ايجي سبورت - في هذه الدراسة التي تابعت 310 مصابين بالربو على مدى ستة أشهر، لاحظ الباحثون ، وفق "Newatlas"أن المرضى الذين كانوا يتوقعون تدهور حالتهم – مثل قولهم "حالتي ستزداد سوءًا" – عانوا فعلًا من أعراض أكثر حدة وتراجع في قدرات الرئة، مقارنة بمن احتفظوا بنظرة أكثر إيجابية.

وما يميز هذه الدراسة أنها حاولت عزل أثر التفكير السلبي عن عوامل أخرى مثل التوتر، والالتزام بالأدوية، والحالة المزاجية، والسلوكيات الصحية. ووجد الباحثون أن التفكير السلبي الصريح ظل مؤثرًا حتى بعد الأخذ في الاعتبار هذه المتغيرات.

الدراسة استخدمت استبيانات نفسية واختبارات تنفسية لقياس العلاقة بين التوقعات النفسية ووظائف الرئة، مثل السعة الحيوية القسرية (FVC) وحجم الزفير القسري في الثانية (FEV1). كما استخدم الباحثون اختبار "الارتباط الضمني" لقياس المعتقدات غير الواعية، لكنهم أشاروا إلى ضعف دقته.

رغم القيود التي واجهتها الدراسة، خصوصًا بسبب جائحة كوفيد-19 التي أثرت على عدد المشاركين واستخدام الأجهزة التنفسية، فإن النتائج تظل مهمة. فهي تؤكد أن ما نؤمن به عن مرضنا يمكن أن يُشكّل مجرى المرض نفسه.

ويقول الباحثون إن هذه النتائج تدعم أهمية التركيز على الجانب النفسي في إدارة الأمراض المزمنة. فمن خلال فهم طريقة تفكير المريض في مرضه، يمكن للأطباء تحسين طرق العلاج وتعزيز الالتزام بالعلاج.

ويأمل فريق البحث في أن تفتح هذه الدراسة الباب أمام أبحاث جديدة حول دور التوقعات النفسية في أمراض مزمنة أخرى مثل السكري ومرض الانسداد الرئوي المزمن.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل