ترامب يشعل الحرب التجارية... استنفار أوروبي والمكسيك "تواصل التفاض" - ايجي سبورت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب يشعل الحرب التجارية... استنفار أوروبي والمكسيك "تواصل التفاض" - ايجي سبورت, اليوم السبت 12 يوليو 2025 07:44 مساءً

ايجي سبورت - دعت وزيرة الاقتصاد الألمانية الاتحاد الأوروبي اليوم السبت إلى التفاوض "في شكل براغماتي" مع الولايات المتحدة، بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30 في المئة على السلع الأوروبية اعتبارا من الأول من آب/أغسطس.

 

وقالت كاترينا رايشه في بيان: "المطلوب الآن من الاتحاد الأوروبي، في ما تبقى له من وقت، أن يتفاوض في شكل براغماتي مع الولايات المتحدة للتوصل الى حل يركز على نقاط الخلاف الرئيسية".

 

كما أعرب إيمانويل ماكرون عبر منصة إكس عن "استياء" فرنسا "الشديد" ودعا الاتحاد الأوروبي إلى "الدفاع بحزم عن المصالح الأوروبية".

 

ودعا الرئيس الفرنسي المفوضية الأوروبية إلى "تسريع وتيرة التحضير لإجراءات مضادة ذات صدقية، عبر استنفار كل الادوات المتوافرة لها، إذا لم يتم التوصل الى اتفاق بحلول الأول من آب/أغسطس".

 

وفي وقت سابق اليوم، قال ثلاثة مسؤولين في الاتحاد الأوربي إن تهديدات ترامب تمثل حيلة للتفاوض.

 

وأكدت فون دير لاين أن الرسوم الجمركية بنسبة 30 بالمئة: "ستحدث اضطرابات في سلاسل التوريد الأساسية عبر الأطلسي، على حساب الشركات والمستهلكين والمرضى على جانبي الأطلسي".

 

وأضافت أنه في الوقت الذي سيواصل فيه أعضاء الاتحاد الأوروبي العمل من أجل التوصل إلى اتفاقية تجارية، فإنهم "سيتخذون جميع الخطوات اللازمة لحماية مصالح الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك اعتماد تدابير مضادة متناسبة إذا لزم الأمر".

 

من جهتها، قالت وزارة الاقتصاد المكسيكية إن مجموعة عمل ثنائية تسعى إلى التوصل إلى بديل للرسوم الجمركية الأميركية.

 

وجاء في بيان الوزارة أن الولايات المتحدة أبلغت المكسيك مسبقا بأنها ستتلقى رسالة بشأن الرسوم الأميركية وأن الحكومة المكسيكية تواصل التفاوض.

 

وكان ترامب هدد اليوم بفرض رسوم جمركية بنسبة 30 بالمئة على الواردات من المكسيك والاتحاد الأوروبي اعتبارا من أول آب/ أغسطس بعد مفاوضات لأسابيع مع الشريكين التجاريين الرئيسيين لبلاده لم تثمر عن اتفاق تجاري شامل.

 

وأعلن ترامب القرار الذي يشعل الحرب التجارية عبر رسالتين منفصلتين على تروث سوشيال لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيسة المكسيك كلاوديا شينبوم.

علم الاتحاد الأوروبي (أرشيفية)

 

ويعد الاتحاد الأوروبي والمكسيك من بين أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.

 

وبعث ترامب بخطابات مماثلة إلى 23 شريكا تجاريا آخر للولايات المتحدة الأسبوع الماضي منهم كندا واليابان والبرازيل، وحدد معدلات رسوم شاملة تتراوح بين 20 و50 بالمئة، بالإضافة إلى تعريفات جمركية بنسبة 50 بالمئة على النحاس.

 

ويمنح الموعد النهائي في الأول من آب/ أغسطس الدول المستهدفة بخطابات ترامب مهلة للتفاوض على اتفاقات تجارية يمكن أن تخفض معدلات الرسوم التي هدد بتطبيقها.

 

وتضمنت رسالة ترامب إلى الاتحاد مطلبا بأن تلغي أوروبا تعريفاتها الجمركية، وهو شرط لا جدال فيه لأي اتفاق مستقبلي.

 

وكتب ترامب في رسالته: "سيسمح الاتحاد الأوروبي للولايات المتحدة بالوصول الكامل والمفتوح إلى سوقه دون فرض رسوم جمركية علينا، في محاولة لتقليل العجز التجاري الكبير".

 

وتواجه كندا رسوما أعلى تبلغ 35 بالمئة مقارنة بالمكسيك، وعزا الخطابان إلى الدولتين قرار فرض الرسوم إلى تدفقات الفنتانيل، على الرغم من أن البيانات الحكومية تظهر أن كمية المخدرات المضبوطة على الحدود المكسيكية أعلى بكثير من تلك على الحدود الكندية.

 

وقال ترامب: "ساعدت المكسيك في تأمين الحدود لكن ما تفعله ليس كافيا. فالمكسيك لم توقف بعد العصابات التي تحاول تحويل أميركا الشمالية بأكملها إلى ساحة لتهريب المخدرات".

 

وترسل المكسيك أكثر من 80 بالمئة من إجمالي صادراتها إلى الولايات المتحدة، وساعدتها التجارة الحرة مع جارتها الشمالية على التغلب على الصين لتصبح أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في عام 2023.

 

وكان الاتحاد الأوروبي يأمل في البداية في إبرام اتفاقية تجارية شاملة تلغي الرسوم الجمركية على السلع الصناعية بالنسبة للجانبين، لكن المحادثات الصعبة على مدى أشهر جعلت التكتل يستنتج أنه قد يضطر إلى القبول باتفاقية مؤقتة على أمل التفاوض على صفقة أفضل.

 

ويتعرض التكتل المؤلف من 27 دولة لضغوط متضاربة إذ تحث ألمانيا على التوصل إلى اتفاق سريع لحماية صناعتها، في حين يقول أعضاء آخرون في الاتحاد، مثل فرنسا، إن المفاوضين يجب ألا يوافقوا على اتفاق أحادي الجانب يرضخ للشروط الأمريكية.

 

وبدأت سلسلة الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض في جلب عشرات المليارات من الدولارات شهريا كإيرادات جديدة للحكومة الأمريكية.

 

وتجاوزت الإيرادات 100 مليار دولار في السنة المالية الاتحادية حتى يونيو حزيران، وفقا لبيانات وزارة الخزانة الصادرة أمس الجمعة.

 

اقرأ أيضاً: عندما تتحوّل السرية والخداع إلى "ملح" سياسات ترامب

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق