ايجي سبورت - أكد استشاري الأمراض الجلدية، الدكتور أحمد العيسى، أن هناك تطورًا كبيرًا في مجال علاج البهاق، لاسيما بعد التوصل إلى استخدام “مثبطات جاك”، سواء عن طريق الكريمات أو الحبوب، والتي وصفها بأنها تمثل “فتحًا عالميًا كبيرًا”، مشيرًا إلى أن هذه الأدوية أثبتت فاعلية كبيرة في علاج الثعلبة، ويتوقع أن تكون فعالة كذلك في علاج البهاق.

وأوضح العيسى أن العلاجات الحالية تعتمد على طبيعة ونوع البهاق، ففي حالة البقع الموضعية يمكن استخدام كريمات مثل “تاكروليمس” أو “كورتيزون”، بالإضافة إلى “إكزايمر ليزر” أو العلاج الضوئي، أما في الحالات المنتشرة أو النوع القطعي، فإن زراعة الخلايا الصبغية تعد خيارًا فعالًا وتصل نسبة نجاحها إلى 80%، مضيفاً أنه في الحالات المنتشرة بنسبة 50-60%، يستخدم كريم “المونوبينزون” أو “البنكوين” لتوحيد لون البشرة.

وبين العيسى أن البهاق الطرفي، الذي يصيب اليدين والقدمين، ما يزال التحدي الأكبر في الطب الجلدي، إذ يصعب علاجه لغياب بصيلات الشعر في تلك المناطق، وهي المسؤولة عن تجدد الخلايا الصبغية.

وشدد الاستشاري على أن البقعة البيضاء في الجلد لا تعني بالضرورة الإصابة بالبهاق، موضحًا أن المرض ليس وراثيًا ولا معديًا ولا نفسيًا، بل هو مرض جلدي مناعي ذاتي، ناتج عن هجوم خلايا مناعية خاطئة على الخلايا الصبغية، وهو السبب ذاته الذي يؤدي إلى الثعلبة إذا طال الخلايا المسؤولة عن نمو الشعر.

وفي جانب آخر من حديثه، أشار العيسى إلى اكتشاف علمي حديث أجراه الباحث “جون هاريس” في بوسطن، كشف عن وجود “خلية ذاكرة مناعية” في جسم مريض البهاق تعيد المرض بعد علاجه، ما يفسر عودة البهاق في بعض الحالات بعد فترة، قائلاً إن العلاج الجديد المنتظر “Interleukin-15 Antagonist” يعمل على تعطيل هذه الخلية ويمنع عودة المرض، مما يمثل بارقة أمل حقيقية للمصابين في المستقبل القريب.