ايجي سبورت - في ظل التوجهات الحالية نحو تنمية الصناعات المحلية والاعتماد على الموارد الطبيعية المتوفرة، أعاد نقيب الفلاحين تسليط الضوء على مشروع زراعة شجرة التوت وتربية دودة القز لإنتاج الحرير الطبيعي. هذا المشروع يمكن أن يكون مصدرًا اقتصاديًا واعدًا ويوفر فرص عمل حقيقية لمختلف الفئات، خاصة في الريف والمناطق الفقيرة.

أهمية شجرة التوت في صناعة الحرير

شجرة التوت هي العمود الفقري لصناعة الحرير، حيث تتغذى دودة القز على أوراقها. ورغم أهمية الشجرة، إلا أن زراعتها في مصر لا تزال غير منظمة، وتقتصر غالبًا على مناطق غير مستغلة أو بشكل عشوائي. يأمل نقيب الفلاحين في أن تنتشر زراعة شجرة التوت على نطاق واسع، مؤكدًا أن زراعتها لا تتطلب كميات كبيرة من المياه، ويمكن استغلال الترع والمناطق ذات المياه الجوفية، خاصة في محافظات مثل الدلتا والفيوم، لتوسيع زراعتها.

كيفية و طرق زراعة شجرة التوت

يمكن زراعة شجرة التوت بالعقل أو بالبذور، لكن الأفضل زراعتها بالعقل، لأنها تبدأ في الإثمار خلال ثلاث سنوات فقط، بينما تستغرق ما لا يقل عن ست سنوات إذا زُرعت بالبذور. وهذا يعني أن اعتماد الطرق الحديثة في الزراعة يمكن أن يُسرّع العائد الاقتصادي للمزارعين ويشجعهم على الدخول في هذا المجال.

دعوة لتخفيف الأعباء الجمركية ودعم التوعية

شدد نقيب الفلاحين على ضرورة تخفيف الضرائب والجمارك على بيض دودة القز، الذي يُعد الأساس في إنتاج الحرير، إضافة إلى تكثيف حملات التوعية والإرشاد الزراعي لتعريف المزارعين بكيفية تربية دودة القز والعناية بها. هذا المشروع يُعد من المشاريع متناهية الصغر، ويمكن لأي أسرة تملك شجرة توت أن تدخل في منظومة إنتاج الحرير.

مراحل تنفيذ المشروع

يجب أن يُقسم مشروع الحرير إلى ثلاث مراحل مترابطة: أولاً، التوسع في زراعة شجر التوت، ثانيًا، نشر ثقافة تربية دودة القز، وثالثًا، دعم الصناعة التحويلية القائمة على الحرير. الحرير لا يستخدم فقط في صناعة الملابس الفاخرة، بل يدخل في الصناعات الطبية والدوائية، كخيوط الجراحة، ويُعد من الخامات المتينة وذات النعومة العالية.

دعم الدولة للمشروع

أشار نقيب الفلاحين إلى اهتمام الدولة المتزايد بملف إنتاج الحرير، داعيًا إلى توجيه القطاع الزراعي بشكل استراتيجي نحو زراعة التوت وتربية دودة القز. يمكن إنشاء مزارع مخصصة للدودة، ما يُسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي ثم التصدير لاحقًا.

كمان أن مشروع زراعة شجرة التوت وتربية دودة القز لإنتاج الحرير الطبيعي يُعد فرصة اقتصادية واعدة لمصر. يمكن أن يوفر فرص عمل حقيقية لمختلف الفئات، خاصة في الريف والمناطق الفقيرة. من خلال دعم الدولة وتوجيه القطاع الزراعي بشكل استراتيجي، يمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي ثم التصدير لاحقًا.