- ايجي سبورت في زحمة الأجهزة المنزلية التي تغزو كل بيت، قد لا يخطر ببال أحد أن “المذنب الأكبر” وراء قفزات فاتورة الكهرباء يختبئ في هيئة جهاز صغير، لا يتعدى حجمه حجم إبريق شاي، لكنه يستهلك طاقة تكفي لإضاءة شارع كامل! الكاتل الكهربائي، أو غلاية المياه، يتحول من وسيلة مريحة إلى عبء مالي حقيقي إذا لم ننتبه لتأثيره الخفي، وبينما تتسابق الأسر نحو تقنيات التوفير والطاقة الذكية، لا تزال بعض العادات البسيطة تفتح أبواب الهدر بلا رحمة.

السخان الكهربائي.. المتهم الأكبر في ارتفاع فواتير الكهرباء خلال الشتاء والصيف

في وقت أصبحت فيه فاتورة الكهرباء هاجسًا شهريًا يثقل كاهل الأسر، تبرز أجهزة صغيرة الحجم لكنها ضخمة في استنزاف الطاقة. وعلى رأس القائمة: الغلاية الكهربائية.

فهذا الجهاز، الذي يبدو غير ضار، يستهلك طاقة تعادل تشغيل تكييف لفترات طويلة، خصوصًا إذا تم استخدامه بشكل مفرط، فبحسب تقارير فنية، إذا كانت سعة الغلاية 1.7 لتر وبقدرة 1850 وات، واستُخدمت لنحو 8 ساعات يوميًا، فإن استهلاكها الشهري قد يلامس 444 كيلووات، ما يضيف قرابة 1000 جنيه إلى الفاتورة الشهرية!

أما السخان الكهربائي، فهو العدو الأكبر لمحافظ المستهلكين، خاصة عند تركه يعمل دون رقابة أو في أماكن سيئة العزل الحراري، إذ يتراوح استهلاكه بين 2 و4 كيلووات يوميًا، مما يدفع المستخدم بسرعة إلى الشرائح الأعلى تكلفة في نظام الفوترة.

4 نصائح ذكية من خبراء الطاقة لتقليل الاستهلاك وتفادي المفاجآت عند الشحن

ولتجنب هذا النزيف الصامت، بدأت شريحة واسعة من المستهلكين بالاتجاه نحو العدادات الذكية، التي تتيح تتبعًا لحظيًا للاستهلاك، وتساعد في وضع حد للمفاجآت عند صدور الفاتورة.

إليكم بعض التوصيات الفعالة التي تقدمها جهات تنظيم الكهرباء:

اشحن في بداية الشهر: لضمان الاستفادة من تسعيرة الشرائح الأرخص.تحقق من توقيت العداد: أي خلل في ضبط الساعة قد يؤدي لاحتساب استهلاك مضاعف.افصل الأجهزة الثقيلة أثناء الشحن: مثل الغسالة أو السخان الكهربائي.أجّل استخدام الأجهزة بعد الشحن بساعتين: لتفادي الانتقال السريع إلى شريحة أغلى.

ولا يقتصر الترشيد على خفض التكاليف فقط، بل يطيل عمر الأجهزة، ويقلل الحمل على الشبكة القومية، ويساهم في استراتيجية الدولة نحو كفاءة الطاقة، والخلاصة؟ ليس المطلوب أن نعيش في ظلام أو برد، بل أن نستخدم الطاقة بعقلانية وذكاء، كي نحافظ على ميزانياتنا… وكوكبنا.