قبلان: شكراً للحكومة مجدداً التي لم ترفع حجراً من أنقاض جبهة الجنوب والبقاع والضاحية بحججٍ واهية - ايجي سبورت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قبلان: شكراً للحكومة مجدداً التي لم ترفع حجراً من أنقاض جبهة الجنوب والبقاع والضاحية بحججٍ واهية - ايجي سبورت, اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 01:37 مساءً

ايجي سبورت - اشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في برج البراجنة، الى أن "العامل الأبرز في قضايا ​الوحدة الإسلامية​ وحفظها هو ​السلطة السياسية​، وعلى أيّ ثقافة تعتمد السلطات السياسية تأتي النتائج في كل بلاد الإسلام، وللأسف إن التجربة المريرة تؤكد أن الخصومة والتباعد والقطيعة السياسية بين أهل الإسلام وضعت الجميعَ في وجه الجميع، وفتحت الباب للعبة الغرب وإسرائيل في بلاد العرب والمسلمين بشكل كارثي، والتاريخ بحقباته المختلفة ومنه عصرنا الحاضر يكشف لنا حقيقةً مفادها: أنه لا رابح في لعبة التمزيق، والكل خاسر، فقط الرابح إسرائيل وأميركا وأوروبا وكلّ عدوّ لهذه الأمة على طول حقبات التاريخ، ومتى وقع الانقسام وقع الانهزام. وهنا تكمن أهمية العامل السياسي بالوحدة أو بالتمزيق، لأن القضية تتعلّق بالمجهود الوطني والدعاية السياسية والدينية والإعلام الذي يعمل في فلك السلطة فضلاً عن الأجهزة المختلفة، والسلطة في هذا المجال تملك أخطر الإمكانات وأوسعها وأشدّها تأثيراً على العقول وميولها. وصدق من قال: "الناس على دين ملوكها"، لدرجة أن ​الخصومة السياسية​ بين نفس المذهب تحوّلت إلى كارثة دموية بسبب الدعاية السياسية ولأسباب أتفه من التفاهة، وسابقاً كان يقال: متى استقامت بكم أئمتكم استقمتم، واليوم يقال: الناس على دين سلطاتها، وأينما دارت تدور".

واعتبر أن "المطلوب اليوم بكل صدق وشفافية وإخلاص العودة إلى الله ودينه ونبيّه وقرآنه، لأن العصمة والوحدة والمصلحة من هنا تبدأ وإليها تعود، والمصلحة السياسية العليا اليوم وبالأمس وغداً هي للتعاون والتضامن والتكاتف والوحدة، وليس للقطيعة والعداوة، فلا سلطة إسلامية أو عربية اليوم مرتاحة بسبب الخصومة والعداوة والخلافات الهائلة بين أهل الإسلام. ورغم أن الدول الإسلامية يمكنها أن تشكّل اليوم أهم أضلاع النظام الدولي الحالي إلا أنها معدومة التأثير والقرار، والسبب تمزقّها وتفرّقها الذي أسقطها بوهنٍ كبير وهائل. فالحلّ بوحدة نوعية بخلفية ثقافة توحيدية متماسكة، ودون ذلك الدول الإسلامية والعربية من تمزيقٍ إلى تمزيق، ومن إبادة نوعية الى إبادة وجودية، ومثال السودان وليبيا وغيرهما ماثل للعيان، ببعد النظر عن أشكال الدول التي باتت مجرد كيان مهترئ قابل للسقوط في أيّ لحظة".

وأضاف "تحت هذا العنوان أقول: سوريا دولةٌ ضاربةٌ بالتاريخ، ووحدة سوريا واستقرارها وتنوّعها وتعدّدها وحماية هويّتها ومنع خلافاتها ضرورة للعرب والمسلمين، والخلافات البينية عامل خطير، وسبب هائل لتسلّل الإسرائيلي والأميركي الذي يريد الفتك بآخر كيان إسلامي في هذا العالم، و​سوريا وتركيا​ والسعودية ومصر وإيران وباكستان والعراق وباقي المكوّنات المؤثرة مدعوة للعمل من أجل تكوين ثقافة وحدة، وتعاون، وأمن، وأمان، وسوق اقتصادية، وشراكة مدنية للنهوض بباقي الكيانات الإسلامية والعربية، وهذا الأمر ضرورة محورية لحقيقة قوله سبحانه وتعالى {وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}، ودون تعاون وتضامن ووحدة مصالح وشراكة نوعية لا يمكن أن نوفّي هذا الدين حقّ الله المراد بأصل البعثة النبوية العظمى".

في سياق اخر، اعتبر قبلان أن "التشكيلات القضائية والأمنية والإدارية والدبلوماسية وغيرها ضرورة قصوى بسعة ما تحتاجه ​المصلحة اللبنانية​ الميثاقية، فلا تخطئوا لأن البلد لا يتحمّل. وهنا أحبّ أن ألفت الحكومة اللبنانية إلى أن ​الانتقام السياسي​ والقضائي والتنموي والأمني هو أمر يهدّد مصالح البلد السياسية والسيادية؛ والحكومة بموقعها الدستوري هي بمثابة أبّ وطني لكل لبنان، بل أي خطأ في هذا المجال يحيل الحكومة إلى ميلشيا بدلاً من كونها سلطة وطنية، ولذلك المطلوب الكفّ والتوقّف عن ​سياسة​ تهميش الموظفين والتضييق عليهم وقمعهم، سيما موظفي الفئة الأولى والقضاة والضباط بمختلف أسلاكهم".

وقال "شكراً للحكومة اللبنانية مجدداً التي لم ترفع حجراً من أنقاض جبهة الجنوب والبقاع والضاحية بحججٍ واهية وغير مقبولة، والحلّ بالإنصاف الوطني والأخلاقي والميثاقي فقط".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق