نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل تراجع المجتمع الدولي عن دعم عون؟ - ايجي سبورت, اليوم الأحد 13 يوليو 2025 04:29 مساءً
ايجي سبورت - عندما راجع سياسيون لبنانيون، مسؤولين و سفراء عواصم غربية وعربية، للإستفسار عن آرائهم، حول أداء رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، بشأن ملف سلاح "حزب الله" تحديداً، لم يلمس هؤلاء وجود أي تغيير بشأن النظرة الدولية لرئيس الجمهورية رغم كل ما يشاع حول هذا الموضوع. واذا كانت الدوافع للسؤال، هي ضغوط تلك العواصم على لبنان، للوصول إلى حل موضوع السلاح، فإن المجتمع الدولي يميّز بين ضغوطه، وبين نظرته لأداء رئيس الجمهورية: لا يمكن النظر هنا إلى الضغوط الدولية في ملف "حزب الله"، على انها تعبيرٌ عن عدم الرضى على أداء عون، بل هي عملياً، مؤازرة لرئيس الجمهورية في تسهيل مهامه بشأن تلك العناوين.
لا تزال العواصم الدولية، تجد في طرح الرئيس عون، حول حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، أنه جدّي ونهائي، وغير قابل للتراجع في حسابات بعبدا. ولا يبدو أنّ تلك العواصم تبني فقط على خطاب القسم، بل على سياسات عون، سواء الداخلية منها او الخارجية، التي لم يجد المجتمع الدولي انها تخلّفت عن خطابه. هو ما اوحى به السفير الاميركي توم برّاك، خلال زيارته لبنان، وما كرّره مسؤولون أوروبيون وعرب امام قيادات حزبية لبنانية. مما يؤكد ان المجتمع الدولي يثق بالخطوات التي يعتمدها رئيس الجمهورية في مقاربته الملفات الاستراتيجية المتعلقة بالحرب والسلم، وحصرية السلاح، وعلاقات لبنان الدولية، خصوصاً ان الاميركيين يسلكون السبيل ذاته، حول ملف "حزب الله"، من خلال التواصل المباشر مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي. فهل يحق لواشنطن ان تتفاوض مع برّي، كممثّل عن الشيعة في لبنان، وتتبادل معه اطروحات الإعجاب، ولا يحقّ للرئيس عون ان يتحاور مع رئيس المجلس النيابي لتحقيق الغاية ذاتها؟
جوزف عون (وكالات)
يعود سياسي لبناني مخضرم إلى تجربة الرئيس بشير الجميّل، الذي باشر ،عشية وبعد انتخابه رئيساً للجمهورية، بإرسال موفد عنه للقاء رئيس حركة "امل" نبيه برّي في منطقة بربور، لفتح صفحة جديدة قائمة على عنوان الجمع الوطني. يومها لم يكتف الجمّيل بالرسائل الوطنية الايجابية، لتقريب المسافات بين القوى السياسية الوازنة انذاك، بل جهّز خطاب القسم، لإعلان ان بناء "دولة الأمة" تتطلّب التلاقي الوطني(…). لكن اغتيال الجميّل كان اسرع من تنفيذه خطوات الحوار مع النافذين لفرض الحلول الوطنية.
يستحضر السياسي المخضرم تلك الواقعة، للتأكيد على معادلة أن ما يقوم به الرئيس عون حالياً، يكرّر عملياً ما كان أراده الرئيس بشير الجميل: تواصل وحوار لإنتاج الحل الوطني. يسلك عون سبيل التواصل والحوار، لتجنيب لبنان ازمات مجتمعية غير معلومة النتائج. وهو ما يتفهمّه المجتمع الدولي، الذي يخشى حصول الفوضى ويعمل على وأد مشاريعها.
لذلك، فإنّ سياسات رئيس الجمهورية لا تزال موضع تقدير عربي - دولي، حيث لا بوادر ولا مؤشرات عملية توحي بعكس ذلك، ليتبيّن أنّ ما يُثار داخلياً، هو في إطار الـحسابات السياسية المحلية، المرتبط جزء منها بالانتخابات النيابية المقبلة.
0 تعليق