أمن الدولة.. والسردية المخيفة! - ايجي سبورت

ميديا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أمن الدولة.. والسردية المخيفة! - ايجي سبورت, اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 12:38 صباحاً

- ايجي سبورت منذ نشأة المملكة العربية السعودية، التي أرست دعائم الأمن والرخاء لمواطنيها، واجهت البلاد تحديات جمّة من أطراف متعددة. هذه التحديات، تنوّعت بين أبعاد دولية واقتصادية وأمنية، وتجلت بشكل خاص في موجات الإرهاب وما صاحبها من أفكار متطرفة وتحريض وأعمال تخريبية استهدفت الوطن والمجتمع في وقت سابق، ومع ذلك؛ فإن ما نشهده اليوم يمثّل تحوّلًا نوعيًا؛ فلقد خرجت تهديدات من نوع آخر موجهة نحو لحمتنا وتقويض نسيجنا الاجتماعى بالنعرات والتحريض الخفي ومحاولات سلخ مكوّنات الوطن من هويتها وثقافتها، وانكشف اليوم سترها بفضل اليقظة المستمرة لقيادة هذا الوطن ورجاله المخلصين، بالإضافة إلى الوعي المجتمعي المتنامي الذي ساهم في كشف الكثير من المهددات المحيطة بنا، والتي تسعى لتقويض وحدتنا وأمننا القومي.

في حديث سابق للمتحدث الإعلامي لرئاسة أمن الدولة العقيد تركي الحربي ذكر ما نصه:

«نواجه سردية فكرية مخيفة جدًا، تواجهنا، تحاصر وتضاد جوانب مضيئة في جوانبنا، في ثقافتنا، في هويتنا، أفكار تعزز الذاتية، الانفصال عن المكوّن الأم بكافة مستوياته. لماذا؟ ليوضع لك البديل وتترك ما لديك» ففي هذا الجزء من حديث العقيد تركي الحربي ذكر مصطلحًا هامًا وهو «السردية» وليس أجندة أو خطابًا بل «السردية» التي تبنى في جوهرها على الربط بين الأحداث أو الأفكار بطريقة متتابعة ومنطقية للمتلقي. هذا الترابط ليس بالضرورة زمنيًا بحتًا (مثل التسلسل التاريخي)، بل يمكن أن يكون ترابطًا سببيًا، أو موضوعيًا، أو حتى نفسيًا بهدف توصيل معنى أو رسالة أو بناء فهم معين للواقع، والسردية المقصودة هنا والتي أكد عليها المتحدث الإعلامي هي سردية ماكرة تقدّم البديل بتقزيم الأصل والتخلي عنه، ويستطرد «يحاولون أن يحقرون مما نملك، الوطن ومقدّراته لسبب بسيط جدًا وفطري في الطبيعة البشرية»، ثم يضيف «إن قللنا واحتقرنا ما نملك تنازلنا عنه بكل سهولة. الفكرة بسيطة جدًا، حقّر ما تراه وتستطيع أن تتخلى عنه»، وهنا يتحقق الهدف خلف هذه السردية «طويلة النفس»، ولدينا نماذج وأمثلة قائمة لمن انجرفوا خلف هذه السرديات المخيفة -وإن كانوا قلة- ولكنهم فقدوا الثمين مقابل حياة متدنية ذليلة، حين احتقروا مابين أيديهم من نعمة وأمان في أحضان وطن عظيم ثم اكتشفوا واقعًا مريرًا ومعيشة بائسة، عاد منهم من عاد نادمًا، مقدّرًا ما كان يملكه، وبقي منهم من بقي في متاهات التشرد وضياع الهوية والأهل والوطن!

فعلاً يا سادة.. الأمر مخيف حين نتخيله، فكيف بمن يتقلب بناره وقد انجرف وغرق في ظلمات هذه السرديات التي تستهدف عزل شباب المجتمع عن قيمته الثقافية وسلخ هويته بلغات ناعمة وسلسة، وأفكار وأجندات بنيت على الباطل وتتسلل بخبث إلى آذانٍ أصغت وعقول عليها أقفالها !

لا بديل للوطن مهما كان الثمن، فالوطن هو الأم والسقف والهوية والعزة والكرامة.

أخبار ذات صلة

 

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : أمن الدولة.. والسردية المخيفة! - ايجي سبورت, اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 12:38 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق