أكد مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد أن تطوير الميدان الإبراهيمي بمدينة دسوق، خطوة مهمة لإحياء التراث الديني والحضاري، وتوفير بيئة تليق بمكانة أحد أهم المعالم الإسلامية في مصر، بما يعزز القيم الروحية، وينشر رسالة الإسلام السمحة القائمة على الوسطية والرحمة والتسامح، مشيرا إلى أن هذه الجهود تعكس التزام الدولة بالحفاظ على هويتها الحضارية، وحرصها على أن تكون المساجد ومحيطها نموذجًا للجمال والارتقاء الثقافي.

جاء ذلك خلال تفقد وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، وفضيلة مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد، ومحافظ كفر الشيخ الدكتور علاء عبد المعطي، اليوم، الجمعة، أعمال المرحلة الثانية من مشروع تطوير الميدان الإبراهيمي بمدينة دسوق، بتكلفة إجمالية بلغت 6 ملايين و800 ألف جنيه، على مساحة 1200 م².

من جانبه، قال وزير الأوقاف - خلال جولته التفقدية، اليوم - إن مشروع تطوير الميدان الإبراهيمي، يعكس اهتمام الدولة بتهيئة محيط المساجد التاريخية، بما يليق بمكانتها الدينية والحضارية، مشيرا إلى أن هذه الجهود تسهم في نشر مفاهيم الوسطية والاعتدال، ودعم دور المساجد كمنارات للعلم والدعوة والفكر المستنير، مضيفًا أن التعاون القائم بين وزارات الأوقاف والتنمية المحلية ومحافظة كفرالشيخ والجهاز القومي للتنسيق الحضاري يجسد تكامل مؤسسات الدولة في تنفيذ رؤية القيادة السياسية للارتقاء بالمظهر الحضاري لمدننا التاريخية.

من جهته، أوضح محافظ كفرالشيخ، أن المرحلة الثانية من مشروع تطوير الميدان الإبراهيمي تأتي استكمالًا لخطة شاملة تستهدف إعادة الوجه الجمالي لمدينة دسوق وتنشيط السياحة الدينية، بما يواكب المكانة التاريخية للمسجد الإبراهيمي، كأحد أهم المزارات الدينية في مصر، مضيفاً أن المشروع يسير وفق تصميمات معتمدة من الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، لضمان تحقيق التوازن بين البعد المعماري والحضاري والاقتصادي، مؤكدًا أن الأعمال تشمل توفير مساحات آمنة للمشاة، وتعزيز الهوية البصرية، بما يحقق الراحة للمواطنين والزائرين.

وأشار المحافظ إلى أن خطة تطوير الميدان الإبراهيمي تهدف إلى تنشيط السياحة الدينية وفق رؤية متكاملة، بعيداً عن العشوائية، وبما يراعي البعد المعماري والحضاري والاقتصادي والتاريخي لمكانة المسجد الإبراهيمي كأحد أبرز المعالم الدينية بمحافظة كفر الشيخ.