يشير الدكتور ميخائيل خورس، أخصائي علم النفس، إلى أن الأطفال الذين يتعرضون للتنمر في طفولتهم قد يتحولون إلى بالغين محطمين أو ساديين.

 ويقول: "لا يتعلق الأمر بما إذا كان الطفل قد تعرض للاعتداء أو الضرب، بل يتعلق بوجود شخص يمكنه اللجوء إليه ليخبره بتعرضه للتنمر. ومن المهم معرفة ما إذا كان هناك من يحميه أم لا. إذا لم يكن لدى الطفل من يلجأ إليه، وخاصة والديه، فهذا يعني أنه لم يبنِ علاقة ثقة. وعادة ما يصبح هذا الطفل غير واثق بنفسه، وهذا ما يزيد من تعرضه للتنمر. إنها حلقة مفرغة".

ووفقا للدكتور، قد يكبر الأطفال الذين تعرضوا للتنمر ليصبحوا بالغين محطمين بلا رأي شخصي، أو يصبحون ساديين.

ويضيف: "من ينشأ من هؤلاء الأطفال؟ هناك فئتان: الأولى شخص ذو إرادة مكسورة، بلا رأي شخصي أو ثقة بالنفس، والثانية - الساديون، المجانين، القتلة. والأخيرة يعانون من ضمور التعاطف، ويضربون الجميع بلا رحمة. هؤلاء الأشخاص في الحالات السريرية المتطرفة يصبحون قتلة".

ويشير إلى أنه في الوقت نفسه، يكتسب الطفل خبرة في مقاومة العوامل الخارجية، ويتصلب، ويحاول الرد على الجاني، إذا كان لديه شخص يلجأ إليه، مثل احتضان الأم أو الأب، لأنه يعلم أنهما سيدافعان عنه.

المصدر:aif.ru