ايجي سبورت - في ظل تزايد المخاطر المحيطة بالأنشطة الاقتصادية والتوسع الصناعي والتجاري، برز عقد التأمين ضد الحريق كأحد أهم الوثائق التأمينية التي يعتمد عليها الأفراد والمؤسسات للحماية من أضرار الحرائق. هذه الزيادة في الاعتماد على التأمين تأتي نتيجة لتطور الصناعات بفضل التكنولوجيا الحديثة، والنمو الملحوظ في حجم التجارة وتنوعها، بالإضافة إلى التقدم في وسائل النقل.

ظهور المنشآت الصناعية والتجارية الكبرى ذات القيم المالية العالية ساهم أيضًا في رفع مستوى الخوف من الخسائر الفادحة التي قد تنتج عن الحرائق. هذه الخسائر ليست مقتصرة فقط على المؤمن له، ولكن يمكن أن تصل آثارها لتشمل الاقتصاد القومي ككل. وفقًا للمعلومات الصادرة عن اتحاد شركات التأمين المصرية، الحرائق والكوارث غير المتوقعة تتسبب في خسائر هائلة لا يمكن تلافيها بدون توفر التغطية التأمينية الكافية.

التأمين على المباني يوفر عدة فوائد، منها تعويض كامل أو جزئي لتكلفة إصلاح أو إعادة بناء العقار، تغطية الأضرار التي قد تلحق بالمحتويات كالمعدات والأثاث والأجهزة الإلكترونية، بالإضافة إلى توفير بدائل مؤقتة في حال تعطل النشاط التجاري وحماية من الخسائر الناتجة عن توقف الخدمات أو الدخل.

وتنقسم أنواع التأمين ضد الحريق إلى عدة فئات. النوع الأول والأساسي يغطي الحريق والانفجارات والماس الكهربائي. تقرير صادر عن إحدى شركات التأمين العالمية أشار إلى أن “الحريق والانفجار” يمثلان 21% من إجمالي قيمة المطالبات التأمينية خلال الفترة من 2017 إلى 2021.

النوع الثاني هو تأمين خسارة الأرباح الناتجة عن توقف النشاط التجاري، والذي يركّز على الآثار الاقتصادية للتوقف عن العمل مثل النقص في التدفقات النقدية وكلفة دفع الرواتب.

أما النوع الثالث، يُعنى بالتأمين على المبنى ومحتوياته، وهو يشمل كل ما يوجد داخل المبنى من ممتلكات، مما يوفر حماية مالية شاملة في حالات الحريق.

من الضروري للأفراد والشركات التأكد من توفر التأمين المناسب لحماية مواردهم وضمان استمراريتها في العمل بعد أي حادث.