نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"الحيوانات المشاهير"... ملاذ نفسي وسط فوضى الحياة - ايجي سبورت, اليوم الأحد 20 يوليو 2025 08:17 صباحاً
نجد أنفسنا ننجذب إلى صفحاتها بلا مقاومة، نبتسم أمام مقطع لقطة تتدلّل، أو كلب يرتدي قبعة مضحكة، ونشعر براحة لا يمكن إنكارها. فالمسألة، كما تؤكد الأخصائية النفسية أليسا رشدان، ليست مجرد تسلية، بل تحوّلت إلى آلية تنظيم عاطفي تساعد على تهدئة التوتر واستعادة التوازن.
"عندما نشاهد فيديوات الحيوانات، خصوصاً تلك المليئة بالعفوية واللطف، يرتفع لدينا هرمون الأوكسيتوسين، المعروف بهرمون الترابط والراحة، بينما ينخفض الكورتيزول، وهو هرمون التوتر"، تقول رشدان. "وهذا ما يفسّر شعور الراحة الفوري أو ما يشبه إعادة الضبط السريع للمزاج".
وتشير رشدان أيضاً إلى أننا نطوّر، دون أن نشعر، علاقات شبه اجتماعية مع هذه الحيوانات، أو حتى مع أصحابها من المشاهير، وهي علاقات أحادية الاتجاه تمنحنا شعوراً بالارتباط، وبالحميمية، وكأننا نشاركهم لحظاتهم اليومية.
وهنا يبرز جانب آخر من الظاهرة: تداخل شهرة الحيوان مع شهرة صاحبه، حيث تحوّلت بعض هذه الحيوانات إلى رموز رقمية يتابعها مئات الآلاف، بل الملايين، من المعجبين. نعم، الدلع والدلال يليق بها، لا سيما حين تكون برفقة نجوم كبار. على سبيل المثال، يتابع كثيرون القط "Olive" الخاص بالفنان ناصيف زيتون، أو الكلب "Foxy" الذي تظهره الممثلة ستيفاني صليبا باستمرار على حساباتها، ما يزيد من شهرة الحيوان ويضاعف التفاعل حوله.
وتوضح رشدان أن ما يجعل متابعة هذه الصفحات جذّابة هو أنها آمنة ومتوقّعة، إذ نعرف مسبقاً أن ما سنراه سيكون لطيفاً، دون محتوى مؤذٍ أو صادم، ولا يتطلّب طاقة ذهنية أو مشاعر ثقيلة. بل هو محتوى خفيف، يُريح ولا يُرهق، ويمنح نوعاً من الراحة النفسية السريعة، خصوصاً في عالم يفيض بالمحتوى المزعج والمشحون.
وفي حين يرى البعض أن هذه الظاهرة طريفة، يؤكّد آخرون أن الحيوانات المؤثرة باتت تؤدي، ولو عن غير قصد، دوراً علاجياً غير مباشر، يخفف من قلق الناس ويدخل لحياتهم قدراً من الحنان والبهجة التي تشتد الحاجة إليه
0 تعليق