أميركا تُطيح باتفاق 2024: لا انسحاب إسرائيلي قبل نزع السلاح - ايجي سبورت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أميركا تُطيح باتفاق 2024: لا انسحاب إسرائيلي قبل نزع السلاح - ايجي سبورت, اليوم الخميس 17 يوليو 2025 06:25 صباحاً

ايجي سبورت - يُظهر ما رشح عن الرد الأميركي على الورقة ال​لبنان​ية أن المسار التفاوضي القائم بين لبنان و​الولايات المتحدة​ الأميركية يشهد تبدّلاً من الضامن لاتفاق ​وقف إطلاق النار​ بين بيروت وتل أبيب، إلى موقع "الراعي السياسي" لاتفاق جديد تتجاوز شروطه الواقع الذي أرسته التسوية الموقّعة في خريف العام 2024.

تُشير مصادر سياسية بارزة إلى أن جوهر الموقف الأميركي المستجد لم يعُد محصوراً في ضمان تطبيق القرار 1701، بل بات يُركّز على إعادة هيكلة البيئة الأمنية اللبنانية بشكل جذري، عبر ربط أيّ مسار تفاوضي مع إسرائيل بنزع تدريجي للسلاح من الأراضي اللبنانية، وتحديداً من يد ​حزب الله​ والفصائل الفلسطينية، قبل اتخاذ أيّ خطوة مقابلة من الجانب الإسرائيلي، سواء كانت انسحاباً من نقاط محتلّة أو وقفاً للعدوان اليومي.

يعتبر لبنان أن اتفاق وقف إطلاق النار لم ينجح عمليًا بلجم الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، إذ استمرّت الخروقات اليومية للسيادة اللبنانية، جوًا وبحرًا وبرًا، كما واصلت إسرائيل تمركزها في عدد من المواقع الحدودية من دون أن تُبدي تل أبيب أي التزام فعلي بآلية الانسحاب، لذلك كان المطلب اللبناني واضحاً خلال رده على الورقة الأميركية بأن هناك اتفاقاً موقعاً يجب احترامه، بينما ردّ المبعوث الأميركي توم باراك على ذلك بالقول أن الاتفاق تضمن آلية وفشلت، وفي الرد الأميركي الجديد على الورقة اللبنانية مسار يؤكد الموقف الاميركي السلبي من الإتفاق.

هذا الإخفاق في تنفيذ الاتفاق، وفقًا للمصادر، وبدل أن يكون لصالح لبنان، شكّل النقطة المفصلية التي بنت عليها واشنطن سرديتها الجديدة التي تقول بأن السابق فشل في فرض واقع أمني مستقر، والسبب كما تراه الإدارة الأميركية هو استمرار "​السلاح غير الشرعي​" خارج مؤسسات الدولة. من هنا، جاء الطرح الجديد عبر مقاربة مقلوبة تقتضي نزع السلاح أولاً، ثم التفاوض لاحقاً على الانسحاب والتهدئة.

في خلفية هذا التحول، تقرأ المصادر عبر "النشرة" تبدلات عميقة في المشهد الإقليمي، أبرزها تبدل المواقع الإستراتيجية لسوريا، وبالتالي ترى واشنطن أن الفرصة سانحة لإعادة ترتيب التوازنات في لبنان، وفرصة مناسبة لعقد "صفقة أمنية جديدة" تُنهي حالة السلاح الموازي، وتُثبت التفوق لإسرائيل، لذلك عاد الحديث في الكواليس الأميركية عن "تعديل عميق" ل​اتفاق 1701​، أو حتى تجاوز صيغته الحالية، تحت عنوان "تثبيت الاستقرار على أسس جديدة"، و"ضرورة مواكبة لبنان للتغيرات في المنطقة".

الجوهر الحقيقي للخلاف بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية لا يكمن فقط في التفاصيل التقنية، بل في الترتيب الزمني للخطوات. فبينما تُصرّ الدولة اللبنانية، على أن الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة ووقف الخروقات شرطٌ لأيّ تقدم في ملف التهدئة أو ضبط السلاح، تُقدّم واشنطن طرحاً مقلوباً، وهذا الطرح، الذي ورد بوضوح في الورقة الأميركية التي تسلّمتها بيروت مؤخرًا، يتضمن مراحل زمنية تبدأ بسحب السلاح الثقيل من الجنوب، وتمتد إلى بيروت والبقاع، مع التركيز على "الصواريخ والطائرات المسيّرة"، وفي المقابل، يكتفي الطرح الأميركي بعبارات فضفاضة حول "السعي لإقناع إسرائيل" بخطوات ميدانيّة لاحقة.

السؤال الجوهري المطروح اليوم في بيروت، وفقًا للمصادر، هو هل تسعى واشنطن إلى فرض اتفاق جديد على الدولة اللبنانية؟!.

إن الرد الأميركي يُفهم في أوساط القرار السياسي على أنه إلغاء عملي لاتفاق 2024، ومحاولة استبداله باتفاق أمني بشروط مختلفة تماماً، فهل يواجه لبنان، وكيف؟.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق