"النشرة": من يضمن الاّ تتكرّر الجرائم مع اقليات الاقليم.. وإسرائيل تتبرع لحمايتهم؟ - ايجي سبورت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"النشرة": من يضمن الاّ تتكرّر الجرائم مع اقليات الاقليم.. وإسرائيل تتبرع لحمايتهم؟ - ايجي سبورت, اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 09:09 مساءً

ايجي سبورت - عندما شنّ الإسلاميون المتطرفون حملاتهم ضد الساحل السوري، كان الإعلام العربي يدّعي ان المستهدفين هم "فلول النظام"، بينما كان اهالي الساحل ضحية فكر إسلامي متشدّد وتفكيري، لا يزال يمارس الجرائم والسرقات بحق المواطنين السوريين في مناطق الساحل، بإعتبار ان معظم سكّان تلك المناطق هم من الاقليات، وتحديداً من الطائفة الإسلامية العلوية.

وعندما نفذ المتطرفون عملية ارهابية في كنيسة في دمشق، كان المستهدف ايضاً المسيحيين، الذين يندرجون ايضاً في خانة الاقليات الدينية. لكن النظام السوري الجديد تبرأ ووعد بالمحاسبة وضبط الامن ومنع تكرار تلك الاستهدافات الدموية الوجودية.

وجاء الهجوم على محافظة ​السويداء​ في جنوب سوريا، ليطال بذات المفهوم اقلية دينية، حاول المتطرفون اذلال شيوخها ورجالها، وممارسة أعمال اجرامية كبيرة بحق الدروز.

كل ذلك يعني ان الفكر المتشدد المتطرف اسلامياً، يمارس عبر المجموعات المسلحة في سوريا ​سياسة​ اقتلاع الاقليات من بلادها. والخطير في الأمر ان النظام السوري الجديد، يحتضن تلك المجموعات، ويُطلق عليها اسم الجيش السوري او قوات الامن العام.

تقول المعلومات ان الاتفاق قضى بأن تدخل قوات الامن إلى السويداء، وعندما دخلت، شنّت المجموعات المتطرفة التي تحيط بها، عمليات اجرامية بالجملة، وتقصّدت قتل الرجال في المضافات، وحلاقة الشوارب وضرب الشيوخ، وهي مسألة معنوية تمسّ بالكرامات التي يتباهى به الموحدون الدروز.

واذا كانت اسرائيل تدخلت لحماية دروز السويداء، لاسباب عدة، ابرزها جغرافية المنطقة القريبة من الحدود بين إسرائيل وسوريا، حيث تمنع تل ابيب الدولة السورية الجديدة من اقتراب عناصرها او قواها وأسلحتها العسكرية، ومراعاة لدروز إسرائيل الذين يشكّلون قوّة ديمغرافية تغذّي الجيش الاسرائيلي بأعداد كبيرة.

لكن السبب الابرز الذي يتيح لإسرائيل ان تتدخل، لتحقيق هدف بعيد المدى، هو "حماية الاقليات في الاقليم". ومن هنا يسأل خبير في الشؤون الاستراتيجية في حديثه لـ"النشرة": هل صرنا في زمن تقول فيه إسرائيل للاقليات الإسلامية والمسيحية: نحن نحميكم؟ ويجيب: نعم نتجه نحو ذلك، بعدما صارت معركة الوجود تقتضي تدخّل قوى قادرة على الحماية من التطرف، الذي يخوض حرباً تفكيرية وارهابية اجرامية، في ظل عجز الدول عن حماية ابنائها، وانتشار التطرف الاسلامي، والقلق من تمدده نحو دول جوار سوريا، تحديداً العراق و لبنان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق