نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اجتماع أمني في قصر بعبدا... عون: لبنان بلد منهوب بسبب الفساد وعدم المحاسبة - ايجي سبورت, اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 02:40 مساءً
ايجي سبورت - ترأس رئيس الجمهورية جوزف عون قبل ظهر اليوم الجمعة اجتماعاً وزارياً وأمنياً في قصر بعبدا، في حضور وزراء الدفاع الوطني ميشال منسى، الداخلية والبلديات أحمد الحجار والعدل عادل نصار، قائد الجيش رودولف هيكل، المدير العام للأمن العام حسن شقير، المدير العام لقوى الأمن الداخلي رائد عبد الله، المدعي العام التمييزي القاضي جمال الحجار، وقائد الدرك جان عواد، مدير المخابرات في الجيش طوني قهوجي، رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي محمود قبرصلي، رئيس مكتب المعلومات في الأمن العام العميد جوني الصيصا، المشرف على مديرية السجون في وزارة العدل القاضي رجا ابي نادر والمستشار الأمني والعسكري لرئيس الجمهورية أنطوان منصور.
في مستهل الاجتماع، تم عرض للوضع الأمني في البلاد في ضوء التطوّرات الأخيرة، ثم خصّص البحث لدرس مسألة الاكتظاظ في السجون اللبنانية نتيجة ارتفاع عدد السجناء بمن فيهم السجناء السوريين، والإجراءات الواجب اتّخاذها لمعالجة هذا الأمر ووضع الأطر القانونية كافة التي تسمع بتسريع المعالجة.
السفير الروسي
واستقبل عون سفير روسيا الاتحادية الكسندر روداكوف، يرافقه القائم بالأعمال الروسي مكسيم رومانوف وعلي الموسوي من السفارة الروسية.
وتطرّق البحث إلى العلاقات اللبنانية - الروسية وسبل تطويرها والتعاون القائم بين البلدين في مجالات عدّة، وتم عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة في ضوء التطوّرات الراهنة.
وأوضح روداكوف أن البحث تناول أضاً "الدعوة التي وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى عون لحضور القمة العربية - الروسية الأولى التي ستعقد في موسكو في 15 تشرين الاول/أكتوبر المقبل والتي تهدف إلى المساهمة في زيادة تعزيز التعاون المشترك المتعدد الوجوه.
في الجامعة اللبنانية...
إلى ذلك، اعتبر عون أن "العلم هو ميزة لبنان والاستثمار به وبالأدمغة أهم من الاستثمار بالثروة الطبيعية التي تحتاج إلى عقول للاستفادة منها"، مشيراً إلى أن الجامعة اللبنانية "هي المكان الطبيعي لصقل العقول وتأمين العلم نظراً للمستوى المتقدم الذي حقّقته وللنجاحات التي سجّلتها بين جامعات دول العالم"، وقال: "الجامعة اللبنانية هي جامعة كل اللبنانيين وسنعمل على ان تكون قادرة على القيام بهذه الرسالة".
كلام عون جاء في خلال زيارة قام بها صباح اليوم إلى مبنى الإدارة المركزية للجامعة اللبنانية في المتحف، حيث كان في استقباله رئيس الجامعة بسام بدران وانتقلا معاً إلى مكتب بدران حيث عقد اجتماع حضرته وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي.
عون في الجامعة اللبنانية. (الرئاسة اللبنانية)
وخلال الاجتماع، رحّب رئيس الجامعة بزيارة عون واطلعه على ما حقّقته من تقّدم، "لا سيما لجهة تصنيفها من بين 1700 جامعة عالمية، حيث كان تدرجها وفق الآتي: في العام 2022 كان تصنيفها بين هذه الجامعات في المرتبة 701-750، وفي العام 2023 كانت في المرتبة 601-650، وفي العام 2024 في المرتبة 577، وفي العام 2025 في المرتبة 567، فيما حلت في العام الدراسي 2026 في المرتبة 515، علماً أن التصنيفات يتم احتسابها عن العام الدراسي اللاحق. أما في لبنان، فالجامعة اللبنانية تحتل المركز الثاني، علماً أن تصنيف كل من كلية الهندسة والتكنولوجيا وكلية الصيدلة هو الأول، فضلاً عن تصنيفات مرموقة أخرى لكليات الطب والهندسة والآداب وغيرها".
