نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل توجد علاقة بين لقاحات الأطفال و"التوحد".. دراسة تكشف - ايجي سبورت, اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 01:44 مساءً
ايجي سبورت - بحسب "ديلي ميل" أكدت دراسة موسعة أُجريت في الدنمارك وشملت أكثر من 1.2 مليون طفل وُلدوا بين عامي 1997 و2018، أن لقاحات الأطفال لا تسبب التوحد، بل قد تسهم في خفض خطر الإصابة به، في واحدة من أقوى الردود العلمية على المزاعم القديمة.
اعتمد الباحثون على بيانات السجلات الصحية الوطنية، ودرسوا العلاقة بين اللقاحات والإصابة بخمسين حالة صحية مزمنة، من بينها أمراض مناعة ذاتية كداء السكري من النوع الأول، والحساسية، والربو، بالإضافة إلى اضطرابات النمو العصبي كالتوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD).
وسلطت الدراسة الضوء على عنصر الألومنيوم المستخدم في بعض اللقاحات كمساعد لتحفيز الجهاز المناعي، وهو من أبرز النقاط التي لطالما أثارها مناهضو التطعيم. لكن النتائج أظهرت أن الأطفال الذين تلقوا كميات أكبر من الألومنيوم عبر اللقاحات لم يواجهوا أي زيادة في خطر الإصابة بأي حالة مزمنة، بل انخفض لديهم خطر التوحد مقارنة بغيرهم.
وقال البروفيسور "أندرس هفيد"، كبير العلماء في معهد "ستاتينس سيروم" التابع لوزارة الصحة الدنماركية:
"نعلم أن بعض الآباء لا يزالون يشعرون بالقلق حيال سلامة اللقاحات. لكن هذه الدراسة تقدم دليلاً علميًا قويًا بأن لقاحات الأطفال آمنة تمامًا، ولا علاقة لها بمرض التوحد".
ويُذكر أن الجدل حول هذه العلاقة بدأ بعد دراسة مثيرة للجدل نُشرت عام 1998 من قبل الطبيب البريطاني أندرو ويكفيلد، ادعى فيها أن لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) مرتبط بزيادة خطر التوحد. ورغم أن الدراسة سُحبت لاحقًا وأدين ويكفيلد بسوء السلوك المهني، فإن تأثيرها لا يزال قائمًا حتى اليوم، إذ تعاني بعض الدول من انخفاض معدلات التطعيم إلى ما دون الحد المطلوب لتحقيق "مناعة القطيع".
وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن التردد في أخذ اللقاحات يمثل أحد أخطر التهديدات الصحية في العالم، مشددة على ضرورة مواجهة المعلومات المضللة، وتعزيز ثقة المجتمعات بالنظام الصحي.
نُشرت نتائج الدراسة في مجلة حوليات الطب الباطني، وقد تكون هذه النتائج بمثابة دعوة صادقة لكل ولي أمر: لا تدع الخوف أو المعلومات المغلوطة تُعرّض صحة طفلك للخطر.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق