كيف تحميك البامية من مخاطر السمنة |تفاصيل الاكتشاف الغذائي؟ - ايجي سبورت

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كيف تحميك البامية من مخاطر السمنة |تفاصيل الاكتشاف الغذائي؟ - ايجي سبورت, اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 02:30 مساءً

ايجي سبورت - في ظل تنامي المخاوف من ارتفاع معدلات السمنة لدى الأطفال حول العالم، درسات تشير إلى أن  نبات البامية عنصر غذائي يُحدث فرقاً حقيقياً في الوقاية من الاضطرابات الصحية المرتبطة بالإفراط في التغذية، وخصوصاً تلك التي تؤثر على الدماغ والعمليات الأيضية.

دراسة جديدة تبحث في تأثير البامية على الصحة الدماغية والأيضية

نُشرت نتائج الدراسة في دورية Brain Research العلمية، وأشارت إلى أن البامية، عند إدراجها ضمن النظام الغذائي، قد تُسهم في تقليل آثار السمنة على الدماغ، خاصةً في مراحل الطفولة المبكرة. ووفقًا لما نقله موقع PsyPost، فإن الدراسة استندت إلى نموذج تجريبي يستخدم الفئران لمحاكاة الإفراط الغذائي في السنوات الأولى من العمر.

تفاصيل التجربة: محاكاة الإفراط الغذائي لدى الرضّع

اعتمد الباحثون على أسلوب علمي دقيق يتمثل في تقليل عدد فئران لدى كل أم فئران إلى ثلاثة فقط، مما يسمح لها بالحصول على تغذية أكثر من المعتاد، مقابل مجموعة ضابطة تتكوّن من ثمانية جراء. بعد مرحلة الفطام، تم تقسيم الفئران إلى أربع مجموعات وفقًا لنوع النظام الغذائي، حيث حصلت بعض المجموعات على طعام يحتوي على 1.5% من مسحوق البامية المجففة.

وتمت متابعة الفئران حتى مرحلة البلوغ، بهدف مراقبة تأثير هذا التغيير الغذائي على معدلات السمنة، ونسبة الدهون والسكر في الدم، والوظائف العصبية المرتبطة بمنطقة "تحت المهاد" في الدماغ، وهي المنطقة المسؤولة عن تنظيم الشهية والطاقة.

البامية تُحسن المؤشرات الصحية لدى الفئران المصابة بالسمنة

أظهرت الدراسة أن الفئران التي تلقت تغذية مفرطة منذ الطفولة وتناولت نظامًا غذائيًا غنيًا بالبامية لاحقًا، سجلت تحسنًا واضحًا في مجموعة من المؤشرات الصحية. شملت هذه النتائج:

انخفاضًا في مستويات السكر والدهون في الدم.

تراجعًا في الكتلة الدهنية وارتفاعًا في الكتلة العضلية.

تحسنًا في استجابة الدماغ لهرمون الأنسولين.

انخفاضًا في مؤشرات الالتهاب العصبي بمنطقة تحت المهاد.

وهو ما يشير إلى أن البامية قد تلعب دورًا محتملًا في استعادة التوازن الأيضي في الجسم والدماغ لدى الأفراد الذين يعانون من اضطرابات في التمثيل الغذائي.

هل للبامية تأثير وقائي فقط في حالات الخلل؟

اللافت في نتائج الدراسة أن البامية لم تُظهر تأثيرًا كبيرًا لدى الفئران السليمة، مما يُشير إلى أن تأثيرها الإيجابي قد يكون انتقائيًا، ويظهر بشكل أوضح عند وجود مشاكل أو اختلالات أيضية فعلية.

هذا الاكتشاف يُعزّز فرضية أن فوائد بعض الأغذية "الوظيفية" مثل البامية، تظهر بشكل خاص في الحالات التي يكون فيها الجسم بحاجة إلى تدخل تصحيحي، وليس بالضرورة لدى الأشخاص الأصحاء.

المركبات النباتية الفعالة في البامية: ما السر وراء تأثيرها؟

يرجّح الباحثون أن فعالية البامية تعود إلى احتوائها على مركبات نباتية طبيعية فعّالة مثل:

الكاتيشين

الكيرسيتين

مركبات الفينول

وهي مركبات معروفة بخصائصها المضادة للالتهابات، وقدرتها على تحسين حساسية الأنسولين، مما يجعلها ذات قيمة عالية في مواجهة الآثار السلبية للسمنة والاختلالات الأيضية. ومع أن الآليات البيولوجية الدقيقة ما زالت غير مفهومة بالكامل، فإن هذه النتائج تفتح أبوابًا جديدة لفهم العلاقة بين التغذية والصحة العصبية.

لماذا هذه الدراسة مهمة؟

تأتي أهمية هذه الدراسة في وقت يتزايد فيه القلق العالمي من معدلات السمنة لدى الأطفال، والتي ترتبط على المدى البعيد بزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل السكري، وأمراض القلب، واضطرابات الدماغ.

ولأن الوقاية غالبًا ما تكون أفضل من العلاج، فإن إدراج أغذية طبيعية مثل البامية في النظام الغذائي قد يُمثّل وسيلة فعالة منخفضة التكلفة للحد من هذه المخاطر، خاصة إذا بدأت التدخلات الغذائية في سن مبكرة.

ورغم أن الدراسة لا تزال في مرحلة التجارب الحيوانية، فإن نتائجها تمثل خطوة واعدة باتجاه إجراء دراسات سريرية على البشر، لاختبار مدى فاعلية البامية كمكمل غذائي طبيعي في الوقاية من الأمراض الأيضية المزمنة، وربما أمراض الدماغ المرتبطة بالسمنة مستقبلاً. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق