قال بشير جبر، مراسل “القاهرة الإخبارية” من غزة، إن آلة الحرب الإسرائيلية مازالت تواصل عدوانها المكثف على سكان قطاع غزة، مخلفة المزيد من الضحايا بين صفوف المدنيين.

وقد شهد حي التفاح شرق مدينة غزة، قبل وقت قصير، غارة جوية أسفرت عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.

كما تتعرض المناطق الشرقية من المدينة، بالإضافة إلى شمال القطاع، لقصف مدفعي عنيف وعشوائي منذ ساعات الصباح، استهدف منازل المواطنين وأدى إلى سقوط عشرات الجرحى، نُقلوا إلى مستشفيات غزة وسط ظروف طبية وإنسانية شديدة التعقيد.

وأضاف جبر خلال رسالة على الهواء، أنه في جنوب القطاع، واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدافها لمناطق مأهولة، حيث ارتقى أربعة شهداء في غارة جوية استهدفت وسط مدينة خان يونس، فيما أُصيب آخرون بجروح.

كما طالت نيران آليات الاحتلال الإسرائيلي منطقة المواصي غرب خان يونس، التي تؤوي آلاف النازحين، حيث أطلقت القوات نيران رشاشاتها بشكل مباشر على خيام المدنيين، ما أدى إلى وقوع إصابات عديدة نُقلت إلى مستشفى ناصر لتلقي العلاج.

وتشير المعطيات إلى استشهاد ما لا يقل عن 22 فلسطينياً منذ فجر اليوم وحتى الآن جراء هذه الاعتداءات المتواصلة.

وتابع أن سكان القطاع يعانون من مجاعة حقيقية تهدد حياتهم، بفعل الحصار الإسرائيلي الخانق ومنع إدخال المساعدات الإنسانية منذ الثاني من مارس الماضي.

وأشار إلى أن هذا الحصار أدى إلى تفاقم الوضع الغذائي والصحي، وتسبّب في استشهاد نحو 67 فلسطينياً منذ بدء العدوان، نتيجة الجوع وسوء التغذية.

 ويؤكد الواقع على الأرض أن غزة باتت تحاصر بالموت من الجو بالقصف، ومن الأرض بالجوع، في ظل انهيار تام لكل المقومات الإنسانية، واستمرار الاحتلال في تجاهل المطالب الدولية بوقف العدوان والسماح بوصول الإغاثة.