نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الوطن حصن الشرفاء - ايجي سبورت, اليوم السبت 19 يوليو 2025 02:58 مساءً
ايجي سبورت - الوطن ليس مجرد حدود جغرافية، بل هو روح تعيش فينا قبل أن نعيش نحن فيه، هو الحضن الدافئ الذي جمعنا على أرضه، وسقانا من مائه، وأطعمنا من خيهراته. حب الوطن غريزة فطرية، ربطها الله في قلوب عباده، حتى إن النبي ﷺ بكى عند خروجه من مكة وقال: «والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلي، ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت».
ولذلك قال تعالى في كتابه العزيز: «وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ» [النساء: 66]، ففي الآية إشارة إلى أن الخروج من الوطن فاجعة عظيمة تساوي القتل، لا يقوى عليها إلا القليل، مما يوضح عِظم مكانته في القلب.
حب الوطن جهاد وبذل وتضحية
إن الدفاع عن الوطن شرف لا يناله إلا الأبطال، فالأرض لا يحميها إلا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وقدموا دماءهم ليحيا الوطن حرًا آمنًا. ولولا هؤلاء، لما بقيت مصر شامخة تتحدى العواصف والمؤامرات، ولما نعمنا بالأمن والاستقرار.
ولكن في المقابل، هناك من خانوا أوطانهم وباعوا أنفسهم للعدو، فكان جزاؤهم الخزي والعار في الدنيا والآخرة.
الخونة… نهايتهم الذل والخذلان
انظر إلى التاريخ، ستجد أن الخيانة لا تورث إلا العار.
عبد الله بن أُبيّ بن سلول، رأس النفاق في المدينة، تآمر على وطنه ومجتمعه، فعاش ذليلًا ومات منبوذًا لا يترحم عليه أحد.
الخائن «ابن العلقمي»، وزير الدولة العباسية الذي تعاون مع التتار ضد بغداد، فدمّرت المدينة، ثم أهانه التتار ومات ذليلًا بعدما استخدموه وألقوا به.
وفي العصر الحديث، كم من خائن تعاون مع أعداء وطنه، وظن أنه سينال المجد، فانتهى به الحال مطاردًا، يعيش غريبًا مهانًا، لا يجد صدرًا حنونًا ولا أرضًا تأويه.
الخيانة طريق لا يعود منه صاحبه، فالتاريخ لا يرحم، والشعوب لا تغفر، والسماء تشهد على كل يدٍ خانت وطنها.
مصر وطن لا يُباع ولا يُساوم عليه
اليوم، ونحن نرى محاولات بث الفوضى والتشكيك في القيادة، علينا أن ندرك أن مصر أمانة في أعناقنا جميعًا، وأن الوقوف خلف القيادة السياسية الحكيمة واجب وطني لحماية أمننا واستقرارنا من أيادي العبث والخيانة.
فلنتذكر دائمًا أن الوطن لا يُحفظ بالشعارات، بل بالولاء والعمل والالتفاف حول قيادته، حتى تبقى مصر حصنًا منيعًا، وراية عالية لا تنحني.
عهد ووفاء حتى الرمق الأخير
إن حب الوطن ليس كلمات تُقال في الخطب، بل تضحيات تُكتب بدماء الشرفاء. فليكن شعارنا اليوم ومع كل التحديات والحروب الخفية، «نموت لتحيا مصر، ونبقى أوفياء لترابها مهما كان الثمن».
ولنعاهد الله ثم وطننا وقيادتنا على أن نكون سيفًا يحميه، ودرعًا يصونه، نذود عنه أرواحنا حتى ننعم جميعًا بالأمن والأمان، ونعلم أبناءنا أن مصر لا يساويها كنز في الدنيا، وأن الخيانة لا تجلب إلا الذل والهوان.
اقرأ أيضاً
تحويل مقالب القمامة إلى أحواض زهور ضمن خطة تطوير البيئة الحضرية بالفيوممقال «الأسبوع» يزلزل الاحتلال.. مرصد إسرائيلي يتهم الدكتور محمد عمارة بالتحريض ضد إسرائيل
نحو «اتفاق تاريخي».. تفاصيل خطة إعمار غزة في مقال لوزير الخارجية بصحيفة أمريكية
0 تعليق