الاتصالات السورية – الإسرائيلية تتسارع: الأمن أوّلاً - ايجي سبورت

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الاتصالات السورية – الإسرائيلية تتسارع: الأمن أوّلاً - ايجي سبورت, اليوم الاثنين 14 يوليو 2025 07:03 صباحاً

ايجي سبورت - تتكثّف الاجتماعات السورية – الإسرائيلية ويرتفع مستوى التمثيل خلالها، في إشارات إلى أن بحث الاتفاق المرتقب بين البلدين يتقدّم ويتعمّق ويبلغ مراحل متقدمة قبل المراحل النهائية، في ظل تقارير ترجّح عقد الاتفاق قبل نهاية هذا العام. لكن أسئلة كثيرة تطرح بشأن شكل الاتفاق في ظل تضارب التصريحات بين معاهدة أمنية واتفاق تطبيع.

وجرى الحديث عن اجتماع عُقد في أذربيجان قبل أيام، تزامناً مع زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع للبلاد وعقده تفاهمات اقتصادية لمدّ سوريا بالغاز الطبيعي عبر تركيا. ووفق تقارير، فإن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سيلتقي نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

وصول اللقاءات إلى مستوى وزيري الخارجية، إذا حصل، يعني تقدّم المباحثات بشكل كبير، إلا أن مضمون ما سيجري بحثه لا يزال غير واضح. وإذ يتحدث مسؤولون إسرائيليون ومعهم وسائل إعلام عبرية عن اتفاق تطبيع مع سوريا، تقابل الأخيرة هذه التصريحات بإشارات إلى أن مقدّم التفاهمات سيكون اتفاقاً أمنياً للعودة إلى اتفاقية فض الاشتباك والانسحاب الإسرائيلي من جنوبي سوريا.

ويقول الصحافي السوري روج موسى، لـ"النهار"، إن الاتفاق "سيتضمن" جزءاً أمنياً مرتبطاً بالجنوب السوري، لكون إسرائيل احتلّت مساحات واسعة منذ سقوط نظام بشّار الأسد، أما الجزء المرتبط بالتطبيع السياسي، فيعتمد وفق تقديراته على "مدى رغبة إسرائيل بتعويم الحكم السوري الجديد".

زيارة الشرع للسعودية ولقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورفع الأخير العقوبات عن سوريا كانت مؤشرات إلى أن الاتفاق مع إسرائيل قد يكون سياسياً لا أمنياً فحسب، وفقاً لموسى، الذي يرى أن سوريا الجديدة "غير قادرة" على أن تكون "نداً" لإسرائيل، والشرع سيستفيد من التطبيع على أكثر من مستوى، خصوصاً على صعيد العلاقة مع الخليج والاقتصاد.

يريد الشرع مروحة علاقات دولية واسعة لسوريا بعد الحرب والانهيار الاقتصادي، ولا يرغب في أن تكون سوريا محسوبة على جهة دون أخرى؛ وترجمة هذا الحديث أن الشرع يريد أولاً عودة سوريا إلى الحضن العربي والخليجي، وانفتاحها على محيطها وإسرائيل ضمناً، وبالتالي الحدّ من نفوذ تركيا، وعدم تصوير سوريا على أنها في الحضن التركي فقط.

موسى يتحدّث عن هذا الواقع أيضاً، ويقول إن سوريا الجديدة تريد فتح آفاق سياسية واقتصادية دولية، وتعرف أن اللوبي الإسرائيلي قادر على التأثير على المواقف الدولية من سوريا، ولا سيّما الموقف الأميركي، وتريد الموارد لإدارة البلاد؛ وبالتالي تحتاج إلى تطبيع العلاقات السياسية مع إسرائيل للوصول إلى مرحلة الانفتاح الدولي، ثم المساعدات... ويُتوقّع أن يكون الاتفاق في المدى القريب.

في المحصلة، فإن تسارع خطوات التقارب بين سوريا وإسرائيل دلالة على أن الاتفاق قيد الإنجاز؛ وإن كان الشيطان يكمن في التفاصيل، فإن الرغبة الثنائية في طيّ صفحة الحروب والعداء وفتح صفحة التعاون لتطويق النفوذ الإيراني وحتى التركي قد تكون غالبة، وقد تمهّد الطريق لتطبيع العلاقات لاحقاً في ظل المتغيرات الاستراتيجية السريعة في المنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق