نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"النشرة": موسم الزعتر في الجنوب بين المخاطر الأمنية والإعتماد على المستورد - ايجي سبورت, اليوم الخميس 17 يوليو 2025 09:54 صباحاً
ايجي سبورت - أفاد مراسل "النشرة" في النبطية، بأن الجنوبيين في المنطقة الحدودية، على جانبي النهر جنوبًا وشمالًا، بدأوا قطاف موسم الزعتر، في حين أن المخاطر جمة منها ما يتعلق بالقنابل العنقودية، التي القتها إسرائيل خلال عدوانها الأخير على محيط الليطاني وأوديته وتلاله، ما صعب عملية القطاف، وجعل الناس يجازفون بحياتهم أمام المخاطر، التي تزداد بفعل تحليق المسيرات الإسرائيلية، التي تلازم الأجواء وتصطاد المزارعين والرعاة والمواطنين على حد سواء.
إنطلاقًا من هذا الواقع، بات المواطنون يقطفون الزعتر بالقرب من منازلهم، وعدم المخاطرة بحياتهم إلى أماكن قرب نهر الليطاني، حيث تنتشر أعشاب الزعتر ذات الجودة، لذلك فإن العام الحالي قفز سعر كيلو الزعتر إلى 20 دولارًا بدون سماق وسمسم، ومعهما يصبح سعر الكيلو 40 دولارًا، اذ باتت العائلات تموّن حاجتها من الزعتر السوري والأردني، الأرخص من اللبناني.
في هذا الإطار، أشار عباس عواضة، من بلدة زفتا، إلى أنه يذهب مع ساعات الفجر إلى محيط مجرى نهر الزهراني، في بلدات حومين وحبوش واركي وعزة، ولا ينتهي عمله الا مع ساعات المساء، و"حسب التوفيق"، فإنه "قد يقطف 2 كيلو أو أكثر، وهو يجمعهم على سطح منزله للتجفيف والدق"، وأشار إلى أن "المنطقة التي يقطف منها الزعتر عرضة للغارات الإسرائيلية الليلية، لكنه يريد التفتيش عن مورد الرزق الحلال بتعبه وعرق جبينه".
بينما لفت رئيس بلدية يحمر الشقيف حسين سعيد إلى أن البلدية طلبت من الأهالي عدم النزول إلى نهر الليطاني أو بالقرب منه لقطاف الزعتر، خشية إغتيالهم بالمسيرات المعادية، التي أغارت على وسط البلدة مستهدفة قهوة ومحلات للالمينيوم، موضحًا أن هذا خطر دائم يطال كل من يتجه إلى النهر أو التلال القريبة منه، ما دفع الأهالي إلى تموين الزعتر بشرائه، ما يكبدهم من أعباء فوق الأعباء الاقتصادية التي يعانون منها.
كما أشارت ليلى طهماز إلى أنها لجأت هذا العام، نتيجة عدم توفر الزعتر الجنوبي بسبب الاعتداءات الإسرائيلية، إلى شراء المستورد من سوق النبطية، بينما لفت جميل عبدالله إلى أنه يفضل الزعتر البري الجنوبي لجودته ونكهنته، موضحًا أنه قام بشراء كيلو مخلوط بـ30 دولارًا، لأنه الأفضل من المستورد من الخارج.
0 تعليق