"من الضروري التفكير في  شباب لبنان"... السفير ماغرو: ندعم هدف السلطات المتمثل بتحقيق حصريّة السلاح - ايجي سبورت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"من الضروري التفكير في  شباب لبنان"... السفير ماغرو: ندعم هدف السلطات المتمثل بتحقيق حصريّة السلاح - ايجي سبورت, اليوم الاثنين 14 يوليو 2025 08:37 مساءً


ايجي سبورت - أكد سفير فرنسا في لبنان هيرفي ماغرو، اليوم الاثنين، لمناسبة العيد الوطني الفرنسي، على ضرورة التفكير في  الشباب اللبنانيين، فيما شهدت السنوات الأخيرة سلسلة من الأزمات المتلاحقة: الانهيار الاقتصادي، والانفجار في مرفأ بيروت، والحرب… ما أدّى إلى شعور بالإرهاق، واليأس، والغضب، وخيبة الأمل. البقاء؟ الرحيل؟ العودة؟ متى ولماذا؟

وقال: "يجب أن يستمرّ هذا الجيل الشاب في التجوال حول العالم، وأن يُواصل نشر الثقافة اللبنانية ورسالة لبنان عالميّاً. فلطالما كان الأمر كذلك، في فترات الازدهار كما في أحلك مراحل تاريخ لبنان. وفي هذا السياق، لا يسعني إلا أن أُعرب عن سعادتي لكون فرنسا لا تزال الوجهة الأولى للطلاب اللبنانيين، إذ يبلغ عددهم حاليّاً أحد عشر ألف طالب".

وشدد على ضرورة تأمين مستقبل للشباب: "الرئيس عون لا يكفّ عن تكرار ذلك منذ تولّيه منصبه، لا بدّ أيضاً من تأمين مستقبل لهؤلاء الشباب في هذا البلد الذي يرزح منذ زمن طويل تحت وطأة الأزمات. فالشباب اللبناني مليء بالطاقة والموهبة والإمكانيات، لكن يجب أن تُتاح له الفرصة لتوظيف هذه القدرات في خدمة وطنه".

وأشاد إشادة خاصة بالجسم التعليمي الذي عانى كثيراً من جرّاء الأزمة، "لكنه لم يشأ أن يستسلم يوماً، وتمكّن حتى اليوم من الحفاظ على المستوى الاستثنائي للنظام التربوي".

 

جانب من احتفال السفارة الفرنسية بمناسبة 14 تموز (نبيل اسماعيل)

 

 

وقال ماغرو: "إنّ هذه اللحظة هي أيضاً لحظة أمل. لقد شهدنا خلال الأشهر الماضية أحداثاً إيجابية طال انتظارها، مثل انتخاب رئيس للجمهورية، وهو ما عمل جان-إيف لودريان جاهداً لتحقيقه، بالإضافة إلى تسمية رئيس لمجلس الوزراء (في 13 كانون الثاني) وتشكيل حكومة (في 8 شباط)، في أقلّ من شهر. يرى البعض، بعد خمسة أشهر فقط - حتى من بين الذين كانوا في موقع المسؤولية نفسه سابقاً - أنّ هذه الحكومة لم تقم بما يكفي من خطوات لإطلاق عجلة الإصلاحات الضرورية لإعادة بناء الدولة اللبنانية. ويعود ذلك على الأرجح إلى نفاد صبر الشعب، وهو أمر مشروع، ولستُ هنا للدفاع عن حصيلة العمل الذي تمّ إنجازه، لكن العديد من الورش قد انطلقت بالفعل، ولا يسعني إلا أن آمل أن يكون مجلس النواب على قدر التحدّي الماثل أمامه لمواكبة هذه الإصلاحات. وآمل أن يغتنم النوّاب هذه الفرصة لإعادة لبنان إلى المسار الصحيح، ومنح اللبنانيين المستقبل الذي يستحقّونه".


وأضاف: "التحدّيات لا تزال كثيرة، سواء في ما يتعلّق بحصر السلاح بيد الدولة، أو بمسار الإصلاحات، أو بتجديد ولاية قوات اليونيفيل، أو بالوضع الإقليمي. ونحن ملتزمون بالكامل على جميع هذه الجبهات، إلى جانب أصدقائنا اللبنانيين".

وتابع: "لا تزال إسرائيل تحتلّ خمس نقاط على الأراضي اللبنانية، وتواصل ضرباتها. إنّنا ندين ذلك ولا نكفّ عن المطالبة بالاحترام الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في تشرين الثاني الماضي. كما ندعم بشكل كامل هدف السلطات اللبنانية وهو تحقيق حصريّة السلاح الكاملة في جميع أنحاء الأراضي اللبنانية. يجب على الجميع أن يدركوا أنّ الزمن قد تغيّر، وأنّ مرحلة جديدة يجب أن تبدأ في هذا البلد الذي عانى الكثير. ونحن ندعم بالكامل الجهود التي يبذلها السفير الأميركي توم برّاك، ونحن مصمّمون على العمل معاً من أجل سيادة لبنان واستقراره وإعادة إعماره. ويمكنه أن يعتمد على عزمنا على المساهمة في ذلك في نواحٍ عديدة".

وأكد أيضاً أهمية "تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والماليّة التي تمّ تأجيلها لوقت طويل. فلا يمكن لأيّ بلد أن يعمل من دون مصارف. ولا يمكن لأيّ بلد أن يعمل من دون دولة بالحدّ الأدنى. ولا يمكن لأيّ بلد أن يعمل من دون بنى تحتيّة فعّالة وموثوقة تتيح تأمين الكهرباء والمياه وخدمات الاتصالات والإنترنت، التي تُعدّ حيويّة لأيّ اقتصاد حديث".

وأشار الى استعداد بلاده "لتنظيم مؤتمر للنهوض بلبنان في باريس هذا الخريف. لكن المجتمع الدولي لن يهبّ لمساعدة لبنان كما في السابق ما لم تُقدَّم التزامات واضحة بشأن الإصلاحات".

 

 

وقال: "كذلك، يبدو لي من الضروري أن نكون شديدي اليقظة تجاه تطوّرات الوضع في سوريا، إذ يجب بكل تأكيد تفادي أيّ تأثير سلبي على لبنان. كما يجب على اللبنانيين أن يستعدّوا للتحرّك من أجل مواكبة عمليّة النهوض في سوريا، التي ستوفّر، وأنا على يقين من ذلك، فرصاً كثيرة عند انطلاق إعادة الإعمار، سواء لتأمين عودة السوريين إلى وطنهم، أو لتمكين لبنان من المساهمة في هذه العمليّة وبالتالي الاستفادة منها. أما البديل المؤسف، فهو أن يبقى لبنان مجرّد متفرّج على هذا التعافي، بينما كان بإمكانه أن يؤدّي دوراً رئيسياً".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق