"الزعيم" يعود إلى الريادة... بدر لـ"النهار": الأنصار سيبقى الرقم الصعب - ايجي سبورت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"الزعيم" يعود إلى الريادة... بدر لـ"النهار": الأنصار سيبقى الرقم الصعب - ايجي سبورت, اليوم الاثنين 14 يوليو 2025 06:23 مساءً

ايجي سبورت - لم ييأس الأنصار، بل كرّر المحاولة بعزم وصلابة ليبلغ مبتغاه، وليُتوَّج بطلاً للدوري اللبناني العام الـ65 لكرة القدم عن جدارة واستحقاق، بشهادة المنافسين المباشرين والخصوم، وعلى نحوٍ مبكر هذه المرّة، لئلا يتجرّع مرارة الخسارة في الأمتار الأخيرة مجدداً.

كرّس "الزعيم الأخضر" زعامته، وأكد أنه يمتلك الحمض النووي للبطل، برغم كل الظروف الصعبة والتقلبات القاسية، ولا سيما مطلع الموسم الحالي، حيث سار بثبات نحو منصة التتويج، وقد حسم الأمر بفوزه على التضامن صور (2-0) على ملعب مجمع الرئيس فؤاد شهاب في جونية.

وعزّز الفريق الأخضر، الذي تُوّج باللقب 11 مرّة توالياً بين 1988 و1999، رقمه القياسي بفارق ستة ألقاب عن ملاحقيه: العهد والغريم التقليدي النجمة، ولكلٍّ منهما تسعة ألقاب، وسبعة ألقاب لهومنتمن-بيروت، الذي يقبع حالياً في مصاف الدرجة الرابعة.

 

الأنصار يؤكد هيمنته. (وكالات)


حسم مبكر!
أنجز الفريق الأخضر المهمة قبل الجولة الأخيرة، وحسم الأمور رسمياً أمام منافسه الصفاء، الذي كان المنافس الوحيد في الأمتار الأخيرة، إذ رفض الفريق الوصول إلى مرحلة ختامية وخوض مباراة حاسمة من خارج الحسبان، وتالياً خشي أن يتكرّر سيناريو آخر موسمين ضد العهد (2023) والنجمة (2024).

ورأى رئيس النادي، النائب نبيل بدر، أنّ الموسم كان من الأصعب في تاريخ النادي، وأضاف: "سيبقى محفوراً في وجدان الأنصاريين طويلاً".

وتابع في حديثه لـ"النهار": "الأنصار ظهر كبطل غير متوَّج في الموسمين الماضيين، حيث كان يصل إلى مباراة فاصلة ويخسر في الأمتار الأخيرة، لكن هذا الموسم كان استثنائياً على كافة الصعد، وكان الإصرار واضحاً من اللاعبين على حصد اللقب".

وأردف: "هذا اللقب أتى مطعَّماً بالأرقام القياسية التي تكسّرت، ونحن بصدد إعداد كتيّب عنها لوضعه أمام الجماهير والرأي العام الكروي. والحمد للّه، اللقب الـ15 أتى بتعب وجهد الجميع، وبه ابتعدنا عن منافسينا من حيث عدد الفوز بالألقاب: 15 دورياً، و15 لقباً في مسابقة كأس لبنان".

استعادة الهوية
بشهادات الجميع من محلّلين وخبراء ولاعبين، فإنّ الأنصار استحق اللقب بجدارة، حيث كان الأقوى على كافة الصعد، بقيادة المدرب يوسف الجوهري، الذي بنى الفريق وأوصله إلى القمة، قبل أن يترك منصبه "بالتراضي"، ليحل بدلاً منه "صائد الألقاب" الصربي دراغان يوفانوفيتش، الذي عرف كيف يوظّف عناصره بالشكل الملائم، وحقق العلامة الكاملة مع الفريق، منتصراً في سبع مباريات من سبع.

هذا التتويج لا يعني فقط بطولة إضافية، بل استعادة للهوية، للثقة، وللنفس التنافسي في نادٍ عرف جيدًا كيف يراوح في دائرة المنافسة ويقاتل لأجل الفوز، ليفرض نفسه "الرقم الصعب"، حيث بدأ البطولة بتحقيق عشرة انتصارات وتعادل وحيد ضد الصفاء في الدور الأول، قبل أن "يتفنن" في التغلب على منافسيه واحداً تلو الآخر في دور السداسية، مثل النجمة، الذي تجرّع خسارة مدوّية من الغريم التقليدي (1-6). كذلك، يمتلك الفريق أفضل خط هجومي والأفضل دفاعياً.

الزاد البشري الذي توفر للفريق كان العامل الأساس في قيادته نحو منصة التتويج، حيث امتلك كوكبة من أبرز لاعبي لبنان، ولا سيما الدوليين منهم، فضلاً عن كونه مزيجاً من الخبرة بوجود حسن معتوق، ونادر مطر، وعلي طنيش "سيسي"، والمهارة المتمثلة بالفلسطيني محمد حبوس، والجزائري هشام خلف الله، إلى جانب الشباب، حيث برز أخيراً الظهير عباس بلوط.

في المقابل، لم يوفَّق الفريق بالأجانب، إذ تابع معه، إلى جانب خلف الله، المدافع التونسي رفيق المدنيني، بعد رحيل الهداف السنغالي حاج ماليك تال.

الهدف القاري!
واصل بدر القول: "هذا الإنجاز أتى تتويجاً لموسم طويل استطعنا خلاله، على الرغم من النقص في اللاعبين الأجانب، أن نُثبت للجميع بأنّ الأنصار كان ولا يزال وسيبقى الرقم الصعب وزعيم الأندية اللبنانية".

وأتم: "الفرحة فرحتان بإحراز فريق الشباب لبطولة الدوري في أيار/مايو الماضي. وعليه، فإنّ القادم سيكون أجمل، وستبقى العزيمة والإصرار هما الهدف، والمنصات هي الغاية محلياً وآسيوياً".

وضع الأنصار حداً لمواسم "التذبذب"، ووجّه رسالة بأنّ مشروع بناء الفريق لم يكن عبثياً، خصوصاً في ظل استقطاب لاعبين محليين مؤثرين، والاحتفاظ بالأسماء التي تصنع الفارق، مثل حسن معتوق، الذي سجل هدفه الـ120 في الدوري، وأصبح رمزاً من رموز الكرة اللبنانية.

بهذا اللقب، فإنّ الفريق الأخضر استعاد أيضاً زخمه الجماهيري، الذي شهد انحساراً نوعاً ما في السنوات الماضية، حيث برز الحضور في المباراة ضد التضامن، على أمل -بالنسبة للمعنيين- بأن يأتي بأعداد أكبر في مباراة التتويج، حيث سيقف الجميع في ممرّ شرفي لتحية البطل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق