نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غارة إسرائيلية تُصيب الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة.. رئيسة وزراء إيطاليا تدين القصف وتصفه بـ"غير المقبول" - ايجي سبورت, اليوم الخميس 17 يوليو 2025 02:59 مساءً
ايجي سبورت - لقيت امرأتان مصرعهما وأُصيب آخرون، بينهم كاهن، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت، الخميس، محيط كنيسة العائلة المقدسة بمدينة غزة، وهي الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في القطاع.
وأكد أطباء في مستشفى الأهلي أن الغارة أسفرت عن مقتل السيدتين على الفور، إضافة إلى وقوع عدد من الإصابات، بينها حالات خطيرة.
وبحسب التقارير الطبية، فإن ستة أشخاص أُصيبوا بجروح بالغة، بينهم الأب جبرائيل رومانيلي، كاهن الكنيسة المعروف، والذي تعرّض لإصابة طفيفة في ساقه، بينما كان يتواجد داخل المجمع الكنسي.
غضب دولي من استهداف منشأة دينية في غزة
أثارت الواقعة موجة إدانات دولية، خاصة من رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، التي أعربت عن غضبها الشديد من استهداف الكنيسة.
وقالت ميلوني في تصريح رسمي نقلته وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا): "الغارات الإسرائيلية على القطاع، التي طالت كنيسة العائلة المقدسة، غير مقبولة إطلاقًا، ولا يمكن لأي عمل عسكري أن يبرر هذا السلوك".
وأضافت: "الهجمات المستمرة على المدنيين في القطاع منذ أشهر مرفوضة. يجب احترام دور العبادة والمواقع الدينية".
الجيش الإسرائيلي: نحقق في الحادث
من جانبه، رد الجيش الإسرائيلي على الاستفسارات الصحفية، وقال في بيان مقتضب لوكالة فرانس برس: "نحن على دراية بالتقارير التي تتحدث عن استهداف كنيسة في المدينة، ونقوم حاليًا بالتحقيق في ظروف الحادثة".
ولم يصدر حتى الآن أي توضيح رسمي من الجانب الإسرائيلي حول ما إذا كانت الغارة تستهدف الكنيسة بشكل مباشر، أم أنها كانت قريبة من موقع مستهدف.
الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة بقلب الحدث
تُعد كنيسة العائلة المقدسة بمثابة الحاضنة الروحية للمجتمع المسيحي الكاثوليكي في غزة، ويقصدها العشرات من المؤمنين أسبوعيًا للصلاة، رغم الظروف الأمنية القاسية.
الأب رومانيلي، المصاب في الغارة، معروف بتواصله الدوري مع الفاتيكان، حيث كان يرسل تقارير منتظمة عن الأوضاع في غزة إلى البابا فرنسيس، مما يضفي بعدًا دوليًا على الحادث.
انتهاك واضح لحُرمة دور العبادة
استهداف الكنائس أو المواقع الدينية يُعد، وفق القانون الدولي، انتهاكًا خطيرًا لاتفاقيات جنيف، لا سيما إذا وقعت إصابات بين المدنيين داخل هذه المنشآت المحمية.
وقد دعت منظمات حقوقية دولية إلى فتح تحقيق مستقل في الحادث، لمعرفة ما إذا كانت الغارة تشكّل جريمة حرب أو مخالفة للقانون الإنساني الدولي.
تصعيد مستمر وسط انتقادات متزايدة
تأتي هذه الغارة في سياق تصعيد متواصل في الأراضي الفلسطينية منذ عدة أشهر، مع تزايد أعداد الضحايا من المدنيين، وسط تنديد أممي وأوروبي متزايد باستهداف البنية التحتية المدنية، بما فيها المستشفيات، المدارس، ودور العبادة.
ومع استمرار العمليات العسكرية، تتزايد المطالبات بوقف شامل لإطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية عاجلة لحماية السكان والمواقع الدينية من تبعات الحرب.
استهداف كنيسة كاثوليكية في غزة يُبرز مجددًا خطورة الانزلاق نحو تجاهل المعايير الإنسانية في العمليات العسكرية، في وقت يترقب فيه العالم نتائج التحقيق الإسرائيلي وسط أصوات دولية تطالب بالمحاسبة والردع.
0 تعليق