تفعيل الخطاب الديني وتضمين قضايا البيئة في المناهج التعليمية في دراسة دكتوراه بجامعة الزقازيق - ايجي سبورت

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تفعيل الخطاب الديني وتضمين قضايا البيئة في المناهج التعليمية في دراسة دكتوراه بجامعة الزقازيق - ايجي سبورت, اليوم الاثنين 14 يوليو 2025 05:17 مساءً

ايجي سبورت - الرئيسية مـحـافـظـات مـحـافـظـات الإثنين, 14 يوليو, 2025 - 5:07 م

تفعيل الخطاب الديني وتضمين قضايا البيئة في المناهج التعليمية في دراسة دكتوراه بجامعة الزقازيق

جانب من المناقشة

هشام صلاح

ناقش قسم مقارنة الأديان بكلية الدراسات والبحوث الأسيوية بجامعة الزقازيق بمحافظة الشرقية رسالة دكتوراه بعنوان" المنهج الديني فى الحفاظ على البيئة"دراسة مقارنة بين الإسلام والمسيحية والمقدمة من الباحث أحمد صبحي عطية عريف أمام وخطيب بأوقاف الشرقية.

وتكونت لجنة الإشراف والمناقشة والحكم على الرسالة من الدكتور محمد سليم وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ وأستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر مشرفا ومناقشا، والدكتور أحمد دهشان استاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالزقازيق والدعوة مشرفا، والدكتور محمد شحاته استاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق مناقشا، والدكتور خالد فتحى محمد رئيس قسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق.

تُعد قضية البيئة من أبرز التحديات التي تواجه الإنسانية في العصر الحديث، نتيجة لما يشهده العالم من أزمات متزايدة كالتلوث، واستنزاف الموارد، والتغيرات المناخية المتسارعة. وفي ظل هذا الواقع، أصبحت الحاجة ماسة إلى دراسات علمية تتناول البعد القيمي والديني في معالجة الأزمة البيئية. ومن هذا المنطلق، جاءت هذه الرسالة بعنوان: "المنهج الديني في الحفاظ على البيئة: دراسة مقارنة بين الإسلام والمسيحية"، لتتناول هذا الموضوع من زاوية تجمع بين التأصيل الشرعي والتحليل العلمي، عبر مقارنة منهج الديانتين في التعامل مع البيئة، باعتبارهما يحملان تراثًا غنيًّا بالتوجيهات البيئية.

وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها تُعيد الاعتبار إلى الدين كعامل فاعل في تشكيل الوعي البيئي، لا سيما في زمنٍ طغى فيه الطابع المادي على العلاقة بين الإنسان والطبيعة. وقد سعى الباحث إلى بيان أن الإسلام والمسيحية لا ينظران إلى البيئة باعتبارها موردًا اقتصاديًا فقط، بل ينظران إليها كأمانة إلهية تستوجب الرعاية والصون، وتعد هذه الرسالة سابقةً من نوعها في الربط المباشر بين التعاليم البيئية في الديانتين، وفي جمعها بين المقاربة العقدية والتطبيق العملي، مما يمنحها طابعًا متميزًا في حقل الدراسات المقارنة، ويجعلها أساسًا لمزيد من البحوث في هذا المجال الحيوي. كما استهدفت الدراسة الكشف عن الجذور الأخلاقية للعناية بالبيئة، وتحفيز المؤسسات الدينية لأداء دورها في نشر الوعي البيئي.

واستندت الدراسة إلى منهجين رئيسيين هما: المنهج المقارن، لإجراء موازنة دقيقة بين التعاليم الإسلامية والمسيحية في مجال البيئة، والمنهج التحليلي، لتحليل النصوص الدينية واستخراج الدلالات البيئية منها، وربطها بالواقع المعاصر. وقد جاءت الرسالة موزعة على ثلاثة أبواب، تناول الأول المشكلات البيئية وأثرها على المجتمعات، والثاني منهج المسيحية في التعامل مع البيئة، والثالث منهج الإسلام، مع التركيز على رؤية القرآن الكريم والسنة النبوية وجهود علماء الإسلام. وقد وُفِّق الباحث في إبراز البُعد العملي في التعاليم الدينية من خلال تتبُّع المبادرات والجهود الكنسية والإسلامية في الحفاظ على البيئة.

ومن خلال التحليل والمقارنة، توصلت الدراسة إلى أن الأديان السماوية تتقاطع في التأكيد على قدسية البيئة، وأن الحفاظ عليها مسؤولية شرعية وأخلاقية، وأن جذور الأزمة البيئية لا تعود إلى النصوص ذاتها، بل إلى ضعف الوعي بها أو تأويلها خارج سياقها، وقد أوصت الرسالة بتفعيل الخطاب الديني في المجال البيئي، وتضمين قضايا البيئة في المناهج التعليمية والخطب والدروس، وتشجيع التعاون بين المؤسسات الدينية والبيئية، وتسعى هذه الدراسة إلى الإسهام في بناء وعي بيئي ديني متوازن، يعيد الاعتبار للقيم الروحية في معالجة القضايا المعاصرة، ويعزز الشراكة بين الدين والعلم في خدمة الإنسان والكون، وتشجيع الباحثين والمتخصصين على التوسع في الدراسات البيئية من منظور ديني مقارن، لاستكشاف مزيد من القيم المشتركة، وإبراز مبدأ الاستخلاف كمفهوم محوري في التوجيه الديني، يُحمِّل الإنسان مسؤولية الحفاظ على البيئة بوصفه مؤتمنًا عليها أمام الله، وإعادة قراءة النصوص الدينية المرتبطة بالبيئة قراءة واعية ومنضبطة، تبتعد عن التأويلات المغلوطة التي أسهمت في الفهم السلبي.

وقد منحت لجنة المناقشة والحكم علي الرسالة الباحث درجة الدكتوراه فى دراسات وبحوث الأديان بتقدير مرتبة الشرف الأولى.

حضر المناقشة الدكتور عبد الغني الغريب طه أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، والدكتور صلاح محمد حرى وكيل وزارة الأوقاف سابقا، والمهندس عمرو الوروارى وعدد من أعضاء هيئة التدريس بجامعتي الأزهر والزقازيق وطلبة الدراسات العليا، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية.

38cb1b38a6.jpg

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق