نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الرصاصة لن تخترق صدر الغيم! - ايجي سبورت, اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 12:38 صباحاً
هو لا يكلّ ولا يملّ من تسويق روايته (المقلوبة) كأنّه يعيش في عالم موازٍ حيث الصاروخ رسالة محبة، والغارة دعوة عشاء على رغيف مغموس بالدماء، والدبابة... حمامة سلام معدنية!
يقول نتنياهو إن الغارات التي أودت بحياة أكثر من 900 إنسان، ستُسهِم في توسيع «دائرة السلام»!
نعم، قرأتم جيدًا: 900 قتيل بينهم نساء وأطفال هم وفق منطِقه – خطوة إلى الأمام في درب «السلام» الطويل!
هنا، لا بد أن نضع الكلمة بين قوسين كبيرين، وننظر إلى المفارقة البشعة التي يحملها هذا التصريح.
منذ متى كانت القذيفة طريقاً للحوار، والدمار وسيلة للاستقرار؟!
من قال إن الهدوء الحقيقي يمكن أن يُبنى على أنقاض أشلاء ومدن ودماء؟!
نتنياهو لا يقدّم جديداً، بل يعيد تدوير أكاذيبه الكبرى:
إن إسرائيل لا تهاجم بل «تدافع»، ولا تقتل بل «ترد»، ولا تدمر بل «تُصلِح»!
نتنياهو لا يرى الفلسطيني ولا الإيراني ولا العربي، بل يرى «عقبات مؤقتة» على طريق مشروعه الطويل:
أن يكون «الجلاد» الذي يُبارك العالم يده، لأنه – حسب زعمه – يصنع السلام!
أيّ سلامٍ يا هذا؟!
ذلك الذي يُكتَب بدم الأبرياء؟ وأيّ استقرارٍ هذا الذي يُبنى على فوهة البندقية؟!
ما قاله نتنياهو ليس مجرد تصريح عابر، بل هو عنوان لمرحلة جديدة من التزييف السياسي.
مرحلة يتم فيها تحويل القتلى إلى أوراق تفاوض، والدماء إلى لغة دبلوماسية باردة. مرحلة تقلب القيم، وتجعل من العدوان «أملاً»، ومن الصراع «فرصة»، ومن الحرب «مشروع سلام». لن تأتي حمامة السلام من فوهة الدبابة، ولن يخرج الهدوء من جوف القنبلة، ولن تكتب الطائرات على جبين السماء كلمة «سلام».
السلام لا يُصنَع من عواصف النار بل من ضوء العدالة.
العدالة لا تأتي على هيئة مقاتلة إف-35 بل على كلمة حق لا تؤخذ إلا عن استحقاق.
••• نهاية:
الرصاصة، مهما تمردت، لن تخترق صدر الغيم.
أخبار ذات صلة
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : الرصاصة لن تخترق صدر الغيم! - ايجي سبورت, اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 12:38 صباحاً
0 تعليق