نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد تعيينها "سفيرة الصحة النفسية" ندى كوسا لـ"النهار":لبنان بحاجة إلى شفاء نفسي جماعي - ايجي سبورت, اليوم السبت 12 يوليو 2025 09:13 صباحاً
ايجي سبورت - أعلنت وزارة الصحة العامة تعيين أنها سمّت ملكة جمال لبنان، ندى كوسا، سفيرةً للصحة النفسية في لبنان، وذلك ضمن الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية 2024- 2030، التي تهدف إلى جعل الصحة النفسية أكثر وضوحاً وسهولة في الوصول إليها.
من خلال هذه المبادرة، أكدت وزارة الصحة أنها تسعى إلى إشراك الأصوات العامة الموثوقة في تعزيز الوعي بالصحة النفسية، والحد من الوصمة، وتشجيع طلب المساعدة عند الحاجة.
وكانت ملكة جمال لبنان شاركت سابقاً في حملات توعوية عدة، وستستمر بالقيام بهذا الدور في إطار التعاون القائم مع البرنامج الوطني للصحة النفسية. لذلك، تعتبر هذه المناسبة محطة بارزة، تؤكد زيادة الوعي في مجتمعاتنا بأهمية الصحة النفسية والحفاظ عليها، خصوصاً أنها المرة الأولى التي يضطلغ فيها شخص لبناني بهذه المهمة، والتي على أساسها ستتعاون ملكة جمال لبنان المتخصصة في علم النفس مع البرنامج الوطني، في عدد من المشاريع، لرفع الوعي والتخفيف من الوصمة حول الصحة النفسية.
ملكة جمال لبنان
أكثر من تكريم
في حديث خاص إلى "النهار" حول أهمية هذا اللقب، أكدت كوسا أن اللقب أكثر من مجرّد تكريم، وهو مسؤولية عزيزة على قلبها وتعني لها الكثير. فبصفتها اختصاصية في علم النفس السريري، يأتي هذا التعيين امتداداً طبيعياً لمسيرتها المهنية والإنسانية. وتقول "منذ اليوم الأول لتتويجي ملكة جمال لبنان، اخترت أن أستخدم المنصة لرفع الوعي بأهمية الصحة النفسية، لأنني أؤمن بأن لا جمال ولا مجتمع سليماً من دون رفاه نفسي. خلال العام الماضي، عملت في ملاجئ، مدارس، جامعات، ومؤسسات أهلية، وقدّمت جلسات دعم نفسي للنازحين خلال الحرب، واستمرت رسالتي في أوقات السلم أيضاً. لذلك، أن يتم الاعتراف بهذا الجهد من قبل وزارة الصحة وتكليفي بهذا الدور الوطني هو شرف كبير، يعكس ثقة الدولة بدوري، ويؤكد أن الصحة النفسية لم تعد مهمشة كما كانت سابقاً".
تؤكد كوسا أن تعيينها أول سفيرة للصحة النفسية يعدُّ مؤشراً حقيقياً على التحول الحاصل في النظرة تجاه هذا الملف، إذ إن لبنان عانى لسنوات طويلة من تهميش الصحة النفسية ووصم من يطلب المساعدة النفسية. أما اليوم، فنرى انفتاحاً أكبر في النقاش، وجهوداً متزايدة من مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والداعمين الدوليين مثل منظمة الصحة العالمية. لذلك، لا تعتبر كوسا أن هذا اللقب هو تكريم فرديّ فحسب، بل هو رسالة مفادها أن الصحة النفسية أصبحت أولوية وطنية، وأن الدولة تعترف بحجم الأزمة النفسية التي يعيشها المواطن اللبناني نتيجة الأزمات المتراكمة. وهذا التغيير الإيجابي هو بداية الطريق لبناء مجتمع أكثر توازناً وإنصافاً.
مشاريع عديدة مقبلة
في إطار البرنامج الوطني، أوضحت كوسا بأنها تنوي التركيز في المرحلة المقبلة على ثلاث أولويات أساسية:
-التوعية المجتمعية، خصوصاً بين فئة الشباب والمراهقين في المدارس والجامعات، لأن الوقاية تبدأ من الوعي.
-الدعم النفسي للمتضررين من الأزمات، سواء أكانوا من النازحين، أم الطلاب، أم الأمهات، أم الفئات المهمشة.
-كسر الوصمة المرتبطة بالصحة النفسية، وتشجيع الناس على طلب المساعدة من دون خوف أو خجل.
كذلك ستستمر بالتعاون مع وزارة الصحة والبرنامج الوطني للصحة النفسية، في حملات مقبلة.
وأنهت حديثها بالتأكيد أن لبنان بحاجة إلى شفاء نفسي جماعي. والتعافي يبدأ من الاعتراف بالألم، والاستثمار في الإنسان، وتمكينه ليعيد بناء نفسه ومجتمعه.
0 تعليق