عقد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، اجتماعًا موسعًا مع اللجنة المختصة بفحص "النقاط السوداء" التي تتكرر بها الحوادث بنطاق المحافظة، وذلك بهدف التنسيق بين الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات العاجلة لمعالجة تلك المناطق وتفادي الحوادث مستقبلًا.

شارك في الاجتماع الدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، واللواء أيمن السعيد، السكرتير العام المساعد، والدكتور محمد فؤاد، مدير فرع هيئة الإسعاف المصرية بقنا، والدكتور أحمد عبد الخالق، مدير مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، والمهندس وليد أبو العباس، مدير إدارة التخطيط العمراني، والمهندس رومانى أرميا، وكيل وزارة الطرق والكباري بالمنطقة الثامنة، وأماني صلاح، مدير عام إدارة البيئة، والمهندس محمد هشام، مدير المكتب الاستشاري لمشروع ازدواج الطريق الصحراوي، إلى جانب رؤساء الوحدات المحلية، وممثلي المرور، وجهاز التعمير، ومديرية الطرق والنقل.

ناقش الاجتماع عددًا من الإجراءات الوقائية ذات الأولوية، أبرزها إجراء دراسة تحليلية شاملة لإحصائيات الحوادث المرورية، تشمل عدد الحوادث ونوعها ومواقع تكرارها، بالإضافة إلى العوامل المؤثرة فيها، تمهيدًا لإعداد مقايسة لرفع كفاءة الطرق المتضررة، وتكليف فرق الصيانة بوضع العلامات الإرشادية وتنفيذ أعمال الصيانة الدورية، إلى جانب تعزيز إجراءات السلامة من خلال تكثيف التواجد المروري، وتركيب أجهزة رادار للحد من السرعات الزائدة.

كما وجه عبد الحليم أعضاء اللجنة بإجراء حصر شامل لنوعية الحوادث وأسبابها التشخيصية بجميع الطرق داخل المحافظة، مع تحديد وتوثيق "النقاط السوداء" بالصور ورفعها على خرائط رقمية دقيقة، على أن يتم إعداد مقترح متكامل لمعالجتها بشكل فوري، حفاظًا على أرواح المواطنين وممتلكاتهم.

وشدد عبد الحليم، على أهمية التنسيق المشترك بين مختلف الجهات المعنية، وفي مقدمتها إدارة المرور، وشركات تنفيذ الطرق، وإدارات الإسعاف، بما يسهم في تحقيق نتائج فعّالة ومستدامة.

ووجه محافظ قنا بدراسة الأسباب الرئيسية وراء تكرار الحوادث في كل نقطة، سواء كانت ناتجة عن تدهور حالة الطرق، أو نقص العلامات الإرشادية، أو سلوكيات القيادة، مع العمل على إزالة هذه الأسباب في أسرع وقت ممكن.