الدروز يستذكرون سلطان باشا الأطرش... ماذا نعرف عنه؟ - ايجي سبورت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الدروز يستذكرون سلطان باشا الأطرش... ماذا نعرف عنه؟ - ايجي سبورت, اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 06:33 مساءً

ايجي سبورت - يستعيد الدروز ومعهم جزء من السوريين ذكرى سلطان باشا الأطرش، في ظلّ الاشتباكات التي وقعت في محافظة السويداء جنوبي سوريا، وقد استذكره أيضاً الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط خلال حديثه عن المستجدات في المحافظة الجنوبية، فمن هو سلطان باشا الأطرش؟

وُلد سلطان الأطرش في عام 1888، في بلدة القريّا في محافظة السويداء، جنوب سوريا، تمرّس على يد والده ذوقان في أعمال الفروسية والرماية والصيد وفنون القتال، وتعلّم القراءة والكتابة على أيدي بعض المعلّمين وفي الكتّاب، وتابع دراسته بالمطالعة الشخصية.

عاصر حملة سامي باشا الفاروقي وشارك مع والده في مواجهة الجيش التركي في الأول من تشرين الأول عام 1910 في قرية الكفر. وأعدم الأتراك والده وعدداً من زعماء الجبل الذين واجهوا الوجود التركي في 5 آذار من عام 1911، وقد تركت هذه الحادثة أثراً عميقاً في نفسه.


سيق إلى الجندية في منطقة البلقان في أواخر عام 1910 وعاد إلى بلدته في عام 1912.


لبّى نداء الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف حسين، فشكّل مجموعة وقاد معركة "تلال المانع" على مشارف دمشق ضد الأتراك. ودخل مدينة دمشق من جهة حي الميدان في 29-30 أيلول عام 1918 ورفع العلم العربي فوق دار الحكومة. وكان ذلك العلم هو أول علم عربي يرفرف في سماء دمشق بعد انهيار السلطنة العثمانية إثر انتهاء الحرب العالمية الأولى.

ووصل الأمير فيصل إلى دمشق في 2 تشرين الأول عام 1918، ومنحه لقب باشا وهي رتبة عسكرية. وكان قد رفض قبل ذلك الرتبة ذاتها من الأتراك ووضعها على رقبة كلبه ليعبّر عن احتقاره لرتبة تأتيه من المستعمِر.

وبعد مواجهته للسلطنة العثمانية، كان بين سلطان باشا والفرنسيين نزاع دائم، فلم يترك فرصة إلا أعرب فيها عن عدم رضاه عن وجودهم في سوريا.


لجأ أدهم خنجر، المتهم بمحاولة اغتيال الجنرال غورو إلى سلطان باشا الأطرش، ووصل إلى القريّا، واعتقلته السلطات الفرنسية، فخرج سلطان باشا مطالباً بإطلاق سراح ضيفه، لكن لم يُستَجب لطلبه، فهاجم سلطان باشا ورفاقه الفرنسيين بالسلاح، وكانت معركة "تل الحديد"، وكانت هذه ثورته الأولى التي دامت تسعة أشهر خلال عام 1922 رفضاً للاستعمار.

حكم عليه الفرنسيون بالإعدام وهدموا بيته في القريّا قصفاً بالطائرات، ولما عجزوا عن القبض عليه، فاوضوه خشيةَ انتشار التمرّد، فأصدروا عفواً عنه وعن جماعته. ولم يتنازل سلطان بعد العفو عن أيّ مطلب من مطالبه وهي الجلاء التام عن سوريا.

وقاد الثورة السورية الكبرى في عام 1925، وخاض معارك ضد الفرنسيين.

وبعد إعلان الثورة، أصدر سلطان باشا الأطرش بيان الثورة التاريخي الذي توّجهُ بشعار "الدين لله والوطن للجميع".

شدّد الفرنسيون الخناق فاضطرّ الثوّار إلى النزوح إلى الأزرق في إمارة شرق الأردن. ولم يسمح لهم الإنكليز بالمكوث طويلاً، فنزح سلطان الأطرش وجماعته إلى وادي السرحان والنبك في شمال المملكة العربية السعودية، ثم في الكرك في الأردن، وقد رفض تسليم سلاحه إلى الفرنسيين وحُكم عليه بالإعدام.

عاد سلطان الأطرش ورفاقه إلى سوريا بعد المعاهدة السورية الفرنسية سنة 1936، فأصدرت فرنسا عفواً شاملاً واستُقبل سلطان باشا ورفاقه في دمشق في 18 أيار سنة 1937 باحتفالات شعبية تاريخية.

 

رحل سلطان باشا الأطرش في 26 آذار 1982.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق