ايجي سبورت - نفّذت ​قوات الدعم السريع​ عملية عسكرية دقيقة بمحور ​كردفان​ أسفرت عن مقتل العميد عباس محمد تروني، الناطق الرسمي باسم حركة تجمع قوى تحرير السودان، إلى جانب القيادي في مجلس السيادة عبد الله يحيى، في ضربة وصفت بأنها موجعة لمعسكر بورتسودان، في تطورات دامية ب​الحرب السودانية​ المستمرة منذ نيسان 2023.

وشهدت ولاية شمال كردفان مقتل عدد من القادة البارزين، بينهم قائد العمليات بحركة العدل والمساواة، وقائد قطاع كردفان طاهر عرجه، خلال معارك في منطقة "أم صميمة". كما قُتل اللواء إيهاب محمد يوسف الطيب، قائد متحركات كردفان، إضافة إلى عدد من الضباط من مختلف الرتب خلال مايو، ما أثّر على غرفة الحرب بالمنطقة. وأثار مقتل إيهاب انقسامًا داخل حلف بورتسودان بعد اتهامات بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين. اعتمدت العملية على معلومات استخباراتية دقيقة، مما زاد الشكوك حول اختراق أمني داخلي بالجيش، واتهم الجيش عناصر من الزغاوة بالتورط.

أعقب ذلك تصاعد الخلافات بين الجيش وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، الذي عبّر عن استيائه من التهميش الذي تتعرض له قبيلته، داعيًا لتوزيع عادل للفرص داخل مؤسسات الدولة. ووصلت الأزمة إلى التهديد بفض الشراكة بين الطرفين قبيل تشكيل حكومة بورتسودان برئاسة كامل إدريس الطيب، وسط ضعف متزايد في موقف الجيش أمام تصاعد قوة الحركات المسلحة.