السويداء تشتعل: 50 ألف مقاتل عشائري على مشارف المدينة ودمشق تدفع بتعزيزات أمنية لاحتواء المواجهة - ايجي سبورت

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السويداء تشتعل: 50 ألف مقاتل عشائري على مشارف المدينة ودمشق تدفع بتعزيزات أمنية لاحتواء المواجهة - ايجي سبورت, اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 12:34 مساءً

ايجي سبورت - تشهد محافظة السويداء في جنوب سوريا تصعيداً غير مسبوق مع اقتراب آلاف المقاتلين من العشائر العربية من مشارف المدينة، وسط اشتباكات متقطعة مع المسلحين المحليين من الطائفة الدرزية. 
وبينما أعلنت العشائر "النفير العام" للثأر لما وصفوه بـ"جرائم ضد بدو المحافظة"، بدأت الحكومة السورية تحركات ميدانية لاحتواء الموقف بإرسال أرتال من قوات الأمن الداخلي، في محاولة لوقف التدهور الأمني والسياسي المتسارع.

50 ألف مقاتل عشائري

دمشق تتحرك: أرتال أمنية على تخوم السويداء

أفادت وسائل الإعلام نقلا عن مصادر بأن أرتالاً من قوى الأمن الداخلي السوري وصلت إلى مشارف محافظة السويداء، استعداداً لإعادة الانتشار داخل المدينة وفض الاشتباكات الدامية بين أبناء الطائفة الدرزية ومقاتلي العشائر البدوية.

وأكد متحدث باسم وزارة الداخلية السورية، الجمعة، أن هذه الخطوة تأتي لاحتواء المواجهات المستعرة والتي تهدد بتحول المنطقة إلى ساحة حرب مفتوحة. 
ويُتوقع أن تتولى تلك القوات الفصل بين الأطراف المتصارعة، بعد أن فشلت كل محاولات التهدئة السابقة.

العشائر تعلن "النفير العام": معركة ثأر وكرامة

وفي تطور خطير، أعلنت القبائل العربية في سوريا الخميس "النفير العام"، داعية أبناءها إلى التدخل الفوري لنصرة "عشائر البدو" في السويداء. 
وجاء في بيان للعشائر، نشرته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن ما يجري بحق عشائر البدو في المحافظة "جرائم إبادة وتهجير قسري" تستدعي التدخل الفوري.

وأضاف البيان: "نطالب الحكومة السورية بعدم التدخل أو عرقلة تحرك المقاتلين الذين قدموا من خارج المنطقة دفاعاً عن إخوتهم"، مؤكداً أن القبائل تمارس "حقها المشروع في الدفاع عن النساء والأطفال والمظلومين"، وأن أي إجراء ضد مقاتليها "يُعد انحيازاً إلى مرتكبي الجرائم".

الهجوم الأكبر في السويداء: 50 ألف مقاتل و41 عشيرة في ساحة المعركة

وفقاً لمصادر عشائرية تحدثت لـ(د.ب.أ)، فإن عدد المقاتلين المشاركين في الهجوم يتجاوز 50 ألفاً، مع وصول دفعات جديدة من العشائر القادمة من شرق سوريا، حلب وريفها. 
وقد سيطرت هذه القوات بالفعل على عدد من القرى والبلدات، من أبرزها بلدة المزرعة، وتقدمت باتجاه مدينة السويداء عبر طريق دمشق السويداء من الجهة الشمالية.

وأكد المصدر أن ما لا يقل عن 41 قبيلة وعشيرة توحدت في هذه العملية، ما يجعلها واحدة من أكبر التحركات القبلية في البلاد منذ اندلاع النزاع السوري.

إسرائيل تراقب وتحذر: لا لتعزيز التواجد السوري جنوباً

في خضم هذا التصعيد، تتابع إسرائيل الأحداث عن كثب، وسط تقارير أفادت بأن طائرات مسيّرة إسرائيلية استهدفت محيط المحافظة فجر الجمعة. وفي وقت سابق، حذرت تل أبيب الحكومة السورية من تعزيز وجودها العسكري في الجنوب، مؤكدة أنها "لن تسمح بذلك".

ويبدو أن التحرك الإسرائيلي الأخير، إلى جانب الدعم المعنوي للعشائر، يهدف إلى خلق واقع ميداني جديد في الجنوب السوري، يحدّ من نفوذ دمشق ويمنع اقتراب قواتها من الحدود مع الجولان المحتل.

في ظل هذا التوتر المتصاعد والانقسام الحاد بين الأطراف، تقف السويداء على حافة انفجار أمني كبير، قد يمتد تأثيره إلى خارطة النفوذ الإقليمي في سوريا، وبين تحشيد العشائر وتدخل إسرائيل وصمت دولي، يبقى مصير المدنيين في المحافظة مهدداً في كل لحظة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق