ايجي سبورت - انتهت أعمال ترميم "مقبرة الأخوين" الأثرية في مدينة أتريبس (الشيخ حمد) بسوهاج، حيث أكد تحدث محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية، أنها أصبحت جاهزة للزيارة بعد اكتمال مشروع الترميم الدقيق الذي استمر لسنوات.

وقال عبد البديع في تصريحات لبرنامج هذا الصباح على قناة "إكسترا نيوز"، إن المقبرة، التي اكتشفت قبل 150 عاماً، من أهم المقابر في المنطقة، وعادت للحياة من جديد بفضل جهود فريق من المرممين المصريين بالمجلس الأعلى للآثار، ومن اليوم، يمكن للجمهور زيارة المقبرة، ويتبقى فقط بعض الترتيبات الإدارية البسيطة لفتحها رسمياً".

تاريخ عريق وتحديات الترميم

وأشار عبد البديع، إلى أن المقبرة جزء من موقع الشيخ حمد الأثري، الذي كان مأهولاً بالسكان منذ العصر البطلمي وحتى العصر القبطي، متابعا: "المقبرة كانت معروفة منذ اكتشافها بواسطة العالم الإنجليزي بيتري قبل نحو 150 عاماً، ولكنها عانت من الإهمال على مر العصور".

وعن أعمال الترميم، قال: "المقبرة كانت مغطاة بطبقة كثيفة من السناج والدخان نتيجة استخدامها للسكن وإيقاد النيران بداخلها قديماً، مما أخفى الكثير من النقوش والكتابات الأصلية"، مؤكدا أن فريق الترميم المصري، الذي يمتلك خبرة كبيرة اكتسبها من العمل مع البعثات الأجنبية في مواقع مثل معبد إسنا، استخدم أحدث الوسائل والمواد العلمية المتوافق عليها دولياً لإزالة هذه الطبقات بعناية فائقة.

وتابع رئيس قطاع الآثار المصرية: "بفضل أعمال الترميم الدقيق، تمكنا من إظهار النقوش والألوان في أزهى صورها، وكشفنا عن علامات وكتابات كانت مخفية تماماً"، وأوضح أنه في الأجزاء المفقودة من النقوش، تم استخدام طبقة من المونة لمنع تساقط الأجزاء المجاورة والحفاظ على سلامة المقبرة.