نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لماذا تزداد أهمية المتابعة النفسية بعد التعافي من السرطان؟ - ايجي سبورت, اليوم الخميس 17 يوليو 2025 03:39 مساءً
ايجي سبورت - في أغلب الأحيان، يجري التركيز على المتابعة النفسية لمريض السرطان في فترة المرض والعلاج. فالكل يدرك مدى صعوبة هذه المرحلة في حياة المريض، وحاجته إلى كل الدعم والإحاطة لتخطيها بأقلّ ألم ممكن. لكن مرحلة التعافي من المرض لا تقل صعوبة، كما لا تقل أهمية الدعم النفسي فيها، وفق ما تؤكده في الاختصاصية في المعالجة النفسية سمر داغر في حديث إلى "النهار".
وصف الحالة النفسية للمتعافي من السرطان؟
ترافق مرحلة تشخيص السرطان عادةً حالة قلق، خصوصاً أن الهواجس كثيرة حول السرطان ولدى كثيرين مخاوف منه، خصوصاً أن المرض ارتبط في الأذهان بفكرة الموت؛ فإما أن يكون هناك خوف يعبر المريض عنه بوجود متابعة نفسية سليمة فيعيش المرحلة بطريقة صحية، وإما أن يحاول إخفاء مشاعره لأن الاولوية للعلاج وليظهر قوته لأفراد العائلة. قسم من المرضى يحاولون إخفاء مشاعرهم، ويمرون بمرحلة محاربة المرض بالتركيز عليه، مع تغاضيهم عن كل شيء آخر، وتوضع مشاعرهم جانباً في هذه المرحلة. بالتالي، توضح داغر، أنه نتيجة التراكمات والمشاعر التي لا يتم التعبير عنها والصعوبات النفسية في فترة العلاج، يمكن أن يصاب الشخص بالقلق ونوبات الهلع والاكتئاب بعد التعافي من المرض. وكثر يعانون كثيراً في هذه المرحلة بسبب عدم التعبير عن المشاعر في حينها، مما يؤدي إلى تراكمها وزيادتها سوءاً.
مرضى السرطان ومشكلة الخوف من عودة المرض
بحسب داغر، قد لا تكون هذه المشكلة موجودة فقط في مرحلة التعافي، بل إن البعض لديهم هذه الهواجس حتى في فترة العلاج، فيقلقون بشأن عودة المرض، خصوصاً أن مرحلة التشخيص والعلاج وصولاً إلى الشفاء قد تختلف من شخص لآخر، من حيث طريقة الاستجابة والتعاطي معها. فقد تمر عند بعضهم بطريقة سلسة فيما يمكن أن تكون في غاية الصعوبة لآخرين، إذ يجدون صعوبة في التعامل معها. وبقدر ما تكون هناك متابعة ودعم نفسي مناسب وإحاطة تمر المرحلة بشكل أفضل وأكثر سلاسة. في المقابل، بقدر ما يخفي المريض مشاعره ويتجنب التواصل مع المحيطين ويختار العزلة، يكون أكثر عرضة للاضطرابات النفسية وحالة اضطراب ما بعد الصدمة، بعد التعافي من المرض. فكونه عاش هذه المرحلة الصعبة ولم يتعامل مع مشاعره بالشكل الصحيح في حينها، فالهواجس التي تتعلّق بعودتها ومن أن يعيشها مجدداً تسيطر عليه.
كيف تجري المتابعة النفسية في فترة التعافي؟
مما لا شك فيه أن للدعم النفسي المتخصص وللعائلة والمحيطين دوراً في غاية الأهمية بالنسبة إلى المريض في فترة المرض، وأيضاً في فترة التعافي. فقد تكون مرحلة التعافي في غاية الصعوبة عندما يستعيد الشخص ذكريات المرض والعلاج والتحديات التي واجهها، مما يجعله أكثر هشاشة من الناحية النفسية. وهنا يدرك أهمية المتابعة النفسية من محيطين ومن متخصصين لتمر هذه المرحلة بسلاسة لأن الحياة بعد المرض ليست أبداً كما قبلها وهو يحتاج إلى المساعدة حتى يتعلم كيف يعيش حياته من جديد.
0 تعليق