وأشار إلى أن "الدعم الذي تلقّته الجامعة كان الحافز الذي جعلها تتقدّم على نحو أفضل مما كانت عليه، ونسبة الطلاب في كلياتها تزداد سنة بعد سنة"، ولفت إلى أّنّها "في صدد إطلاق مناقصات لإنشاء 7 مبان جديدة في طرابلس وحلبا ومجمع الفنار ومجمع زحلة ومجمع رفيق الحريري في الحدث والنبطية، والاعتمادات متوفّرة لهذه المنشآت في موازنتها، وتأمّنت من مداخيل رسوم التسجيل وما تحصله من حقوق فحوص "الكورونا – PCR" والبالغة نحو 52 مليون دولار تسترجعها الجامعة تدريجياً".
وقال: "الجامعة اللبنانية سوف تحتفل في العام الجامعي 2025-2026 باليوبيل الماسي، وستقيم نشاطات على مدار السنة يعلن عنها في حينه"، وأعرب عن أمله في أن "يتم تعيين عمداء الكليات في القريب العاجل وفق الالية المعتمدة في هذا المجال وإنجاز ملف التفرغ وفق حاجات الجامعة".
بدوره، أعرب عون عن تقديره لما حقّقته الجامعة اللبنانية من إنجازات وتقدم، لافتاً إلى أن زيارته اليوم "تندرج في إطار الاطلاع على الحاجات لوضع الإمكانات اللازمة لتأمين المزيد من التقدم والنجاح".
واعتبر أن "الجامعة، على الرغم من الظروف الصعبة التي مر بها لبنان حافظت على مستوى علمي عال وهي تواصل تقدمها، وكل المؤشرات والتصنيفات تؤكد ذلك. وهذا التقدّم يدل على حسن الإدارة، وكم أتّمنى لو أن مؤسسات وإدارات رسمية أخرى تقتدي بها وتكون قادرة على الإنتاج".
ثم انتقل عون وكرامي وبدران إلى قاعة الاجتماعات الكبرى، حيث التقوا أعضاء مجلس الجامعة والعمداء والمستشارين وامناء السر ومركز الأبحاث ومكتب العلاقات الخارجية.
من جهّتها، رحّبت كرامي بزيارة عون، مشيرة إلى أن الجامعة "تعمل مع رئيسها لتأمين كل المقوّمات التي تدفع بها نحو المزيد من التقدّم".
وقال عون خلال الاجتماع: "أينما ذهب اللبناني يترك بصمته بفضل علمه، وأول مطبعة في الشرق كانت في لبنان، وهذه قوته، التي تشكّل المادة الغنية التي يملكها والأساسية لنا ولأجيال المستقبل. نحن نعول عليكم وعلى الجامعة اللبنانية، التي في ظل الظروف الصعبة التي مرّت على لبنان منذ العام 2019 حتى الآن، من اقتصادية، إلى جائحة كورونا والحروب وانفجار المرفأ، تمكّنت من المحافظة على مستواها. بالفعل ان هذا المر "يكبر القلب"، خصوصاً وأن الجامعة حلّت في المرتبة الثانية في لبنان من بين الجامعات الأخرى، وهي بالنسبة لي في المرتبة الاولى، لأننا نزن إنجازاتنا بقدر الإمكانات التي نملكها. بفضلكم حافظت الجامعة اللبنانية على المستوى العالي. وإن سوء الادارة يوازي الفساد، ومهما مرّت المؤسسات بظروف صعبة، فبوجود إدارة سليمة وشفافة تحافظ على مستواها ووجودها. والدليل أنتم كجامعة لبنانية. وأتمنّى ان تقتدي بكم المؤسسات الاخرى في الدولة اللبنانية".
وأكّد عون أن "لبنان غير مفلس، هو غني بقدراته وبكم وبطلابكم وبأجيال المستقبل، لكنه بلد منهوب ومسلوب بسبب الفساد وسوء الإدارة وعدم المحاسبة. فمهما وضعنا من قوانين وإصلاحات، في ظل غياب المحاسبة تبقى غير مجدية".
وختاما، أطلع بدران عون على إجراء الجامعة لامتحانات في كلية الهندسة لطالب من ذوي الحاجات الخاصة، وفي السجن لطالب سجين من كلية الآداب تحت مراقبتها وبالتعاون مع القوى الأمنية.
تعزية
على صعيد آخر، أبرق عون إلى نظيره العراقي عبد اللطيف جمال رشيد ورئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني معزّياً بضحايا الحريق الذي اندلع في المركز التجاري في مدينة الكوت في محافظة واسط العراقية، مؤكّداً "تضامن لبنان رئيساً وشعباً مع هذه المحنة ووقوف الشعب اللبناني إلى جانب اشقائه العراقيين، مع استعداد لبنان لتقديم كل ما يمكن من دعم ومساندة لمواجهة تداعيات هذه الكارثة المؤسفة".
0 تعليق