محافظ واسط العراقية محمد المياحي كان يضحك في موقع حريق الكوت؟ النهار تتحقق FactCheck - ايجي سبورت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
محافظ واسط العراقية محمد المياحي كان يضحك في موقع حريق الكوت؟ النهار تتحقق FactCheck - ايجي سبورت, اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 01:37 مساءً

ايجي سبورت - تتداول العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة بمزاعم أنَّها تظهر محافظ واسط العراقية محمد جميل المياحي ضاحكاً في موقع حريق "هايبر ماركت الكوت" المأسوي، والذي اندلع ليل الأربعاء، وتسبّب بوفاة أكثر من 60 شخصاً في مدينة الكوت بمحافظة واسط شرق العراق. إلّا أنَّ هذا الادّعاء خاطئ، والصورة مفبركة. FactCheck#

 

 

"النّهار" دقّقت من أجلكم

 

 

في الادّعاء المتداول، صورة تظهر محافظ واسط محمد جميل المياحي ضاحكاً في موقع حريق، وبجانبه كادر تصوير وشخصية أمنية ومواطنون.وأرفقت بتعليق (من دون تدخّل): "رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتداولون صورة لمحافظ واسط جميل المياحي وهو يبتسم اثناء وقوفه بمكان فاجعة هايبر ماركت الكوت، والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء، في مشهد مؤلم يختصر كيف اصبحت ارواح العراقيين بلا ثمن".

 

 

الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك)

 

 

 

وقد تحقّقت "النّهار" من الادّعاء، واتّضح أنَّه غير صحيح:

 

بالبحث في المصادر التي نشرت سياق زيارة المياحي لموقع حادثة الحريق في مدينة الكوت بمحافظة واسط، تبيّن أنَّ الصورة المتناقلة مفبركة، اذ تظهر الصورة الاصلية الكاملة، والمنشورة أيضاً في صفحة قناة "العراقية الإخبارية" على منصّة فايسبوك، المياحي بملامح طبيعية وغير مبتسم، فيما كان يقف بجانب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ووزير الداخلية عبد الأمير الشمري، خلال زيارتهم موقع الحريق، وبدت عليهم ملامح الغضب.

 

منشور مكتب رئيس الوزراء (فايسبوك)

منشور مكتب رئيس الوزراء (فايسبوك)

 

 

الصورة الأصلية (فايسبوك)

الصورة الأصلية (فايسبوك)

 

ويتم تداول هذه الصورة بالمزاعم الخاطئة، في وقت عبّر العراقيون عن استياء مما حصل في فاجعة حريق مول "هايبر ماركت الكوت"، وما بدر من محافظ واسط محمد جميل المياحي بالتحديد، اذ نشر مكتبه الإعلامي فيديو له، بعد إخماد الحريق الذي استمر 9 ساعات، ظهر فيه وهو يدخل المول. وكُتب معه: "محافظ واسط يشرف على إنقاذ آخر المواطنين المحاصرين داخل البناية"، الأمر الذي اعتبره ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ترويجاً انتخابياً على حساب جثث الضحايا المتفحّمة.

 

 

 

كذلك، عبّر العراقيون عن غضبهم بسبب الإجراءات التي اتبعتها الحكومة المحلية في التعامل مع الحادث، إذ استمر الحريق نحو تسع ساعات وسط عجز فرق الإطفاء عن إخماده وإنقاذ المواطنين، بسبب نقص الموارد والتقصير في الجهود، الأمر الذي تسبّب بوفاة 61 مواطناً، غالبيتهم قضوا اختناقاً داخل الحمامات، نتيجة تصاعد كثيف للدخان. وعُثِر على 14 جثّة متفحّمة غير معلومة، بينما تم إنقاذ أكثر من 45 شخصاً كانوا عالقين داخل المبنى، بحسب الحصيلة النهائية التي أعلنتها وزارة الداخلية العراقية.

 

وإثر ذلك، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني حداداً رسمياً في العراق لمدة ثلاثة أيام، تضامناً مع عوائل ضحايا الحريق في مدينة الكوت. وأوعز بتشكيل لجنة تحقيق في الحريق وتحديد المقصّرين ومحاسبتهم، على أن تنجز مهمات أعمالها خلال خمسة أيام كحد أقصى. وأوضح المحافظ المياحي أنَّ نتائج التحقيق ستعلن خلال سبعة أيام.

 

كذلك، أوعز رئيس الوزراء الى وزارة الصحة بمعالجة الجرحى داخل العراق أو خارجه ممن تستوجب حالاتهم السفر إلى الخارج، وعلى نفقة الحكومة، فضلاً عن تعويض ذوي الضحايا المتوفين نتيجة الحريق بمبلغ عشرة ملايين دينار (نحو 6700$ بسعر صرف السوق)، الأمر الذي أثار أيضاً غضب العراقيين، معتبرين ان ذلك يعكس "سعر المواطن العراقي" لدى الحكومة.

 

من جهته، أوعز وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري في إغلاق جميع المواقع المخالفة لشروط السلامة في بغداد والمحافظات وعدم استثناء أي جهة ايا تكن عائديتها. ويرى مراقبون أنَّ السبب الرئيس للحريق الأليم هو افتقاد المبنى أبسط إجراءات السلامة ومنظومات إطفاء الحرائق، وعدم التزامه معايير البناء وعدم الابتعاد عن المواد سريعة الاشتعال في تكوين البناء، متسائلين عن كيفية منح الإجازات المتعلّقة، بينما لم يتلزم مالك البناء أهم الشروط الامر الذي يشكل في رأيهم "فساداً إدارياً واستهانة بأرواح المواطنين".

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق