نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رئيس التحرير يكتب: المؤامرة أصبحت أكثر وضوحاً - ايجي سبورت, اليوم الأحد 13 يوليو 2025 12:20 صباحاً
- ايجي سبورت - الأحد 13 يوليو 2025 12:04:41 ص
الرئيس السيسى يسابق الزمن لكشف ومواجهة المخططات والحفاظ على الوطن وبناء المستقبل
مصر تحتاج يقظة ووعى وفهم المصريين أكثر من أى وقت مضى
روح 30 يونيو و3 يوليو كافية .. لحفظ الوطن ومواجهة المخاطر
قالها الرئيس أكثر من مرة: الأعداء لن يتوقفوا عن التآمر على مصر
الدولة تواجه مخاطر غير مسبوقة تستدعى التكاتف ووحدة الصف وعدم الانسياق وراء الشائعات
الحملة المسعورة من الأعداء تزداد ضراوة لإضعاف الثقة بين الشعب والقيادة السياسية.. ومع كل أسف ينساق وراءها مثقفون وقادة رأى
بقلم أحمد سليمان
[email protected]
الصورة الآن أصبحت أكثر وضوحاً، دون أى لبس، والأمور لا تحتاج إلى تفسير، ففى الماضى كنا نحذر بعضنا البعض من المؤامرات الخفية ، وما يحاك لنا بليل لمحاولة هدم الوطن وشق الصف، ولكن الآن اصبح كل شئ معلناً ، ولا يحتاج إلى مجهود لتفسيره، واصبحت المؤامرات أكثر وضوحاً، و"على عينك يا تاجر"، ولم يعد الأعداء يحتاجون لإخفاء مخططاتهم، فقد ساعدهم فجورهم على إعلان أهدافهم الخبيثة، وساعدتهم بجاحاتهم على التجرؤ على سيادات الدول، واستباحة ما تجرمه القوانين الدولية، وتحرمه الأديان.
كلنا يتابع التطورات العالمية، والحروب الدائرة من حولنا، سواء أكانت عسكرية أو استخباراتية أو حتى اقتصادية، ولم يعد خافياً على الصغير قبل الكبير ما تريده الولايات المتحدة مثلا من كل دول العالم، وما تريده قوات الاحتلال من دول المنطقة، وما تريدانه معاً من الأشقاء الفلسطينيين والدول العربية وفى مقدمتها مصر.
وبعد أن هدأت الأوضاع بعض الشئ فى منطقة الشرق الأوسط ، ورأت قوى الشر فى العالم ـ من وجهة نظرها ـ أنها استطاعت تقليم أظافر حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبنانى، وحركة عبد الله الحوثى فى اليمن، وحتى دولة إيران، فانها قد يخيل إليها أن الساحة أصبحت مهيأة للتعامل مع مصر ومحاولة الضغط عليها لتحقيق مكاسب فشلوا فشلاً ذريعا طيلة 11 عاماً فى الحصول عليها.
إن الدولة المصرية تواجه الآن مخاطر غير مسبوقة من كل الاتجاهات، ومن كل أعدائها مجتمعين، سواء فى الخارج أو أذيال وأتباع وأنصار الجماعة الإرهابية بالداخل، وتواجه مصر حرب وجود حقيقية حالياً تختلف عن كل الحروب التى خاضتها فى السابق، هذه الحرب تستدعى التكاتف وعدم الالتفات للشائعات، ووحدة الصف والالتفاف حول السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى ، الذى يسابق الزمن لكشف وصد المؤامرات والمخططات التى تحاك ضد الوطن ليل نهار بلا توقف ، ويسعى منذ اليوم الأول لتوليه المسؤولية للحفاظ على الوطن وعدم الانسياق خلف مغامرات أو تغريدات تعيدنا مئات السنين للوراء، وفى الوقت نفسه يعيد بناء الحاضر والمستقبل لنا وللأجيال المقبلة، ولم ينس يوماً أننا فى عصر القوة، وأن كلمة "السلام" لم تعد تشغل بال القوى الكبرى ولا قوات الاحتلال، ولم يوقفهم عن الاعتداء على مصر سوى أن لها جيشاً قوياً ، قادراً على حماية مصر والمصريين، وأنه لولا قوة مصر العسكرية والسياسية والاقتصادية لكنا فى وضع آخر أسوأ مما نتخيل.
ولن أتوقف عن التذكير بالجملة التى قالها المرحوم اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية الأسبق ، فقد قال موجها كلامه للمصريين: "حافظوا على الوطن فإن أعداءه أقذر مما تتخيلون".
كل الشواهد تؤكد أن الخطر يحيطنا من كل جانب، ولن ينجينا منه إلا رحمة ربنا سبحانه وتعالى وحفظه لهذه الأرض الطيبة التى وطأت أقدام أنبيائه أرضها المباركة، ثم بعد ذلك تنقذنا وقفتنا وقفة رجل واحد خلف القيادة السياسية، وكثيراً قالها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى: " أنا قوى بيكم يا مصريين .. وماحدش يقدر يهددنا طول ما احنا إيد واحدة ومع بعض".
هذه المرحلة الحرجة من عمر الوطن تستدعى من كل واحد منا استحضار روح الثلاثين من يونيو عام 2013 ، ويوم الثالث من يوليو 2013 أيضاً وهما اليومان اللذان أبهر فيهما المصريون العالم، وأثبتوا أن مصر عصية على الكسر والسرقة والانهيار، وأن لها أبناء يذودون عنها عند الشدائد بأرواحهم ، ويقفون جنباً إلى جنب مع رئيسهم وقواتهم المسلحة الوطنية للدفاع عن كل ذرة رمل من أرضها.
هذه الروح استطعنا بها طرد جماعة الإرهاب والعشيرة والخراب والدم والشر، واستعدنا مصر من بين أيادى سارقيها، تلك الروح التى قد تفوق فى قيمتها وأهميتها روح حرب أكتوبر 1973، ففى أكتوبر كان العدو واضحاً، وسلاحه واضحاً، وأرض المعركة محددة وواضحة المعالم، أما فى الثلاثين من يونيو فكان الأعداء كثيرين، وساحة المعركة متعددة ومتنوعة، والأسلحة المستخدمة غير محددة وغير واضحة المعالم، ومن هنا يأتى الاختلاف والتميز، ولكن فى الحالتين انتصرت إرادة المصريين.
إن الحملة المسعورة التى يشنها الأعداء منذ حادث الطريق الإقليمى وحريق سنترال رمسيس تزداد ضراوة لإضعاف الثقة بين الشعب والقيادة السياسية ، وتشويه كل ما تم من إنجازات على أرض مصر طيلة 11 سنة، ومع كل أسف ينساق وراءها مثقفون وقادة رأى دون وعى ولا إدراك ولا إعمال للعقل ولا فهم لحقيقة المخطط ولهذه الحملة الممنهجة وأهدافها الخبيثة.
إن أعداء مصر وهم كثيرون لن يتوقفوا عن التآمر والتخطيط لمحاولة إسقاط مصر، وتنفيذ ما فشلوا فى تنفيذه طوال السنوات الماضية، اعتقادا منهم أن الأوضاع فى المنطقة تغيرت أو أصبحت أيسر وأسهل للنيل من أرض الكنانة، ولكنهم لم يعلموا أن المصريين الآن أصبحوا غير المصريين قبل الثلاثين من يونيو 2013، ومهما اختلفت الأوضاع من حولنا إلا ان معدن المصريين لا ولن يتغير، فالمصريون يحبون بلدهم ويفدونه بأنفسهم وبأبنائهم، المصريون على النقيض تماماً ممن يختبئون تحت الأرض أو ممن يهربون أبناءهم للخارج فى حالة الحرب، لفأبناؤهم أغلى من بلادهم، أما المصريون فوطنهم أغلى من أبنائهم وفلذات أكبادهم.
وكثيرا ما قال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى إن أعداءنا لن يتوقفوا عن التآمر علينا والتخطيط لمحاولة إسقاطنا، ولكن وحدة المصريين هى من تفشل كل المؤامرات، وتفسد كل مخططات الأعداء.
ولا ننسى أن ما تنعم به مصر من الأمن والأمان والاستقرار الذى تفتقده معظم دول العالم ـ ومن بينها الولايات المتحدة نفسها ـ هو سبب غيرة وحقد وحسد أعدائنا، وفى المقدمة منهم الجماعة الإرهابية وداعموها ومؤيدوها ، وهو ما يجعلهم جميعا لا يتوقفون عن التخطيط لضياع هذا الأمن وإرباك الجبهو الداخلية، وإثارة سخط المواطنين على الحكومة والدولة، وفى هذا بداية لنجاح المرحلة الأولى والأهم من مخططهم بإسقاط مصر ليبدأوا المرحلة الثانية والاسهل من هذا المخطط.
الأمر الآن جد خطير، ولا يحتمل التهاون، فمصير مصر الوطن الآن بأيدى المصريين الذين يجب أن يستأنفوا مسيرتهم الوطنية، ويكملوا الدرس للعالم كله بأن أبناء مصر يلبون نداءها فور استشعارهم الخطر، وليس هناك خطر على مصر أكثر مما نعيشه هذه الأيام.
سلاحهم الآن السوشيال ميديا، وإطلاق الشائعات، واللعب على احتياجات الناس، وظروفهم الاقتصادية، وإشعال نار الفتنة بين أفراد الشعب والحكومة، وتأليب المواطنين على الوزراء دون تفكير، ورفض واقعهم دون النظر إلى ما تحقق من إنجازات طوال 11 سنة مضت، نفذتها هذه الحكومة بتوجيهات من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى.
إن درجة الوعى التى وصل إليها المصريون كافية لكشف هذه المؤامرة، بالبحث عن أصل ما يتم بثه من شائعات عبر وسائل التواصل، والوقوف أمام كل منشور مسئ للدولة المصرية وقيادتها السياسية وحكومتها، والرد على هذه المنشورات بما يليق بها لوقف امتدادها، وكشف مطلقيها فهذا أقل دور من الممكن أن يقوم به كل وطنى مخلص شريف يحب هذا الوطن.
وفى الوقت الذى ينشغل فيه أعداؤنا بالتآمر علينا، توجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى غينيا بيساو ليستكمل الدور الكبير الذى حرص عليه منذ اليوم الأول لتحمله المسؤولية بالعودة بقوة إلى القارة الأفريقية والاندماج معها وتحقيق التكامل بين دولها، فمصر لا تنسي أفريقيتها، بجانب عربيتها وإسلاميتها، بخلاف التحالفات مع الكيانات الكبرى مثل تجمع بريكس الذى يخطو بثبات نحو مستقبل أفضل لشعوب الدول المشاركة فيه.
حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها وجيشها وشرطتها، ونصرنا على أعدائنا ، وألف بين قلوبنا، وكشف لنا الخونة والأعداء المختبئين بيننا ولا يضمرون لنا ولمصر إلا كل شر.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق