد وادي دجلة في الدوري
التالي
مباراة الأهلي القادمة في الدوري ضد بيراميدز

اترك تعليقاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.