السويداء تشتعل: من واحة آمنة إلى بؤرة نزاع مسلح تهدد وحدة سوريا - ايجي سبورت

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السويداء تشتعل: من واحة آمنة إلى بؤرة نزاع مسلح تهدد وحدة سوريا - ايجي سبورت, اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 04:33 مساءً

ايجي سبورت - بعد سنوات من الهدوء النسبي، تحولت محافظة السويداء السورية من منطقة تنعم بالاستقرار إلى ساحة مواجهات دامية بين جماعات مسلحة وفصائل محلية، في ظل فراغ سلطوي وغياب الدولة المركزية. 
فقد أعلنت الحكومة السورية، الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بعد أيام من صدامات خلفت عشرات القتلى والجرحى، بينما لا تزال مشاهد الانفلات الأمني تهدد بمزيد من التصعيد في الجنوب السوري. 
وتأتي هذه التطورات وسط محاولات متعثرة لفرض سيطرة الدولة على المحافظة، وتدخلات خارجية زادت من تعقيد المشهد الميداني والسياسي في المنطقة.

الجيش يعلن الهدنة ويتوعد الخارجين عن القانون

في تصريح رسمي، أعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء بعد مواجهات استمرت يومين. 

https://x.com/Sy_Defense/status/1945045728113446997?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1945045728113446997%7Ctwgr%5Ecdf50d547aae716869d0e9a1550d571fd4f8a31a%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Ftelegram.org%2Fembed


وأكد أن الجيش سيتعامل بحزم مع أي خرق من قبل الخارجين عن القانون، مشيراً إلى أن الحكومة لن تتهاون مع أي تهديد يمس استقرار المنطقة.
يأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد الاشتباكات بين مجموعات محلية ومسلحين مجهولين، ما دفع الحكومة لإرسال تعزيزات أمنية، ضمن خطة تهدف لإعادة بسط النفوذ الرسمي على محافظة السويداء المضطربة.

منطقة هادئة تتحول إلى مركز توتر

لطالما عُرفت السويداء، ذات الغالبية الدرزية، بأنها من المناطق الأكثر استقراراً في سوريا خلال سنوات الحرب، إذ نجحت في النأي بنفسها عن النزاعات الطائفية الكبرى. 
إلا أن المرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد أدت إلى تحولات داخلية عميقة، إذ شهدت المحافظة انفلاتاً أمنياً، وصعوداً لفصائل مسلحة محلية غير خاضعة لسلطة الدولة، ما فجّر سلسلة من الأحداث الدامية.

اشتباكات.. طائفية.. وسقوط قتلى

بدأت وتيرة العنف في التصاعد منذ أبريل ومايو الماضيين، عقب انتشار مقطع فيديو اعتُبر طائفياً ومسيئاً، نُسب لأحد قيادات الطائفة الدرزية.

تبع ذلك حوادث خطف وسلب واشتباكات متكررة بين جماعات مسلحة ومسلحين محليين. 
وأسفرت هذه المواجهات عن مقتل أكثر من 30 شخصاً، بينهم عناصر من الجيش السوري، وجرح العشرات، وسط اتهامات متبادلة ومطالبات شعبية بوضع حد للفوضى المتزايدة.

إسرائيل تدخل على الخط والدروز يرفضون

تطورات السويداء فتحت الباب لتدخل خارجي، حيث نفذت إسرائيل عدة غارات جوية داخل سوريا، بزعم "حماية الطائفة الدرزية". 
هذا التدخل قوبل برفض واسع من أبناء الطائفة، الذين اعتبروه محاولة لتقسيم البلاد.

محاولات لاحتواء الأزمة.. ولكن

رغم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة ومشايخ الطائفة الدرزية للتهدئة، فإن الاعتداءات ما زالت تتكرر، وآخرها الصراع الذي اندلع بين مسلحين دروز وعشائر بدوية، في واحدة من أعنف جولات العنف التي تشهدها السويداء.
وأرسلت وزارة الداخلية تعزيزات أمنية كبيرة إلى المنطقة، مع تعهدات بمحاسبة المتورطين، ضمن خطة تشمل إعادة ضبط الأمن وتثبيت وجود الدولة جنوب البلاد.

السويداء التي كانت ملاذاً آمناً تحولت إلى نقطة اشتعال جديدة في جسد سوريا الممزق. 
وبين فراغ السلطة، وتدخلات خارجية، واشتباكات طائفية، يبدو أن الطريق نحو الاستقرار ما زال محفوفاً بالمخاطر، في انتظار حسم حقيقي يعيد للدولة هيبتها ويمنع تقسيم الأرض والنسيج الوطني.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق