نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ماغرو: من الضروري أن نكون شديدي اليقظة تجاه التطوّرات في سوريا ويجب تفادي أي تأثير سلبي على لبنان - ايجي سبورت, اليوم الاثنين 14 يوليو 2025 10:51 مساءً
ايجي سبورت - اقام السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو وعقيلته حفل استقبال في قصر الصنوبر بمناسبة العيد الوطني الفرنسي حضره وزير الثقافة غسان سلامة ممثلا الرئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام، ومحمود بري ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وعدد من الوزراء والنواب.
ولفت ماغرو، في كلمته، الى أنه "مع بزوغ أمل حقيقي منذ الإنتخابات الرئاسية، أصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن نفكّر في هؤلاء الشباب. فقد شهدت السنوات الأخيرة سلسلة من الأزمات المتلاحقة: الإنهيار الإقتصادي، والإنفجار في مرفأ بيروت، والحرب... مما أدّى إلى شعور بالإرهاق، واليأس، والغضب، وخيبة الأمل"
وقال "بطبيعة الحال، يجب أن يستمرّ هذا الجيل الشاب في التجوال حول العالم، وأن يُواصل نشر الثقافة اللبنانية ورسالة لبنان عالميّاً. فلطالما كان الأمر كذلك، في فترات الازدهار كما في أحلك مراحل تاريخ لبنان. وفي هذا السياق، لا يسعني إلا أن أُعرب عن سعادتي لكون فرنسا لا تزال الوجهة الأولى للطلاب اللبنانيين، إذ يبلغ عددهم حاليّاً أحد عشر ألف طالب. لكن، والرئيس عون لا يكفّ عن تكرار ذلك منذ تولّيه منصبه، لا بدّ أيضاً من تأمين مستقبل لهؤلاء الشباب في هذا البلد الذي يرزح منذ زمن طويل تحت وطأة الأزمات. فالشباب اللبناني مليء بالطاقة والموهبة والإمكانات، لكن يجب أن تُتاح له الفرصة لتوظيف هذه القدرات في خدمة وطنه".
ورأى أن "االتحدّيات لا تزال كثيرة، سواء في ما يتعلّق بحصر السلاح بيد الدولة، أو بمسار الإصلاحات، أو بتجديد ولاية قوات اليونيفيل، أو بالوضع الإقليمي. ونحن ملتزمون بالكامل على جميع هذه الجبهات، إلى جانب أصدقائنا اللبنانيين".
وتابع "لا تزال إسرائيل تحتلّ خمس نقاط على الأراضي اللبنانية، وتواصل ضرباتها. إنّنا ندين ذلك ولا نكفّ عن المطالبة بالإحترام الكامل لإتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في تشرين الثاني الماضي. كما ندعم بشكل كامل هدف السلطات اللبنانية وهو تحقيق حصريّة السلاح الكاملة في جميع أنحاء الأراضي اللبنانية. يجب على الجميع أن يدركوا أنّ الزمن قد تغيّر، وأنّ مرحلة جديدة يجب أن تبدأ في هذا البلد الذي عانى الكثير. ونحن ندعم بالكامل الجهود التي يبذلها السفير الأميركي توم برّاك، ونحن مصمّمون على العمل سويّاً من أجل سيادة لبنان وإستقراره وإعادة إعماره. ويمكنه أن يعتمد على عزمنا على المساهمة في ذلك في نواحٍ عديدة".
وأردف "ما زلنا على إستعداد لتنظيم مؤتمر للنهوض بلبنان في باريس هذا الخريف. لكن المجتمع الدولي لن يهبّ لمساعدة لبنان كما في السابق ما لم تُقدَّم إلتزامات واضحة بشأن الإصلاحات. فإلى جانب الإتفاق التقني مع صندوق النقد الدولي، الذي سيسمح للبنان بإستعادة مكانته الكاملة في المجتمع المالي الدولي، يشكّل إقرار قانون تحديد المسؤوليات عن الأزمة المصرفية ضرورة قصوى".
واعتبر ماغرو، أنه "من الضروري أن نكون شديدي اليقظة تجاه تطوّرات الوضع في سوريا، إذ يجب بكل تأكيد تفادي أي تأثير سلبي على لبنان. كما يجب على اللبنانيين أن يستعدّوا للتحرّك من أجل مواكبة عمليّة النهوض في سوريا، التي ستوفّر، وأنا على يقين من ذلك، فرصاً كثيرة عند إنطلاق إعادة الإعمار، سواء لتأمين عودة السوريين إلى وطنهم، أو لتمكين لبنان من المساهمة في هذه العمليّة وبالتالي الإستفادة منها. أما البديل المؤسف، فهو أن يبقى لبنان مجرّد متفرّج على هذا التعافي، بينما كان بإمكانه أن يلعب دوراً رئيسياً".
وقال "إن إلتزامنا من أجل السلام في جنوب لبنان من خلال قوات اليونيفيل، التي أحيّي حضورها معنا اليوم، يُساهم في هذا المسعى. فقد شهدنا هذا الصباح، ولأول مرّة، عرضاً عسكرياً على جادة الشانزيليزيه لجنود فرنسيّين وفنلنديّين من قوّة الإحتياط التابعة للقائد العام لليونيفيل، وذلك تقديراً لإلتزامهم المستمرّ إلى جانب لبنان".
0 تعليق