ايجي سبورت - نشرت صحيفة جيروسالم بوست مقالاً افتتاحياً في 18 نيسان/أبريل الفائت، دعت فيه حكومة بنيامين نتنياهو إلى التحرك السريع لتدمير المنشآت النووية الإيرانية، حتى لو اضطرت إلى القيام بذلك بشكل منفرد.

وشدّدت الصحيفة على ضرورة إعادة تفعيل "عقيدة بيغن"، معتبرة أنها "ليست مجرّد ذكرى تاريخية، بل يجب أن تُترجم إلى سياسة عملية وملموسة في الوقت الحاضر".

وقد أتت هذه الدعوة في سياق تصعيد انتهى فعلياً بشن ضربات إسرائيلية على منشآت إيرانية في 13 حزيران/يونيو من العام نفسه. فما هي هذه العقيدة؟

تعود بدايات هذا التوجّه إلى عملية "دموقليس" في أوائل ستينيات القرن الماضي، والتي شكّلت الأساس لسياسة إسرائيل في مواجهة أي تهديد نووي في المنطقة.

مبدأ بيغن

الخبير الهندي براكاش ناندا يرى أن "الضربات الاستباقية الأخيرة على إيران من قبل إسرائيل تشير إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتجاوز مبدأ البدء في البلاد. إنه يريد تغييرا في النظام الإسلامي الإيراني البالغ من العمر 46 عاما، في أعقاب ما يسمى بالثورة في عام 1979.. لقد كان مبدأ بيغن هو سياسة إسرائيل المعتادة المتمثلة في ضرب المنشآت النووية وأسلحة الدمار الشامل بشكل استباقي في أي بلد تعتبره تل أبيب تهديدا لبقائها".

يذكر ناندا في مقال نشر في موقع "eurasiantimes" بأن هذه العقيدة طبقت لأول مرة في عام 1981 بتدمير مفاعل "أوزيراك" النووي العراقي بالقرب من بغداد، ثم طُبق مرة أخرة عام 2007 بتدمير مفاعل "الكبر" السوري، استناداً إلى ذلك، يعتقد الخبير أن إسرائيل استعملت على ما يبدو "عقيدة بيغن" للمرة الثالثة في 13 حزيران/يونيو بالضربات التي استهدفت البنى التحتية النووية والعسكرية الإيرانية فيما يعرف بـ"عملية الأسد الصاعد".

من هو بيغن؟

يُنسَب هذا المبدأ إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحم بيغن، الذي قاد الحكومة بين عامَي 1977 و1983. وُلد بيغن عام 1913 في ما يُعرف اليوم ببيلاروسيا، وتلقّى تعليمه في بولندا قبل أن يهاجر إلى فلسطين. ويُذكر اسمه خصوصاً بصفته أحد موقّعي اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر عام 1979، التي أُبرمت بعد زيارة الرئيس المصري أنور السادات إلى القدس. وقد مُنِح بيغن جائزة نوبل للسلام عام 1978، مناصفة مع السادات، تقديراً لهذا الاتفاق.